الفُرْس ورفسة القط الميّت

15/09/2019 2
عبدالله الجعيثن

ولا أقول (إيران) لأن أكثر من نصف سكانها عرب مضطهدون مظلومون، ولن يصبروا على الظلم والضيم فهم بإذن الله منتصرون .. 

إنّ ملالي إيران الدجالين ، يُروّجون لمقولة (الأمة الفارسية) مع أن الفرس أقلية في إيران، فقد (نشرت أول خريطة للتاريخ البشري في العالم على موقع "ناشيونال جيوغرافيك" ضمن مشروع كبير أُطلق عليه اسم "جينوغرافيك بروجيكت"، وبدأ عام 2005 لدراسة وفحص أصول البشر ومنابتهم

الأبرز في خريطة التاريخ البشري أن إيران، التي تُروج لنفسها على أنها "الأمة الفارسية"،  أشارت تحليلات الـ"دي إن إيه" إلى أن 56% من الإيرانيين من أصول عربية، وأن 24% منهم تعود أصولهم إلى جنوب آسيا، بينما باقي الإيرانيين هم أقليات من أصول وأعراق ومنابت مختلفة.)  

مفاجأة-نصف-الإيرانيين-من-أصول-عربية-

هولاء الشرذمة القليلة الباقية من الفرس تشتعل قلوبهم، كنيران المجوس، حقداً على الإسلام والعروبة والعرب، ولو صدقوا في زعمهم أنهم مسلمون لأحبوا العرب وقدّروهم وتضامنوا معهم فقد أخرج الله عز وجل الفرس من عبادة النار إلى التوحيد وعبادة الواحد القهار بالنبي العربي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، ثم بالعرب الذين أبلغوهم رسالة الإسلام وضحّوا لإخراجهم من الظلمات إلى النور..

وبهذا ثبت أن حكومة الإرهاب في ايران عنصرية فاشية منافقة، وأنّها عضو فاسد في جسد العالم، ولهذا حاصرها العالم - بعد أن جربّها وصبر عليها طويلاً فلم يزدها ذلك إلّا حماقة واستكباراً - وهذا الحصار العادل جعل ملالي الفرس يُحسون بالاختناق، وبأن حبل المشنقة يضيق حول أرقابهم، ليس من العالم فقط، بل من شعبهم الذي  أذاقوه لباس الجوع والخوف، وغلبوه على أمره إلى حين ، وعزلوه عن العالم وأهدروا موارده المحدودة في عمليات إرهابية جبانة هي أشبه ماتكون برفسة القط الميّت الذي مدّ مخالبه الملطخة بالدماء إلى أراضي العرب الطاهرة ومنها اليمن الشقيق وأخذ يطلق مابقي له من إرهاب جبان على مهد الإسلام وموئل العرب والمجد المملكة العربية السعودية حتى وصل غدر الفرس إلى مكة المكرمة قبلة المسلمين ، وهدّد اقتصاد العالم كله وسلامه باستهداف منابع النفط في المملكة والتي هي مصدر الحضارة الحديثة في هذا العالم، إذ تضخ في شرايينه الصناعية وحركته العالمية وقود الحياة ..

إن العالم كله يعرف أن المملكة قادرة - بإذن الله  تعالى-على  سحق ملالي الفرس وأذنابهم وقطع مخالب قطّهم الذي يمارس رفسة الموت بعد أن استنفذ كل قواه ، وانعزل عن العالم، واختنق في السياسة والاقتصاد، فأخذ يتخبط بعمليات إرهابية تزيده وهنا على وهن، وتجعله يقضي بنفسه على نفسه .. العالم يُدينه ويرفضه .. بل ويلفظه كما يُلفظ سُمّ الثعابين

 حتى شعبه يكرهه ويتحين فرصة الخلاص منه 

وعصابة الحوثيين مجرد مخلب قط مكسور لفُرْسٍ مدحورين، وتكرار فاشل (لحصان طروادة) يُخبئون داخله أحفاد المجوس الحاقدين لتدنيس عروبة اليمن وطمس هويته، ولكن التحالف بقيادة المملكة كان لهم بالمرصاد ، فأبطل مكرهم ، وحطّم حصانهم الخشبي، وأظهرهم على حقيقتهم الشوهاء.. 

وملالي الفرس دجّالون، يزعمون الإسلام ويُرسلون الطائرات والصواريخ لمكة المكرمة بلد الله الحرام، يتظاهرون بالدين وهم منافقون إذا حدّثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا، وإن أُؤتمنوا خانوا ، وإذا خاصموا فجروا، يمصون دماء شعب إيران وقوت أطفاله .. من يسمع خطبهم ودجلهم يُصاب بالغثيان ، ويعرف أنه لا بقاء لهولاء الملالي ولا مكان لدجلهم وخرافاتهم والهرطقات التي يُطلقونها ، وأن مكانها مزبلة التاريخ أو مستشفى المجانين . 

إنّ التلاحم المتين كالبنيان المرصوص ، بين القيادة والشعب في المملكة العربية السعودية ليس له مثيل في العالم، صدقاً وإخلاصاً وعُمقا وقوة، في الوقت الذي يكره فيه أغلبية شعب إيران حكومة الفرس الأقلية الظالمة التي أذاقته الأمرين، شعب إيران الذي أكثر من نصفه عرب تحكمه عصابة فارسية  (الشاهنامة) قرآنها، والحقد على العرب عنوانها، والدجل المُخزي لسانها، والعالم يعرف أنّ شعب إيران يُخطط لزوالها والخلاص من كابوسها الذي كتم أنفاس شعبها، وعَزَلَه عن العالم ، وجَعَلَه يعيش مرارة البؤس ويلبس عباءة الخوف ويسمع من دجل الملالي مايفقع المرارة.

( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ) كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم

خاص_الفابيتا