مما لا شك فيه أن الشركات العائلية تلعب دوراً مهماً بالاقتصاد فعددها يفوق 530 ألف منشأة ومساهمتها بالناتج الإجمالي تزيد عن 800 مليار ريال سنوياً وتوظف الملايين من القوى العاملة وتتوزع على كافة القطاعات وللحفاظ عليها فقد اتخذت عدة مبادرات من أهمها تحفيز ملاكها للحفاظ عليها عبر تحويلها لشركات مساهمة عامة وإدراجها بالسوق المالية بالسوق الرئيسية، كما يعد إنشاء سوق نمو أحد أهم مبادرات دعم الحفاظ على هذه الشركات وفتح المجال لكي توسع من أعمالها عبر خطوط تمويل جديدة من السوق المالية من خلال الاستفادة من تقييمها وهو ما يسمح لها بالحصول على قروض بمزايا أفضل من قطاع التمويل التجاري وحتى من صناديق التمويل الحكومية إضافة إلى رفع رؤوس أموالها بالسوق والعديد من المنافع التي تدعم تحقيق أهدافها، فالشركات العائلية هي من تملك عائلة أسستها حصصاً كاملة بها أو أغلبية وقد تكون مملوكة لأكثر من عائلة ويختلف التأثير بالقرارات وفق حصص كل طرف من ملاكها المؤسسين ولذلك يعد إدراجها بالسوق المالية حفاظاً عليها من التفكك عندما تنتقل لجيل آخر من الورثة.
ولكن بالنظر إلى ما أدرج من شركات عائلية بالسوق المالي وهي تعد بالعشرات فبعيداً عن من نجح منها وما زال ينمو بشكل جاذب للاستثمار فإن عدداً لا يستهان به يعاني مستثمروها من خسائر كبيرة ومن عام لآخر تحقق هذه الشركات نتائج سلبية وإذا حققت ربحاً في عام تلته أعوام من الخسائر ومع تراكمها تقوم بشطبها عبر تخفيض رأس المال ثم تطلب إعادة تمويل أعمالها بطلب رفع رأس المال من جديد وبعضها قام بهاتين العمليتين عدة مرات منذ إدراجها وتصل أحياناً نسبة ما يطلب شطبه من رأس المال لأرقام كبيرة جداً تتخطى 50 أو 80 بالمائة وهي بلا شك أرقام تعكس حجم الإشكالية الكبيرة التي تواجهها هذه الشركات في إدارة أعمالها داخلياً، فشطب الخسائر ثم طلب إعادة التمويل من السوق وتكرار هذا الأمر عدة مرات يدخل المستثمرين بها بخسائر لا يعرف لها نهاية وفي كل مرة تعلن هذه الشركات عن إستراتيجيات جديدة ويتم تمويلها ثم يفاجأ السوق بعد أعوام قليلة جداً بأنها عادت للمربع الأول وتبخر جزء من رأس المال الجديد.
وهنا لا بد من طرح سؤال: هل فعلاً أصبح من الضروري استمرار إدراج الشركات العائلية بالسوق المالية؟ للإجابة على هذا السؤال لا بد من النظر إلى حجم تأثيرها بالاقتصاد وما هي الأدوار التي تقوم بها ولذلك فإن دورها الكبير يفرض الإجابة بنعم ناهيك عن حق كل شركة بأن تتقدم بطلب لإدراجها بالسوق إذا استوفت الشروط المطلوبة والمؤهلة للإدراج، ولكن أصبح أيضاً من الضروري إعادة النظر بنوعية الأعمال التي تؤهل شركة عائلية للإدراج، فعالم الأعمال تغيَّر كثيراً في السنوات الماضية ومنذ التطور التكنولوجي الهائل والتوسع بالانفتاح التجاري عالمياً فإن عوامل عديدة دخلت في طبيعة الأعمال وألغت أهمية كيانات تجارية تأسست واستمرت تتوسع وفق الطرق التقليدية الكلاسيكية للأعمال ففي تجارة التجزئة أصبحت مواقع المتاجر الإلكترونية ذات تأثير بالغ جداً تسببت بانهيار شركات تجزئة عالمية عمرها عشرات السنين.
