الهوية الجديدة لساسكو ... هل ينجح مجلس الإدارة في تغيير الصورة ؟

06/06/2010 5
عبدالرحمن ال زومة

قرأنا اليوم من خلال الصحف والمواقع الاقتصادية ومن خلال إعلان على موقع تداول تدشين الشركة السعودية لخدمات السيارات ’’ساسكو‘‘ شعارها الجديد وهويتها التعريفية من خلال حفل أقامته الشركة يوم أمس. وخلال الحفل أعلنت الشركة عن عزمها إنشاء 20 موقعا جديداً من الآن وحتى نهاية 2011م.

الشركة لم توضح معنى كلمة موقعا؟!! هل هو محطة أو استراحة أو مركز خدمة سريعة، لكن يظل ما قام به مجلس الإدارة من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات أمر جيدا ويبقى التنفيذ والذي يعتبر أصعب بكثير.

قمت بالاطلاع على موقع الشركة لرؤية الهوية الجديدة والتي تغيرت بشكل جذري عما كانت عليه في السابق، وفي حال تم تطبيقها فإن الشركة بلا شك ستتمكن من جذب عملاء جدد. يعتمد نشاط الشركة على أربعة قطاعات رئيسية هي:

1- قطاع التجزئة والتشغيل: ويتكون من خدمات المحروقات والتموينات و المطاعم والضيافة بالإضافة إلى قسم الصيانة للسيارات.

2- قطاع النقل: بدأت الشركة هذا النشاط خلال 2009 وذلك لتخفيض التكاليف حيث تقوم بنقل المحروقات لمحطات الشركة، وتمتلك الشركة 30 رأس تريلا بنهاية 2009 وتعمل على زيادة عدد الشاحنات بشكل ربع سنوي ليتحول هذا القطاع من مركز تكلفة إلى مركز ربحية بنهاية 2010.

3- قطاع نادي السيارات: يقوم على إصدار دفاتر المرور الجمركي (التريبيتك) والرخص الدولية.

4- قطاع الاستثمار: شراء وتملك حصص وأسهم في شركات تابعة.

تعتبر ساسكو من الشركات القديمة في مجالها، إلا أنها كانت تشكو من الإهمال وعدم اهتمام الإدارات السابقة لتطوير الشركة والعمل على زيادة ربحيتها خصوصا وأن الشركة تمتلك أراضي كثيرة حصلت عليها من خلال منح حكومية إلا أنها لم تستغل هذا الدعم الكبير من الحكومة.

يشكل قطاع التجزئة المصدر الرئيسي لإيرادات الشركة، حيث تمتلك الشركة 39 محطة واستراحة بالإضافة إلى 13 مركز خدمة سريعة بنهاية 2009. (قالت الشركة أنها أضافت 5 مواقع منذ بداية العام ليصل إجمالي مواقع الشركة 53 موقعا!!!) وشهد هذا القطاع انخفاضاً في هوامش ربحيته خلال 2009 ليصل إلى 5.7 % مقارنة بأكثر من 7 % خلال العام السابق و 8.8 % في 2007.

لو عملنا مقارنة بين ساسكو وشركة الدريس سنجد أن الدريس تنمو أرباحها بشكل سنوي مع زيادة عدد محطاتها والتي معظمها (أكثر من 95 %) مستأجرة مع ثبات هوامش الربح عند نفس المستويات.

بحسب ما يظهر لي فأن مجلس إدارة الشركة يتمنى تطوير الشركة وزيادة ربحيتها خلال الفترة القادمة، لكن تبقى الأماني شي والواقع شي أخر. فهل يتمكن مجلس الإدارة من تغيير الواقع الحالي؟؟