جُهينة ... هل كان التوقيتُ مناسباً ؟!

06/06/2010 5
حجاج حسن

بعد عامين من أخر اكتتاب بالبورصة المصرية.. قررت مجموعة "جُهينة " دخول البورصة المصرية عبر طرحها لنحو 40 % من أسهمها للاكتتاب العام والخاص، في محاولة منها لتمويل استثماراتها الداخلية والتوسع خارجياً من خلال جمع مليار جنيه هي الحصيلة المستهدفة من ذلك الاكتتاب..

ويأتي قرار المجموعة بالدخول في البورصة المصرية في الوقت الذي تراجعت فيه العديد من الشركات عن طرح أسهمها بالبورصة بسبب التراجع الشديد الذي تشهده معظم الأسواق العربية والعالمية على خلفية الأزمة العالمية الأخيرة وما تبعها من تداعيات..

فهل كان توقيت الدخول بالسوق مناسباً من جُهينة ؟! بالطبع لا، وإن كانت "جُهينة " تعلم ذلك، إذن فما هي الدوافع التي جعلتها تغامر بالدخول في هذا التوقيت خاصة وأنها نفت أن يكون السبب في الاكتتاب هو مواجهة الخسائر التي نتجت عن الحريق الذي نشب بمصنعها مؤخراً والذي كبدها خسائر بمبلغ 350 مليون جنيه..

 أم أن اقتحام"المراعي" للسوق المصرية بعد استحواذها على "بيتي" المصرية نهاية العام الماضي، هو ما كان وراء هذا الدخول في هذا التوقيت الغير مثالي بالمرة، خاصة وأن المراعي لاقت إقبالاً قوياً في السوق المصرية عقب دخولها بسبب ارتفاع جودة منتجاتها..

قد يكون بالفعل هذا هو السبب الأقرب والأقوى الذي دفع "جُهينة " للدخول في هذا التوقيت وخوض تلك المغامرة التي لا توجد لها حتى الآن ملامح حقيقية لمدى نجاحها أو فشلها، خاصة وأن العديد من الأسهم المصرية وصلت أسعارها لأدنى مستوياتها بل ودون قيمتها الاسمية، مما يجعلها فرص أفضل من فرصة الاكتتاب في "جهينة " الذي يُقدر ما بين 4.9 إلى 5.6 جنيه للسهم..

ومجموعة "جُهينة للصناعات الغذائية" هي شركة مساهمة مصرية، تم تأسيسها في 1987 ميلادياً، برأس مال 20 مليون جنيه، ويبلغ رأس مالها حالياً 520.4 مليون جنيه موزع على عدد أسهم 520.4 مليون سهم، بقيمة أسمية جنيهاً واحداً للسهم، وتعتبر شركة " فارون للاستثمارات" البريطانية، أهم ملاك الشركة وبنسبة 35.5 %، وتبلغ منتجات المجموعة 120 منتجاً من الألبان والعصائر تقوم بإنتاجها من خلال مصانعها الست الحديثة..

وبناءً على سعر الاكتتاب (5.6) جنيه فإن مكرر ربح السهم يكون (12.1) مرة على أساس الربح المعدل لأرباح أخر ربع، كما أن مضاعف القيمة الدفترية له يكون (3.3).