كما أن القدرة التي وفرتها التكنولوجيا الحديثة وأنظمة التجارة الدولية أصبح معها من الممكن شراء أي سلعة أو منتج من أي مكان بالعالم بالإضافة لتحول الكثير من الأعمال لاستخدام التقنيات الحديثة وكذلك تأسيس شركات وفق رؤى متقدمة استطاعت أن تأخذ حصص كبيرة من الشركات العائلية التقليدية إضافة لعامل مهم أيضاً أفقد بعض تلك الشركات الثقة بها وهو أمر طبيعي عندما تقع بالخسائر لفترة طويلة لكن عند الغوص بالأسباب فإن جلها بسبب داخلي لأن الاقتصاد الوطني يحقق نمواً ممتازاً بالنشاطات غير النفطية فتجد في تقارير صادرة عن تلك الشركات ومن باب الشفافية المفروضة بالسوق أن كثير من أعمال التوريد أو تأجير المرافق تعود لأطراف ذات علاقة وهم من الملاّك المؤسسين أي أنهم يحققون أرباحاً مضمونة ولا تؤثّر عليهم خسارة الشركة المدرجة وهو أحد الأمثلة بخلاف عدم تطوير الأعمال لديها لتواكب العصر الجديد للاقتصاد محلياً وخارجياً فبعض هذه الشركات أفلست وخرجت من السوق نتيجة ضعف نشاطها وعدم تطورها هو ما يعني أن أهمية النظر بطبيعة أعمال أي منشأة عائلية ترغب في الإدراج أصبح أمراً ملحاً للحفاظ على جاذبية الاستثمار بالسوق فأي أعمال أضعفتها أساليب التجارة الحديثة كأعمال التجزئة والخدمات التي تغيرت الأهمية لها بل وحتى الشركات الصناعية التي لا تعتمد التكنولوجيا الحديثة أو تقدم منتجات زاد منافسيها بشكل كبير ويظهر التراجع أو التذبذب بحجم نشاطها فإن الأفضل عدم قبولها بالسوق وتوجيه التركيز على الشركات ذات الأهمية الإستراتيجية كالأمن الغذائي أو الخدمات وأيضاً الصناعية واللوجستية المهمة حتى تساهم أكثر بزيادة الطاقة الإنتاجية بالاقتصاد
الشركات العائلية مهمة بالاقتصاد ولها دور إستراتيجي وليس بالضرورة إدراجها جميعاً فهو أمر مستحيل بكل الأحوال ولكن إعادة النظر بمستهدفات دعم إدراجها كالتركيز على قطاعات معينة لفترة زمنية تتم مراجعتها باستمرار وتغيير إما بإيقاف أو إضافة قطاعات أو نشاطات جديدة إضافة للعمل على إنشاء «سوق خارج المقصورة» يتم فيه تقييم وبيع حصص ملاك هذه الشركات دون الحاجة لإدراجها والسماح بتداول أسهمها للعامة وقد تكون خطوة تهيئ هذه الشركات بشكل أفضل للاكتتابات العامة وعلى أقل تقدير تكون مرحلة إضافية للحفاظ عليها دون الحاجة لإدراجها بالسوق.
نقلا عن الجزيرة
أخوي الأستاذ محمد جميل جدا بأنك ذكرت دورها في الاقتصاد والتوظيف وغيرها من الأمور المهمة ولكن الغريب بأنك تتطالب بعدم قبولها بالسوق كاكتتاب والغريب جدا أنك رجل اقتصاد وكاتب اقتصادي و لا تعلم بأن أي شركة في ( العالم ) متى تستكنمل شروط الطرح مستحيل لأي نظام في العالم أن يرفض طرحها لأن نظام التجارة والأسواق المالية نظام موحد في جميع دول العالم والمسئول الأول عن الشركة ( المساهم ) الذي اكتتب في حر ماله وامتلك حصة بمثل هذه الشركات وإلا الأسواق والبنوك والدول كلها ترحب بأي طرح سواء طرح مباشر أو طرح مزدوج لأن متعد التغطية يحصل على نصيبه والبنوك تحصل على نصيبها وتداول تحصل على رسوم سنوية والزكاة والضريبة تحصل على مستحقاتها ومكاتب المحاسبة تحصل مستحقتها سواء كانت شركة ناجحة أو فاشلة أنت كمواطن متى ماستوفيت شروط الحصول على ( سجل تجاري ) تستطيع الحصول عليه خلال دقائق ولا يوجد نظام في العالم يستطيع منعك من ذلك وبعد الحصول عليه تترتب عليه عشرات الحقوق والأنظمة التي يجب عليك اكمالها كذلك الاكتتاب من حق أي شركة أن تطرح أسهمها للاكتتاب ولكن هل ( المساهم ) الذي يكتتب على علم بأنظمة الاكتتاب وماهو دوره في اصلاح الشركة واختيار المجالس والتصويت على المكافات والتصويت على تصفية الشركة أو إلغاءها من التداول أو حتى نقل ادراجها ( لسوق آخر أو دولة اخرى ) طبعا حسب الملكية والتصويت المشكلة ليس في طرح الشركات العائلية المشكلة لدينا في ثقافة المستثمر والمكتتب الذي يكتتب ولا يعلم حتى نشاط الشركة أو حتى يطلع على نشرة الاكتتاب وما تحتوي من معلومات ومخاطر وكل عام وأنت بخير
