اشرنا في مقال سابق عن كيفية تقييم المستثمرين للسوق مع اقتراب إعلان النتائج الفصلية للربع الأول من 2010، حيث كان السوق يراوح في تلك الفترة عند مكررات تفوق العشرين مره وإذا نظرنا إلى مستوى المكرر الحالي للسوق (أرباح الربع الأول معدله لكامل العام) بعد انتهاء الشركات من إعلان نتائجها للربع الأول والتي بلغت الأرباح المجمعة نحو 17.8 مليار ريال فان السوق يتم تداوله حاليا عند مكرر يقل عن 18 مرة.
اليوم سنتحدث عن قطاع المصارف أحد اهم قطاعات السوق والذي يشكل أكثر من ربع القيمة السوقية للسوق ككل، كما تشكل الأرباح المجمعة لهذا القطاع نحو ثلث الأرباح المجمعة للسوق.
بداية يجب الإشارة إلى أن البنوك عادة ما تقوم بتكوين مخصصات كبيرة خلال الربع الأخير من كل عام وقد زاد حجم المخصصات المكونة من قبل البنوك في السنتين الماضيتين بعد نشوء الأزمة الاقتصادية العالمية وتعثر العديد من عملاء هذه البنوك التي اضطرت لرفع حجم مخصصاتها وبالتالي تأثرت ربحيتها بشكل كبير.
ونظرا لتذبذب الكبير الذي شهدته نتائج البنوك خلال الفترة الماضية كما هو ملاحظ في الجدول وصعوبة التوقع لنتائج هذه البنوك فان المستثمرين عادة ما يتعاملون معها بحذر، هذا بالإضافة إلى تراجع دخل البنوك من العمولات الخاصة مع انخفاض هامش الفائدة على القروض ليصل صافي دخل العمولات الخاصة المجمع للبنوك في الربع الأول 2010 إلى نحو 7.62 مليار ريال مقارنة مع 7.96 مليار ريال في العام الماضي.
وفقا لنتائج البنوك للربع الأول 2010 معدلة لكامل العام فان القطاع يتداول حاليا عند مكرر 15.7 مرة، طبعا هذه الطريقة غير منطقية للتقييم (وجهة نظر شخصية) وأرى أن أفضل طريقة للتقييم العادل للبنوك هو اخذ الأرباح المجمعة للبنوك عن 12 شهر الأخير والتي يبلغ مجموعها نحو 21.2 مليار ريال وبالتالي فان القطاع يتم تداوله حاليا عند مكرر 17.2 مره مع احتمالية ارتفاع هذا الرقم في حال استمر الانخفاض في دخل العمولات الخاصة للبنوك خلال العام الجاري.
هل هناك متعثرين اخرين غير الصانع والقصيبي ومن العيار الثقيل لم يظهروا على السطح بعد ؟؟؟؟؟ وجهة نظري !!!!! نعم ... وستبدي لنا الأيام ذلك من عدمه.