إن كان الاصلاحيون الايرانيون يشكون من القيود المفروضة على وصولهم الى وسائل الاعلام التي تسيطر عليها الدولة، الا انهم يعوضون عن ذلك باستخدام الانترنت لتعبئة مناصريهم قبل الانتخابات الرئاسية . فتقول رسالة الكترونية يتم ترويجها فى ايران "اذا كنتم لا تريدون المشاركة في الانتخابات، فكروا فقط في اليوم الذي سيليها حين يردكم اعلان اعادة انتخاب احمدي نجاد" وكان الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد المرشح لولاية ثانية من اربع سنوات، افتتح مدونة الكترونية بعد انتخابه عام 2005 في الماضي كان هناك ربما مدونتان او ثلاث فقط تتعاطى السياسية من اصل مائة مدونة.
اما اليوم، فمن اصل المدونات المئة، هناك ربما خمسون تتحدث عن الشؤون السياسية والانتخابات وبعضها يدعم المرشح مير حسين موسوي، لكنها بمعظمها تكتفي بالتشديد على ضرورة المشاركة في الانتخابات وكانت ايران تعد 23 مليونا من رواد الانترنت عام 2008، من اصل عدد سكان قدره 71 مليون نسمة. ولا يعرف عدد المدونات الالكترونية فيها بالضبط ولست من المتابعين الجيدين لايران ومدوناتها.
وفي اشارة الى الاهمية التي اكتسبتها شبكة الانترنت رغم الرقابة التي تفرضها عليها السلطات، لم يتردد النظام الايراني في اغلاق موقع فيس بوك لمدة ثلاثة ايام، بعدما كثرت عليه في الاونة الاخيرة صفحات الدعم لموسوي. ويعتبر موسوي رئيس الوزراء السابق، المنافس الاكثر جدية لاحمدي نجاد وقد ارتفع عدد "اصدقائه" على احدى صفحات الفيس بوك من 5200 الى اكثر من 7200 خلال ايام الحظر الثلاثة. ونجد ان انصار موسوي على الانترنت يفوقون عددا انصار احمدي نجاد باربعة الى خمسة اضعاف، غير ان هذا لا يعكس بالضرورة واقع المجتمع الايرانى المرير من وجهة نظرى. لكن يصعب تقدير مدى تأثير الانترنت، ولا سيما في غياب اي استطلاع للرأي حول هذه المسألة. كذلك يوزع رواد الانترنت عبر البريد الالكتروني رسالة الكترونية يدعو فيها الى التصويت لموسوي.
ومن جهة اخرى ينشط نجاد على الانترنت حتى وصلت احدى صفحاته على موقع فيس بوك حوالى ثمانية الاف صديق، بينهم العديد من الاجانب. واستخدم انصار الرئيس اسم موقع صحيفة روز اونلاين الالكترونية القريبة من الاصلاحيين والتي حظرت على الايرانيين، فاطلقوه على موقع جديد اقاموه باسم اونلاين روز. مقابل هذا التأييد على الانترنت يواجه الرئيس عددا موازيا من المنتقدين والمعارضين له وقد تمكنت صفحة فيس بوك بعنوان "يمكنني جمع مليون شخص لا يحبون احمدي نجاد" من جمع 43457 شخصا فى 3 ايام. اما المرشحان الاخران، فحضورهما ضئيل جدا على الانترنت. ويملك الاصلاحي مهدي كروبي الرئيس السابق لمجلس الشورى موقعه الخاص على الانترنت وصفحة على فيس بوك تجمع 900 صديق. كما للمرشح المحافظ محسن رضائي موقع خاص على الانترنت، لكنه لا يسجل نشاطا كبيرا.
فالأن أصبحنا فى عصر الفيس بوك والمدونات هى الداعم الاقوى فى عالم الانتخابات والقرارات السياسية وهذا مؤشر جيد فالدول التى باتت لا تعى للانترنت اى أهمية اصبحت اليوم فى أشد الحاجة لهذا النوع ومن جهتى أقول وداعا عزيزى التلفاز وسلام الله عليك أيها الراديو ونشاطركم الأحزان اعزائى الصحفيين فى صحفكم كمواد دعائية. فاليوم أعلن الانترنت بمواقعه ومدوناته عن قدرته الفائقة فى تحقيق الهدف المرجو منه. خالص العزاء لمرتادى ومعتادى الاعلانات فى الصحف والمجلات ومن يسكبون أموالهم فى تزيين الطرقات أعتقاداٌ منهم وتوهما بجدوى إعلانتهم الضخمة ومرحبا بالانترنت ووسائلة المتعددة وأساليبه القوية. والله المستعان
يبدو انك يا اخ امير متابع جيد للانتخابات الايرانية :) المشكلة لدينا في الدول العربية وخصوصا الخليج الذي لا يزال اعترافه بالانترنت ومدى تأثيره ضعيف جدا . وكما سمعت أن نسبة المعلنين لدينا (في السعودية) على مواقع الانترنت لا يتجاوز السبعة بالمئة من حجم الاعلان ! ومازالت الشركات وغيرها تفضل التلفاز والصحف واعلانات الطرق رغم أن مرتادي الانترنت يكاد يصل الى عدد مشاهدي التلفاز ويتفوق على قراء الصحف .. ولكن مدراء التسويق من الجيل القديم ويحتاجون وقت للتكيف وبعضهم لا يجيد استخدام الحاسوب ! شكرا على موضوعك
اذا رؤساء الدول انتبهو لفاعلية الاعلان على الانترنت فمن الأحرى استعمالهامن مدراء التسويق.
لا أدري لماذا دائما الدول العربية تتأخر في مواكبة التكنلوجيا رغم وجود عدد هائل لمشاهدي الانترنت فأكاد اجزم بوجود الانترنت في كل بيت حتى في الدول الفقيرة