سبق التحدث في الأجزاء السابقة، عن شركة الخليج الدولية المدرجة في بورصة قطر، والتي حازت أسهمها على اهتمام المستثمرين غير القطريين أكثر من غيرها، حيث جاءت كأكثر الأسهم شراء من قبل المستثمرين غير القطريين، وتم التحدث في الأجزاء السابقة عن قطاعات الشركة الثلاث ( الحفر، التأمين، الطيران ) والتي تتمثل في ثلاث شركات " الخليج العالمية الحفر والكوت للتأمين و هليوكبتر الخليج ". ومن خلال هذا التقرير الختامي للشركة سيتم تسليط الضوء على أداء الشركة المالي منذ تأسيسها خلال عام 2008، إضافة إلى أداء السهم منذ الإدراج في بورصة قطر.
في البداية يلاحظ من الجدول، تراوح الأرباح الصافية للشركة خلال الخمس أرباع السابقة ما بين ( 130 مليون ريال – 151.8 مليون ريال)، ما يدل على وجود استقرار جيد في أرباح الشركة وعدم تأثرها بعوامل استثمارية خارجة عن نطاق الأعمال التشغيلية، وذلك بفضل استقرار نسبي لإيرادات الشركة بحكم تعاملها مع جهات معروفة، وعدم وجود منافسة لبعض قطاعاتها.
فشركة الخليج العالمية للحفر تسيطر حفاراتها البرية على السوق القطري، والحفارات البحرية تسيطر بنحو 28 %، أما كوت للتأمين فتعتمد على شركة قطر للبترول وشركاتها التابعة، وشركة هليوكبتر الخليج تعد الشركة الوحيدة في السوق القطري بلا منافس، جميع تلك العوامل من البديهي أن تساهم في استقرار نسبي لإيرادات وأرباح الشركة مع نمو منتظر لعدة عوامل، كما يوضح الجدول التالي:
وحسب نتائج الربع الأول لعام 2010 حققت الشركة أرباحا صافية قدرها 148.7 مليون ريال مقابل أرباحا قدرها 132 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي، ويوضح الجدول التالي أهم المؤشرات المالية لقائمة الدخل:
يلاحظ من الجدول السابق نمو مبيعات وهوامش أرباح الشركة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، كما يوجد لدى الشركة كفاءة في ضبط المصاريف حيث تراجعت بمقدار 2 % مقارن بالفترة المماثلة.
أما عن المركز المالي للشركة فتتمتع الشركة بفوائض مالية كبيرة حيث قاربت المليار بنهاية الربع الأول من عام 2010 ، في حين بلغ إجمالي القروض قصيرة الأجل نحو 180 مليون ريال ولا يوجد أي شك في قدرة الشركة على سداد التزاماتها قصيرة الأجل، كما أن معدل العائد على الأصول بلغ 15 % ونحو 27 % للعائد على حقوق الملكية، وتعتبر تلك المعدلات عالية مقارنة بالشركات الأخرى والتالي يوضح أهم المؤشرات المالية للشركة:
توسعاتها: بغض النظر عن توسعات الشركات الثلاث التابعة للشركة عن طريق زيادة أسطولها، كانت هناك مصادر تشير إلى أن قطر للبترول تنوي دمج شركات جديدة مع شركة الخليج الدولية خلال الفترة القادمة، ما سيساهم بدوره في تحسن إيرادات وأرباح الشركة خلال الفترة القادمة.
أداء السهم تم إدراج السهم بتاريخ 26 مايو 2008 بقيمة 21.6 ريال ومن ثمر ارتفع خلال الجلسات الأولى إلى مستوى 55 ريال، ومن ثم تراجع مع التراجعات الكبيرة التي شهدها السوق آنذاك ليسجل أدنى مستوى له مطلع عام 2009 عند 15 ريال.