رحل "مايكل" ... وبقيت ديونه

28/06/2009 8
زيرو

"مايكل جوزيف جاكسون"... أسطورة الغناء الأمريكي وملك البوب، رحل عن الساحة الفنية العالمية فجأة بسكتتة قلبية أغلقت كتابا حافلا بالشهرة والألقاب الموسيقية. مايكل.. الذي سطع نجمه في ذات يوم من عام 1969، ليستمر سطوعه لسنوات عديدة، ويغيب بعدها غياباً طويلاً في السنوات الأخيرة دام 12 عاما، قرر أن يعود إلى الساحة الفنية في سعيه إلى مداواة ظروفه المالية المتردية، وبدأ يُحظر حفلات عديدة ليقيمها في لندن إبتداءا من شهر يوليو القادم، إلاّ أنّ الأقدار شاءت غير ذلك.. لتتناقل الأنباء فجأة أن شمعة مايكل قد إنطفأت يوم الخميس 25 من يونيو 2009 بأيام قليلة تفصل عن موعد الحفلات المنتظر...

رحل عن عمر يناهز الـ 50 عاماً، مخلفا وراءه إرثا موسيقيا كبيرا... كما ترك وراءه أيضا ديونا ضخمة تنتظر من يدفعها. 500 مليون دولار أمريكي.. هو حجم ديون مايكل التي خلفها وفقا لما أوردته مصادر من وول ستريت جورنال في بداية الشهر الجاري.

بدأت مشاكل مايكل المالية منذ عام 1995، وقتها عُرف بمصاريفه الكبيرة التي بلغت قيمتها 20 إلى 30 مليون دولار سنويا وهو مافاق مداخيله وقتها، لتتسلسل تعاملاته والأحداث المالية التي واجهته كمايلي:

- طلب مايكل من بنك أوف أمريكا قرضا بـ 200 مليون دولار.

- يونيو فاينانس آند إنفستمنت تطالبه بمبالغ غير مدفوعة تقدر بـ 12 مليون دولار.

- الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة من البحرين يطالب مايكل بـ 7 ملايين دولار متهما إياه بالإخلال بعقد بينهما في حين نفى مايكل التهمة وتم حل الموضوع بشكل سلمي لم تكشف تفاصيله.

- 2008 تنازل مايكل عن لقب ملكية نفرلاند لشركة أسسها بنفسه وشركة كولوني العقارية مقابل قرض بنحو 20 مليون دولار، حيث تقوم كولوني بتجديد مزرعة نيفرلاند لبيعها بما قد يجلب 70 إلى 80 مليون دولار.

- 2009 جاء تنظيم سلسلة حفلات أرينا ببريطانيا لمساعدة مايكل في حل مشاكله المالية، وحيث أنه توفي فإن الشركة المنظمة لخمسين حفلة لمايكل(AEG Live) باتت تواجه خطر خسارة 40 مليون دولار، حيث أعلنت بأنها ستصدر بيانا بداية الأسبوع المقبل بشأن تعويض محتمل لمشتري تذاكر الحفلات وأوصتهم بالاحتفاظ بتذاكرهم. وكان قد تم بيع نحو 900 الف تذكرة خاصة بحفلات مايكل جاكسون الخمسين -المقرر تنظيمها بين 13 يوليو 2009 ومارس 2010 بلندن- في غضون ساعات، بقيمة مبيعات بلغت نحو 50 مليون جنيه استرليني (59 مليون يورو) تضاف اليها عائدات ترويج بضائع، ليصل المبلغ الاجمالي الى نحو 115 مليون دولار (82 مليون يورو)، بحسب اسبوعية بيلبورد المتخصصة، وهي مبالغ تغطي بشكل كبير نفقات التنظيم المقدرة بـ 12 مليون يورو. غير أن الغاء الحفلات سيؤدي الى نقص في العائدات بقيمة 350 مليون يورو بحسب ما نقلت صحيفة "ذي تايمز"، ولن تغطي شركات التأمين إلا 50 مليون جنيه استرليني لان الشركة المنظمة لم تؤمن إلا الأيام الـ 23 الاولى من الحفلات.

هذا وقد قدرت مصادر من القطاع انّ أصول مايكل (من حقوق الطبع والتوزيع والنشر لأغانيه وحصته في بيتلز كتالوج) تعادل 1 مليار دولار. يُشار إلى أنّ المعروف عن البنوك الأمريكية أنّه حتى في حال وفاة المدين، تسعى البنوك إلى إيجاد قريب أو شخص يدفع ديونه في إطار سعيها لاسترجاع أموالها بأي شكل من الأشكال. ويبدو أن الرابح الوحيد من وفاة مايكل هي شركة صوني ميوزك انترتاينمت المنتجة لأشرطة جاكسون، والتي تلاقي طلبا كبيرة على أشرطة جاكسون لاسيما بعد رحيله.

نبذة عن مايكل جاكسون:

• "مايكل جاكسون" من مواليد 29 أغسطس 1958 بمدينة غاري بولاية إنديانا الأمريكية، أحد الأطفال التسعة لعائلة جاكسون الأمريكية الإفريقية الأصل.

• بدأ رحلته الفنية منذ سن الـ 11 ضمن فرقة جاكسون 5 لينطلق بمسيرة جعلت منه ملكا للبوب بملايين المحبين داخل أمريكا وخارجها، ونال لقب غينيس كأنجح مغنٍ في العالم والعديد من الجوائز الموسيقية.

• حاز ألبوم "ذي ثريلر" لمايكل جاكسون على لقب جينيس كأكثر ألبوم مبيعات في العالم، وصٌنفت ألبوماته (اوف ذوول، باد، دينجروس، هيستوري) من بين افضل الألبومات مبيعا في العالم.