في الآونة الأخيرة شهد السوق تجهيزات لدخول عدد من صناديق الاستثمار و تعد ظاهرة ايجابية تدعم من زيادة السيولة في السوق والتي ستعمل بالضرورة على رفع أحجام التداول مرة أخرى ولكن الأزمة الاقتصادية العالمية فرضت نفسها على أنواع صناديق الاستثمار الجديدة حيث مالت البنوك والشركات إلى تأسيس تلك التي تتجنب سوق الأسهم حيث أعلن حديثا بنك كريدي أجريكول- مصر عن عزمه ضخ 5 ملايين دولار في رأسمال صندوق ميدكاب للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي تديره شركة "بلتون للاستثمار المباشر" برأسمال مستهدف 100 ويجتذب هذا النوع من الصناديق كثيرا من الشركات والأفراد الذين يفضلون الاستثمار منخفض المخاطرة استثماراتهم رغم أن أرباحها تكون محدودة مقارنة بصناديق الأسهم ولكن بعد انطلاق الأزمة العالمية وما أدت إليه من انهيار لأسعار الأسهم في السوق المحلية والخسائر الفادحة التي تكبدها المستثمرون الذين كانوا يستثمرون بشكل مباشر في السوق أو من خلال صناديق الأسهم.
فقد خسرت الصناديق المصرية المستثمرة في الأسهم 50% من رؤوس أموالها في ظل الأزمة المالية الحالية وشهدت حالة هجرة جماعية من مستثمريها للصناديق النقدية التي تستثمر في استثمارات ذات عائد ثابت ومنخفضة المخاطر وكانت الأخيرة الوحيدة في سوق صناديق الاستثمار، التي تحقق عوائد فا ظل الأزمة.
في الوقت نفسه تستعد الهيئة العامة للرقابة المالية لأجرا تعديلات التي على قواعد تأسيس صناديق الاستثمار نهاية الشهر الحالي من المتوقع ان تساعد على حل مشاكل إنشاء الصناديق العقارية خاصة ما يتعلق بتملك الصندوق للعقار كما أنها أيضا ستضمن تيسير إجراءات تأسيس صناديق الاستثمار المباشر و ستسمح لها بالاقتراض وستتضمن التعديلات الجاري دراستها تبسيط إجراءات عمل الصناديق وتبسيط إجراءات تأسيس الصناديق محليا بعد أن كان يتم اللجوء إلى تأسيسها خارجيا بنظام «أوف شـور» لذا فمن المتوقع فى ظل التعديلات المتوقعة والخسائر المستمرة لمستثمري الأسهم ان تزيد صناديق الاستثمار المباشر فى السوق لأنها تعد الأكثر جذبا للمستثمرين كما ان تواجدها هام للسوق لأنها تهدف إلى تحسين بعض القطاعات الاقتصادية وتحريك عجلة النمو الاقتصادي.
وبشكل عام فأن صناديق الاستثمار تلاءم عادة صغار المستثمرين أو المستثمر الذي لا تتوافر له الخبرة الكافية أو الوقت لمتابعة استثماراته حيث توفر إدارة صناديق الاستثمار الخبرات اللازمة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة من استثمارات الصندوق في مختلف الأوراق المالية أو أدوات الاستثمار.
والله يا أستاذ عمرو في ظل هذا الكوارث التي تتوالي على رؤوس من في الأسواق عامة والسوق المصري عامة، فلا أظن أن الناس سوف يتجهون إلى صناديق الاسثمار ولا حتى إلى أية صناديق مهما كان اسمها أو من يديرها أو طبيعة عملها، فأنا أظن أن الناس (من لايزال معه أموال منهم) سوف يتوجه إلى صندوق واحد وبدون تفكير، وهو خزانة بيته ليضع فيها ماله ثم ينظر إلى من يدخلون السوق ويقول "الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثير من عباده".
جينما كنت صغيرا كنت ادخر المال وذات مرة وجدت ان قيمة الاشياء التى ارغب فى شؤائها ترتفع بنسبة اكبر من مدخراتى الشخصية واينذاك علمت مفهوم التضخم الذى يلتهم قيمة الاموال يوما بعد يوما وعلمت ايضا ان الاستثمار الامن هو الحل لمكافحة شبح التضخم الذى يواجه مدخراتى .....فمن يعتقد ان الاما تحت البلاطة سيكتف فى وقتا قريب انه اخطئ الاختيار لذا فانصح بالاستمرار فى الاستثمار ولكن علينا تعلم قواعد اللعبة قبل الدخول حتى لا نكون من اكثر الخاسرين