في العام 2005 عمدت سلطنة عمان على تحرير قطاع اتصالاتها المتنقلة، وذلك بعد أن أنهت هيئة الاتصالات احتكار عمانتل للسوق بطرح الرخصة الثانية للهاتف المحمول والتي فازت بها في ذلك الوقت شركة النورس المملوكة جزئيا لشركة كيوتل القطرية.
و لم يكن مستغربا بطبيعة الحال أن تخسر شركة عمانتل جزءا من حصتها في السوق لصالح المشغل الجديد، الا ان الملفت هو أن شركة النورس استطاعت أن تسيطر على السوق في سنتها الخامسة باستحواذها على الحصة السوقية الأكبر، لتنعكس الصورة ويصبح المشغل الرئيسي هو من يسعى للحاق بالمشغل الثاني!!
في تقريرها السنوي للعام 2009 ذكرت شركة عمانتل بان عدد عملاء الهاتف المتحرك بلغ حوالي 1.79 مليون مشترك بنهاية العام، فيما تشير بيانات هيئة تنظيم الاتصالات العمانية بان العدد الإجمالي لمشتركي الهاتف المتنقل بلغ في حدود 3.96 مليون مشترك بنهاية العام 2009، وهذا يعني أن عدد مشتركي شركة النورس المشغل الثاني لخدمات الهاتف المحمول في سلطنة عمان قد تجاوز المليونين مشترك.
المشكلة عند عمانتل لا تنحصر فقط في المنافسة في سوق الهاتف المحمول، فالشركة ستواجه منافسة مماثلة من شركة النورس خلال هذا العام مع بد تشغيل خدماتها في قطاعي الهاتف الثابت والانترنت و التي ظلت عمانتل تحتكرهما حتى نهاية العام الماضي.
و ما يزيد الطين بله كما يقال هو ان شركة عمانتل لم تكن موفقة على ما يبدو في توسعاتها الخارجية، حيث توجهت الشركة لشراء حصة سيطرة في شركة وورلد كول الباكستانية للاتصالات في شهر مايو من العام 2008، الا ان شركتها التابعة لازالت تحقق خسائر بلغت بنهاية العام الماضي 1.12 مليون ريال عماني.
الأخ خالد صالح بارك الله فيك ربما تكون طريقة الاحتساب مختلفة ما بين هيئة تنظيم الاتصالات وشركة عمانتيل وأيضا هناك الـ (Resellers) الذين تم السماح لهم مؤخرا بتقديم بعض الخدمات وربما كانت بيانات الهيئة تشملهم وحجمهم يعادل 4 % تقريبا من السوق.. شكرا على المقال
بارك الله فيك اعتقد ان عمانتل كانت خدماتها سيئة عندما كانت تحتكر السوق ،،، لكن بعد فك الاحتكار ودخول منافس جديد قدم خدمة جيدة ذهب الناس اليه هروبا من عمانتل... وربما لان معظم مستخدمي الهاتف النقال في عمانل يعتمدون على الشرائح مسبقة الدفع وليس الفواتير لذلك تجدهم يتنقلون بين الشركات بحسب العروض
الدكتور احمد.. اشكر مرورك الكريم في بيانات هيئة تنظيم الاتصالات يتم تفصيل عدد المشتركين حسب نوع الخدمة، اي ان الرقم المذكور في المقال هو خاص فقط بخدمة الهاتف المتنقل او الجوال، اما الخدمات الاخرى فلها بياناتها المنفصلة، اما بخصوص شركات اعادة خدمات البيع، فلا اعلم كيف طريقة عملها ولكن بحسب تقرير عمانتل فقد قامت الشركة بالشراكة مع شركتين من الشركات المرخصة، كما ان النورس ايضا تشاركت مع شركات اخرى.
ايضا اخوي احمد احد العوامل التي تدعم وصول حصة النورس الى ما فوق الـ 50 % هو النمو في السنوات السابقة لعام 2009، وهو ما يجعل النمو المتوقع للعام الماضي منطقيا
الاخ محمد بن عجاج.. اشكرك على الاضافة بارك الله فيك نعم هناك حنق على عمانتل يذكرني بالحنق السائد في السعودية على شركة الاتصالات السعودية، و قد يكون اسباب النمو السريع في حصة النورس، هو ظهورها امام العملاء كالمنقذ من احتكار عمانتل. ايضا كما ذكرت في تعليقك، فنسبة الشرائح مسبقة الدفع تتجاوز الـ 90 % من اجمالي عدد المشتركين، مما يسهل الانتقال ..