الشركات العائلية في القطاع الخاص وقبل إنتقالها للطرح العام مرتبط نجاحها دائما بالمؤسس وفي حالة الوفاه تجدد من النادر من هو كفؤ ليحل محل والدة في إدارتها رعما عن أن الجيل الثاني في الشركات العائلية نال حظا وافرا من التعليم الجامعي وحتى فوق الجامعي وتجدة لا يجيد إدارة الشركة العائلية مثل والدة الذي غالبا ما يكون لم ينل حظا وافرا حتى من التعليم العام ناهيك عن التعليم الجامعى لذلك الشركات العائلية أزمتها أزمة إدارة متخصصة تستطيع العبور بها رغما عن التحديدات المحلية والعالمية والمنافسة القوية وإرتفاع تكاليف الإستثمار والتشغيل - ولذلك أزمتها أزمة إدارة وإختيار الأكفأ لإدارتها سواء كان قبل طرحا أو بعد طرحها كشركة مساهمة عامة - ولدينا أمثلة كثيرة في السوق السعودي لشركات عائلية تم طرحها طرحا عاما وأصبحت من الشركات الخاسرة والناجح فيها قليل لذلك عندما أكون شركة عائلية فما الذي يشجعني على أن أطرحها طرحا عاما وأن أرى من طرح شركتة العائلية طرحا عاما لم ينل سورى الخسائر ولا نريد أن نخوض في مسميات بعينها تفاديا لإي شكل من أشكال المسئوليات القانونية التي تترتب على ذلك ، في العموم الشركات العائلية في القطاع الخاص تتهيب وتتوجس من الطرح العام خوفها من أن تلاقي نفس مثيلاتها التي تم تحويلها إلى الطرح العام .... والله ولي التوفيق
أخوي ديناصور ليس شرطا ذلك مثل رشركة مطاعم العائلية التي تم إدارجها في تأسيس والمتخصصة في ( المندي والحنيذ ) ومؤسسها حيا يرزق لم تستطيع تحقيق النجاح بعد الطرح لاختلاف عوامل كثيرة جدا لأنها حينما كانت شركة عائلية ليس مطالبة في الحوكمة ونسب التوطين ومجالس ادارة ناهيك عن العقد التي تبرمها مع الشركات التي أساساً للعائلة أو شركات التشغيل أو حتى توريد الطلبات تختلف ١٠٠٪ ولكن كل اللوم على ( المساهم ) الذي يدفع أمواله في شركة مطاعم أو شركة عصيرات أو شركة في الأساس مخرطة وأعمال نحاس أو حتى شركة مقاولات مثل هذه الشركات أي شخص يستطيع استخراج سجل تجاري ويشتغل لحسابه الشخصي ويحقق أرباح أضعاف ماتحققه مثل هذه الشركات هل يعقل أن اشتري ١٠٠٠ سهم في شركة عصيرات مثل التطويرية بقيمة ١٤٠٠٠٠ ريال وأقول أنا مستثمر 😂 مشكلتنا الحقيقية في السوق في المتداولين والمساهمين الذين يكتتبون ولا يعلمون ماهو نشاط الشركة والشركات العائلية استغلت ذلك ولكن القانون لا يحمي ال—-
يارجل أي خسائر تتكلم عنها هداك الله شركات مطاعم المندي صاحبها من رقيب في مرور جدة لأكبر تاجر من تجار جدة اليوم فقط باع ٣٠٪ من القدور والصحون في مبلغ لو اشتغل في مطاعم المندي والحنيذ ٥٠٠ ألف سنة قدام لن يحققه صاحب الصيدليات باع ٣٠٪ من أسهمها في عشر أضعاف مبلغ التاسيس وووووووو وأغلبهم هو وأبناءه أعضاء مجالس ومدراء تنفيذ وعقود تشغيل مع تلك الشركات تدر عليها ١٠ أضعاف أرباحها السابقة حينما كانت شركات خاصة
أخوي ديناصور واضح بأنك رجل طيب وعلى نياتك جدا. عقود الشركات العائلية مع نفس الشركات في مبالغ خيالية جدا خذ مثلا بن داود حددت شركة "بن داود القابضة" يوم الإثنين الموافق لـ28 يونيو 2021، موعدا لاجتماع الجمعية العمومية للتصويت على عدة بنود منها التصويت للموافقة على الأعمال والعقود التي تمت مع عدد من الشركات ذات العلاقة. ووفقا لبيان للشركة على "تداول"، بلغت قيمة العقود والتعاملات خلال العام 2020 نحو 135.96 مليون ريال، وفيما يلي جدول يوضح تفاصيل العقود التي تمت خلال العام 2020:
بعد التجارب الكثيره في طرح الشركات العائليه مفترض ان الهيئه اصبح لديها الكثير من الملاحظات على هذه الطروحات سواءا من قبلها او من قبل الجمهور الذي طرح الكثير من الملاحظات والشكاوى من الخسائر الكبيره التي تكبدها المساهمون فيجب بالتالي اعادة النظر بأنظمة الادراج كلها لسد الثغرات ...والله ولي التوفيق .