أثار تراجع سعر العديد من الشركات التي أدرجت في السوق المالية الرئيسية في العام الماضي والعام الحالي عن سعر الاكتتاب تساؤلات عديدة عن أسباب ذلك، فبعض تراجعات أسعار تلك الشركات وصلت لما بين 20 إلى 30 بالمائة رغم قرب مدة إدراجها أي يفترض أن التقييمات تكون متناسبة مع أدائها في المستقبل القريب بعد الإدراج، فمنها من تراجعت أرباحه الصافية بنسب كبيرة وصلت لأكثر من 40 بالمائة، وطال التراجع إيراداتها فهل من المعقول أن تشهد هذا الانخفاض الكبير في وقت قصير بعد الإدراج إذاً ما دور مدير الاكتتاب والمقيمين ومتعهدي التغطية والمؤسسات المكتتبة في استشراف المستقبل القريب للشركة حتى يحددوا ما إذا كان النطاق السعري المقترح لها من الجهة التي قيمتها دقيقاً ومستحقاً؟
فإحدى الشركات التي أدرجت هذا العام بقيمة سوقية بلغت حوالي ملياري ريال تراجعت بأكثر من 18بالمائة وخسرت من قيمتها 520 مليون ريال بسبب تراجع أدائها الفصلي، وهي ليست استثناء، فهناك عدد لا يستهان به من الشركات التي أدرجت خلال عام 2024 و2025 تراجعت عن سعر الاكتتاب، وهنا لابد من القيام بدراسة من قبل شركة تداول لمعرفة الأسباب بدقة والعمل على تطوير آليات الاكتتابات خصوصاً أن الرئيس التنفيذي لتداول ذكر بأن هناك عشرات الملفات لشركات متقدمة بطلب للإدراج بسوقي نمو والرئيسي مما يعني المزيد من الإدراجات في وقت قياسي، فهل ستتكرر حالات تراجع الأسعار عن النطاق المحدد للاكتتاب.
فمن شأن ذلك أن يضعف الشهية للإقبال على الاكتتابات، بل قد تؤجل بعض الشركات إدراج أسهمها حتى تتضح الصورة أكثر حول أداء السوق المستقبلي خوفاً من فشل الاكتتاب كما حدث قبل أيام حيث سحب طرح شركتين من الإدراج بسوق نمو لأسباب لم تعلن بدقة، كما أن هناك حاجة ماسة من قبل شركة تداول لتقييم حجم السيولة المتداولة في السوق يومياً، فهي تتراوح بين 4 إلى 5 مليارات ريال، وهو رقم ضعيف قياساً بقيمة السوق التي تقارب 10تريليونات ريال مع توجه لجذب المزيد من المستثمرين المحليين والأجانب للسوق فإنه من الضروري أن ترتفع معدلات السيولة لأرقام أعلى بكثير وهذا يتطلب تنفيذ عدة إجراءات تزيد من عمق السوق بمعنى زيادة تنوع وتفعيل أدوات التداول بشكل أكبر والتركيز على إدراج الشركات ذات القيمة والأهمية العالية في القطاعات الرئيسية في السوق ذات الأثر الأكبر بالاقتصاد أي ليس المهم الكم بل النوع.
الرئيس التنفيذي لتداول ذكر بأن السوق السعودي كان الأول عالمياً بعدد الاكتتابات العام الماضي لكن السؤال هل كان من بين الأعلى في أحجام التداول أو الارتفاعات والمكاسب قياساً بأغلب الأسوق العالمية والعشرة الكبرى منها؟
نقلا عن الجزيرة
لا أعلم ماذا يقصد الاستاذ والكاتب القدير محمد العنقري عن قوله الأهم في الاكتتابات النوع ⁉️⁉️⁉️ وأكيد بحكم عملك في مجال الصحافة ككاتب اقتصادي يتذكر جيدا ماذا كتبت الصحافة عن اكتتاب اعمار ( مدينة الملك عبدالله ) وماذا كتب أهل الاقتصاد عن اكتتاب ( بترورابغ ) وأنها المنافس القادم لأرامكو وادارة سعودية يابانية متميزة ومنتجات لا يوجد أفضل منها فالعالم وكان وقتها الاكتتاب في سعر ٢١ ريال هل يعلم الأستاذ محمد حفظه الله كم خسائر من اكتتب بها قبل ١٨ سنة أضعاف أضعاف خسائر من دخول في قمة ٢٠٠٦ م ناهيك عن التخفيض وزيادة رأس المال دون جدوى لا نذهب بعيدا شاهدنا كيف احتفلت الصحافة الاقتصادية في اكتتاب كيان وحجمه وإنه سوف يعوض جميع من خسروا من ١٨ سنة لليوم خسائر من اكتتبوا تتجاوز ٦٠٪ من رووس أموالهم بدون أن يحصلوا على هلله واحدة وفقك الله أستاذ محمد العنقري
اولاً لك الشكر دكتور محمد لتركيزك وفي اكثر من مقال على مايحدث في سوق الاكتتابات ولعل من أهم الأسباب التوقيت ، حيث ان ماتم طرحه حلال الثلاثة اعوام ٢٠٢٢-٢٠٢٥ تزامن مع انخفاض السوق وبشكل حاد ومستمر أيضا من ضمن أهم الاسباب المبالغة بعلاوة الإصدار والتي جعلت الدافع للمشاركة هو فقط للمضاربة الوقتية وليس بهدف الاستثمار ولعل الهيئة تتنبه لذلك وتساهم في تسريع خلق بيئة اقتصادية جاذبة لرؤوس الأموال من خلال ادراج شركات ذات قيمة نوعية مستدامة اما مايحدث الآن فربما كلما اقتربت بعض الشركات من قمة ادائها ونضجها وبدأت تشعر باعراض الشيخوخة في قطاعها سارعت في الطرح !!
