يوم التأسيس السعودي

20/02/2025 0
د.عبد الوهاب بن سعيد القحطاني

يعبر يوم التأسيس السعودي «تاريخياً ووطنياً» عن ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى في 22 فبراير 1727م على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله - في الدرعية، حيث يعكس هذا اليوم البداية الفعلية للدولة السعودية بجذورها التاريخية والتراثية والثقافية العميقة، يُحتفى بيوم التأسيس لإبراز الهوية الوطنية والارتباط بتاريخ المملكة الممتد منذ أكثر من ثلاثة قرون.

المعنى الرمزي ليوم التأسيس ترسيخ للتاريخ السعودي الذي يوضح أن الدولة السعودية تعود جذورها إلى ثلاثة قرون من الزمان، هذا التاريخ للاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء والولاء للوطن الذي رفع رايته الحكام الأوائل ومن ساندهم من الرجال المخلصين للدين والدولة وما حققوه من إنجازات عظيمة لا تزال معالمها قائمة عبر التاريخ.

الحقيقة أن يوم التأسيس برز لأول مرة في فبراير من عام 2022، وذلك بمرسوم ملكي من الملك سلمان بن عبدالعزيز-يحفظه الله- لتعزيز ذكرى يوم تأسيس المملكة.

من أبرز أهداف يوم الـتأسيس توجيه رسالة للأجيال الحالية والقادمة عن أهمية تاريخ تـأسيس الدولة السعودية التي أصبحت دولة ذات شأن عظيم في المجتمعات الدولية ومحافلها بما وهبها الله من نعم كثيرة منها نعمة الأمن والأمان وخدمة المسلمين، ناهيك عن دورها في جمع شمل العرب قاطبة، كما أن إبراز الهوية الوطنية بما تتضمنه من ثقافة وتراث وقيم وعادات وتقاليد كريمة وتاريخ حافل بالإنجازات.

تتعرف الأجيال الحالية والقادمة عن الماضي العريق للدولة السعودية من خلال العديد من المناسبات العظيمة مثل يوم التأسيس الذي يهدف لترسيخه في أذهان السعوديين على مر العصور.

نفتخر بما حققه الحكام الأوائل على مر التاريخ المشرف. علينا أن نغرس مشاعر الاعتزاز والفخر والانتماء للوطن في كل سعودي من خلال الاحتفال بالماضي العريق. كما أنه علينا تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ السعودية وبطولات قادتها ومن ساندهم من المخلصين عبر العصور، استعراض الموروث الثقافي من عادات وتقاليد، وأزياء، وفنون شعبية تعكس هوية المملكة، كما أن إقامة الأنشطة والفعاليات التي تحتفي بالموروث السعودي وتعزز الترابط بين الماضي والحاضر باستدامة.

يتضمن الاحتفاء بالتراث والثقافة فعاليات تُبرز العادات والتقاليد الأصيلة التي تميز المجتمع السعودي الأصيل منذ نشأته من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، لا بد أن نعلم بأن يوم التأسيس يختلف عن اليوم الوطني، حيث يركز يوم التأسيس على النشأة الأولى للمملكة، بينما يحتفل اليوم الوطني بتوحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في 23 سبتمبر 1932م.

التأكيد على أن جذور الدولة السعودية تمتد إلى أكثر من 300 عام مضت، منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م.

يوم التأسيس إبراز أن المملكة العربية السعودية امتداد للدولة السعودية الأولى، وأنها مرت بمراحل تطور حتى وصلت إلى وضعها الحالي المستقر اليوم في جميع النواحي، كما يجب التأكيد على استقرار الحكم السعودي عبر العصور منذ تأسيسه في الدرعية إلى اليوم في الرياض عاصمة المملكة.

في الختام، نتذكر تكريم القادة عبر تاريخ السعودية الذين ساهموا في بناء الدولة وإبراز الجهود المبذولة في تأسيس الدولة السعودية وتوحيد البلاد المترامية الأطراف وتحقيق الأمن والاستقرار.

 

 

نقلا عن اليوم