رصدت وزارة الشؤون الإسلامية قيام أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالتسويق والإعلان عن بعض المنتجات التجارية داخل أحد المساجد، في مخالفة للنظام واستخفافٍ بحرمة المكان، وأكدت اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه!، كثير من العلماء لا يجيزون البيع والشراء داخل المساجد لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك»، وقد حرمه الشيخان ابن باز وابن عثيمين في فتاوى منشورة، لذلك لا يستغل المساجد في تجارته سوى جاهل أو عاصٍ، وهنا يأتي دور الجهات الرسمية في رصد المخالفات ومعاقبة المخالفين وتنبيه الجاهلين، هذا داخل المساجد فماذا عند خارجها، ينتشر في الساحات وعلى الأرصفة المحيطة بالمساجد الباعة المتجولون يعرضون بضائعهم، وهي في الغالب بضائع مجهولة المصدر والجودة كالعسل والتمور والملابس المقلدة والرديئة الصنع، ولا يجد هؤلاء الباعة من يراقب عملهم أو يضمن سلامة منتجاتهم!
لست ضد طلب الرزق بل أسأل الله أن يوسع في رزق كل إنسان، لكن وفق القانون والضوابط التي تضعها الدولة وأجهزتها لضمان صحة وسلامة الناس وانضباط عمل الأسواق وعدم فوضويتها، وعندما يتعلق الأمر بأطعمة ومشروبات ومنتجات مجهولة المصدر والجودة تصبح الحاجة أعظم لحماية الناس وصحتهم، ولا يجب أن تتغلب العاطفة الخاصة على المصلحة العامة!
باختصار.. وضعت أنظمة وضوابط البيع والشراء لحماية التعاملات وضمان استقرار التجارة وسلامة المجتمع!
نقلا عن عكاظ