تناقلت وكالات الأنباء مؤخرا عملية النصب والاحتيال التي قام بها رجل الاعمال باري تانينبوم في جنوب افريقيا وراح ضحيتها أكثر من 400 مستثمر دفعوا لموظف الاموال 15 مليار راند (حوالي 2 مليار دولار)..
القصة مشابهة إلى حد كبير لعملية توظيف الاموال التي حصلت في السعودية قبل عدة سنوات (اشهرها بطاقات سوا)...
أقنع باري تانينبوم زبائنه (عبر وسطاء عديدين مثل رؤساء المجموعات في قضية سوا) بأنه يستورد مواد خام تستعمل لتصنيع أدوية مخصصة لصناعات مستحضرات من بينها ادوية للايدز وانه يبيع هذه المواد الخام التي يستوردها من الخارج لكبرى شركات الادوية في جنوب افريقيا بأرباح كبيرة جدا..
وطبعا ساعده في ذلك انه ابن مؤسس احدى شركات الادوية الكبيرة في جنوب افريقيا .. الارباح التي وعد بها زبائنه كانت تتراوح بين 5 % كل شهر إلى 100% كل سنة وكان منتظما في سداد الارباح حتى شهر فبراير الماضي، طبعا كان يصرف الأرباح من اموال المستثمرين الجدد...
صدق الكثير هذه القصة وبدأوا بضخ اموالهم لـ "باري" ... الفرق بين "سوا" و"باري" أنه ركز على الاثرياء حيث ان زبائنه دفعوا عدة ملايين من الراندات في كل استثمار...
في شهر فبراير الماضي بدأ التخلف عن سداد الارباح كما ان بعض من طلبوا اعادة راسمالهم حصلوا على شيكات لم يستطيعوا صرفها بسبب ان "باري" قام بتحويل جميع حساباته للخارج وغادر جنوب افريقيا ليعيش في استراليا أما أكبر الوسطاء لديه فقد اشترى منزلا في سويسرا ونقل عائلته هناك..
الغريب أن شركة كبيرة في الخليج وهي شركة "بروة" القطرية وقعت في الفخ واقرضت رجل الاعمال هذا 40 مليون دولار ووعدها بعوائد تصل إلى 1 % اسبوعيا... والاغرب ان بروة تنشط في مجال العقار وليس عمليات التمويل...
واللطيف في القصة أن تقارير تشير إلى أن معارض بيع السيارات الفارهة في جوهانسبرج تعج حاليا بسيارات فخمة حديثة معروضة للبيع من قبل المستثمرين المتضررين الذي اشتروا سيارات فخمة وبيوتا بناءا على الارباح الكبيرة التي كانوا يتوقعون تحقيقها والتي اكتشفوا انها اخيرا أنها مجرد سراب...
صحيح أن بروة تنشط فى مجال العقار ولكن مؤخرا تحاول ان تنشط فى عمليات التمويل فقد قام بنك بروة منذ فترة بتوقيع اتفاقية مع الشركة القطرية للوسائل الإعلانية "كيو ميديا" بقيمة "17" مليون ريال لتولي مسألة الحملة الاعلانية التي سيطلقها البنك بداية شهر يونيو القادم وستنتهي في نهاية ديسمبر "2009" . والسؤال هل بوقوع الشركة القطرية فى هذا الفخ سيؤثر على سمعتها ونشاطاتها المستقبلية فى حين قد نشر أن بنك بروةسيبدأأنشطته وفق نظم الشريعة الإسلاميةوأن هناك تنافساً قوياً بين البنوك الإسلامية في السوق القطري فهل سيخسر البنك وبالتالى الشركة سمعتهم المالية وكذلك مصادر تربحهم واستثمارتهم بعد هذا الفخ. والله المستعان
الغريب ايضا تصنف الشركة من الشركات الاسلامية .. وتقوم بالإقراض.. لا ادري ماهو ضمان بروة كان هل والده !!!!
كان الوعد باعطائهم 20 % كل 12 أسبوع واكثر من 80 % في السنة من راس المال وين مستشارين بروة هلى هذا منطق !!!!!!!
امين يا رب يا الله عافيه واشفيه خخخخخخخخ