جاءت أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم في حدود توقعات المستثمرين وبيوت الخبره باستثناء البعض التي كانت مفاجئة للجميع (بنك الرياض – الاتصالات السعودية – ينساب) فبنك الرياض والاتصالات السعودية كانت النتائج مخيبة للامال أما شركة ينساب فقد فاقت جميع التوقعات بنتائج متميزه, رغم الحساسيه الزائدة لدى المتعاملين الي أننا نعتقد انه تم استعياب النتائج بشكل جيد فلم نرى ردات فعل عنيفه كما كان بالسابق , قبل الاندفاع الي السوق مجددا يجب أن ننوه على المستثمرين أن يكونوا أكثر انتقائية للقطاعات امتدادا الي الشركات المدرجه في القطاع فالسوق ليس كسابق عهده (عندما يتم اعلان نتائج ايجابيه لاحدى الشركات القياديه يتفاعل السوق ككل بالايجاب بغض النظر عن نتائج باقي الشركات وانك كانت سلبية) فأصبح المتعاملون أكثر وعيا من السابق وأكثر انتقائية.
قطاع البنوك :
جاءت جميع نتائج القطاع في حدود التوقعات باستثناء بنك الرياض الذي فاجئ الجميع بأخذ مخصصات ائتمانية بقيمة تزيد عن 250 مليون ريال سعودي مما أدى بدوره الي عمليات بيع قويه شهدها السهم بعد اعلان النتائج , لا نتوقع الكثير لهذا القطاع خلال الربع الثاني قد يكون هناك استقرار نسبي في الأرباح وكذلك في اداء القطاع ككل , الا اذا تم استغلال التوسع في الانفاق الحكومي خصوصا في قطاعي الانشاءات والبنية التحتية الاستغلال الأمثل رغم ان سياسية البنوك التحفظية في الاقراض لازالت قائمة....
قطاع البتروكيماويات:
شهد قطاع البتروكيماويات تحسننا واضح في ربحية الشركات المدرجة تحت القطاع , فقد دعم ارتفاع اسعار البترول أسعار منتجات البتروكيماويات الأساسية والبوليمر والوسيطة , قاد هذا التحسن عملاق البتروكيماويات (سابك) الذي أظهر تحسن كبير في نتائجه مقارنة بالربع الممثال من العام الماضي والربع الاخير من 2009 فقد حقق 5.43 مليار ريال وهي أعلى من توقعات بيوت الخبره , كما جاء الدعم من باقي الشركات المدرجه التي بدورها أظهرت تحسن جيد, اضافه الي قرب بدأ الانتاج في عدد من الشركات (كيان ) وافتتاح مصانع توسعيه في البعض الاخر وزيادة حجم الانتاج.
قطاع الاتصالات:
جاءت النتائج متباينة بسبب شدة المنافسة التي أدت الي انخفاض تكاليف المكالمات الدولية .
قطاع التشييد والبناء:
تراجعت الأرباح بالنسبة لقطاع التشييد على اساس سنوي بسبب حدة المنافسة وتراجع المبيعات, عدم الحصول على مشاريع جديده, اما قطاع التطوير العقاري جاءت دون التوقعات ويعزى ذلك لعدة عوامل أهمها, لا يزال عدد من المشاريع في مرحلة التطوير - النمو الملحوظ في قطاع التأجير.
قطاع الطاقة:
تعد شركة كهرباء السعودية أكبر شركة مدرجه في القطاع وهي احدى الشركات الموسمية , سيكون هناك تحسن في ربحية الشركة مع دخولنا في فصل الصيف ولازالت الشركة مدعومه من الجهات الحكوميه.
قطاع التأمين :
يعد من أفضل قطاعات السوق نموا يعزى ذلك الي انتقال عدد من الشركات من مرحلة التأسيس الي مرحلة الربحية, في الحقيقة لا زال التأثير على القطاع يعتمد بشكل كبير- رغم تعدد الشركات المدرجة في القطاع - على عدد قليل من الشركات أهمها (التعاونية – ميدغلف – بوبا) , كما يعد قطاع التأمين أرض خصبة و جاذبة لعمليات المضاربه ويعود السبب لصغير حجم الشركات المدرجه.
النظره المستقبلية:
ان السوق السعودي بشكل خاص يعتمد الأعتماد الأكبر على قطاعي البنوك والبتروكيماويات , الأول لا يزال يعاني من تبعات الأزمة المالية وما خلفته من أضرار لحقت بجميع البنوك (وان استثنينا مصرف الانماء ولكنه لا يزال قيد التأسيس), فقد يكون التركيز بشكل خاص على قطاع البتروكيماويات والذي يعد أحد المحركات الرئيسية للسوق السعودي , قاد قطاع البتروكيماويات من بداية السنه الي نهاية الربع الأول الارتفاع الذي شهده السوق السعودي بدعم من جميع شركات البتروكيماويات , يعول على هذا القطاع ارتباطه الشديد بالعوامل الخارجية , فجميع المؤثرات الدولية تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على اداء هذا القطاع , لدينا الان مسئلتين مهمة وفي الحقيقه لا أعلم الي اي مدى ستصل الأمور (أزمة بنك جولدمان ساكس وماذا سيحمل من تأثيرات على الأسواق بعد بروز اتهامات من اللجنة المالية الأمريكية ضد البنك من عمليات احتيال في مديونيات القروض ,وأزمة اليونان وغيرها من الدول الاوربية).
( يعول على هذا القطاع ارتباطه الشديد بالعوامل الخارجية ) موضوع جميل ويستحق القراءه شكرا لك أخي الكريم
بارك الله فيك