هنا أسجل النجاح الكبير لهيئة سوق المال, وطرحها لاكتتاب "كيان" رغم سعي "البعض" لكي يقنعنا أنه وقت طرحها خطأ والسوق والاقتصاد والوضع لا تحتمل, ولكن خاب ظنهم وحسن ظن وثقة هيئة سوق المال بقيادة رئيسها المجتهد والعملي معالي الدكتور عبد الرحمن التويجري, الذي قدمت له التهنئة الشخصية, وأن الاقتصاد السعودي والمستثمرين يعرفون أين يضعون أموالهم ولأي هدف ستذهب, أهنئ رئيس هيئة السوق وفريقه بالكامل على هذا النجاح الكبير باكتتاب "كيان", وأن هذا يؤكد نجاح سياستها لزيادة قوة وكفاءة وعمق السوق المفقودة حتى الآن, وأن يستمر إصلاح وترميم السوق من قبل طرح المزيد والمزيد من الاكتتابات لكي نوجد مؤشرا وسوقا بعمق أكبر, مع انتظار خطوات قادمة بعضها بيد الهيئة وبعضها لدى جهات أخرى, وأهمها برأيي تقسيم السوق, وتجزئة القيمة الاسمية إلى ريال واحد واستخدام أجزاء الريال وأقصد بها 5, 10, 15 هللة, وفق قواعد وأسس محدده, أثق أن هيئة سوق المال ممثلة في رئيسها تعمل جاهدة قدر المتاح وتسعى جهدها لإصلاح السوق وسن أنظمة وإصلاحات جديدة سترى النور, ولكن المسألة مسألة وقت, وفي الأخير, أطالب هيئة سوق المال بمزيد من الاكتتابات، وأدرك أنها لن تتأخر لدى الهيئة فهي أيام وستطرح, ولكن يجب العمل على تسريعها, بعيدا عن نغمة المضاربين بأنها ستكون سلبية ومضرة بالسوق, بل العكس هو الصحيح، حين نتحدث بلغة إصلاح السوق والاقتصاد الوطني ومصلحة وطن فوق الجميع, لا مجموعة أو مجموعات مضاربين يمارسون كل التجاوزات والغش والتدليس بأقصى قدر ممكن، ويستفيدون من تسرب معلومات من إدارات الشركات وهذا فساد كبير نأمل من الهيئة أن تقضي عليه مستقبلا، وهذه أمانة كبيرة على عاتقها, لحماية الاقتصاد الوطني والمتعاملين بالسوق. 🟢 من مقال مطول عن اكتتاب كيان للأستاذ القدير والكاتب الاقتصادي راشد الفوزان حفظه الله وأطال الله عمره
المتابع للسوق ومايطرح يجد أغلب المواضيع مكررها وحتى الشكوى من الاكتتابات ونزول السوق وانهياره من عام ٢٠٠٦ لليوم وحتى الشكوى من كثرة الاكتتابات وتأثيرها جدال يتكرر في جميع الحالات وعلى مدى سنوات وعقود .🔴 يذكر أن السوق السعودي شهد ويشهد خلال هذه الفترة ثلاثة أكتتابات متتالية من أكبر الاكتتابات في تاريخ السوق السعودي ( كيان وجبل عمر والمملكة القابضة) تسببت في مواصلة الهبوط وفقدان السوق أكثر من 1000 نقطة أعادته الى مستويات 2005 خاسراَ جميع المكاسب التي حققها خلال هذه الفترة. وبانتهاء هذه الاكتتابات يأمل المراقبون في تعافي السوق مرة ثانية وعودة الثقة من جديد خصوصاً وأنه يبدو أن وتيرة الاكتتابات ستنحسر مؤقتا خلال أشهر الصيف.