شركات الاتصالات والدوري السعودي

16/06/2009 32
عبدربه زيدان

أصبحت الرياضة وتحديدا لعبة كرة القدم الشغل الشاغل للرواد الاقتصاد والشركات الكبيرة خلال الأعوام الأخيرة وجاء مفهوم الاستثمار الرياضي متأخرا نوعا ما للسعودية مقارنة بالدول الأوربية.

وباتت الأموال التي تحققت من الاستثمارات الأخرى كالعقار والاستثمارات المالية والتكنولوجيا تتجه إلى المجال الرياضي، وسمعنا خلال الفترات السابقة صفقات كبيرة لانتقالات اللاعبين وكأننا لا نعيش أزمة مالية عالمية فسجلت الأيام القليلة الماضية أكبر صفقة انتقال للاعب كرة قدم في العالم بميزانية تعادل رأس مال شركة، ومحليا تم الحديث عن أكبر صفقة انتقال للاعب كرة قدم في السعودية.

وبهذا أصبح المجال الرياضي يعد من أهم الأعمدة الذي يعتمد عليها المجال التسويقي للشركات الكبيرة والتي أثبتت جدواها خلال الفترات السابقة، ومن أهم أعمدة الاقتصاد في المستقبل القادم…

وخلال السنوات السابقة دخلت شركات الاتصالات حمى المنافسة على رعاية الأندية والتي بدأتها شركة موبايلي برعاية نادي الهلال لستة أعوام مقابل 384 مليون ريال ما يعادل 64 مليون ريال سنويا، ومن ثم دخلت شركة الاتصالات عن طريق رعاية ثلاثة أندية دفعة واحدة " الاتحاد، الأهلي ، النصر" لمدة خمس أعوام بمبلغ تجاوز 700 مليون ريال.

وجاءت شركة الاتصالات المتنقلة السعودية " زين "، المشغل الثالث والضيف الجديد ذات العمر القصير، لترعى المنتخب السعودي بقيمة 150 مليون ريال لأربع سنوات.

وخلال الأيام السابقة تقدمت شركة زين لرعاية دوري المحترفين السعودي ، و بالأمس أصدرت هيئة المحترفين السعودي وشركة " زين " بقرار يفيد برعاية زين للدوري السعودي بقيمة 300 مليون ريال لخمس سنوات وتغير مسمى دوري المحترفين السعودي إلى " دوري زين السعودي ".

فهل سيؤدي هذا القرار إلى انسحاب شركة الاتصالات السعودية وموبايلي خلال الفترة القادمة من رعاية الأندية في حال وجود تناقض مع شروطها السابقة ؟