- للأعمال العصامية أوما يعرف بالأعمال الريادية دور اساسي وكبير في التنمية الاقتصادية حول العالم، حيث تساهم في التوظيف وتزيد في اجمالي الناتج المحلي وتزيد في معدل الدخل الوطني للفرد والاسرة وتساهم في تنمية الابداعات والابتكارات والاختراعات والبحث العلمي في المؤسسات التعليمية والبحث والتطوير في الشركات الانتاجية والخدمية والمراكز المتخصصة.
- للعصاميين خصائص شخصية وسلوكية، ولا يمكن أن يكون رجل الاعمال عصامي الا إذا توفرت فيه هذه الخصائص، الخاصية الاولى من حيث حبه أوحبها للمغامرة وتحمل المخاطرة في العمل العصامي، الخاصية الثانية الرغبة في الابداع والابتكار والمبادرة، أما الخاصية الثالثة فهي تقبل التغيير والتطوير في الاعمال العصامية، الخاصية الرابعة التصور الإيجابي وبعد النظر والرؤية.
- إن ما نجده اليوم في الأسواق المحلية والعالمية من سلع وخدمات بفضل ما تقدمه الاعمال العصامية من منتجات، وإذا اخذنا على سبيل المثال الاعمال العصامية في مجال الحاسوب والتي بدأت مع بداية الشركة الدولية للمكينة International Business Machine (IBM) في الخمسينات الميلادية من القرن الماضي، حيث ساهمت في صناعة الحاسوبات وما يتعلق بها من مستلزمات برمجية وقطع غيار، وقد كانت ريادة الاعمال في الشركة وراء تطورها ونموها واستحواذها على حصة كبيرة بين المنافسين، حيث لا تنافسها عليها شركة أخرى الى يومنا هذا فقد تفوقت في البحث والتطوير والابداع والابتكار ما جعلها رائدة في مجال صناعة الحاسوبات.
- لا يقتصر دور الاعمال العصامية على زيادة اجمالي الناتج المحلي انما تساهم في تحسين مستوى الحياة بزيادة نشاطات الاعمال العصامية بما في ذلك نظام التعليم والتدريب والبحث والتطوير والصحة والقوة الشرائية للحياة المعيشية، إن زيادة دخل الفرد الذي يعمل في الشركات العصامية يزيد في الدورة الاقتصادية ويساهم في الادخار والاستثمار، وتعد الولايات المتحدة من اكثر دول العالم من حيث تحفيز ونمو الاعمال العصامية، ولهذا السبب نرى الزيادة المضطردة في نسبة المهاجرين اليها من جميع انحاء العالم للحصول على العمل وتحقيق الاحلام وجودة الحياة.
- العلاقة قوية بين ثراء الامم وتنمية الاعمال الريادية (العصامية)، حيث يزداد الثراء بزيادة عدد الشركات الريادية في الدول وتعتبرالولايات المتحدة مثال واضح على مساهمة الاعمال الريادية في اجمالي الناتج القومي السنوي الذي تجاوز 26.24 تريليون دولار في 2023م. وكذلك نمو الصادرات مرتبط بنمو الاعمال العصامية كما يحدث الان من ثورة اقتصادية في الصين واليابان والمانيا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول الصناعية المتقدمة.
- وللاعمال العصامية دور كبير في تنمية المجتمعات فقد ساهمت شركة مايكروسوفت في تنمية المجتمع الامريكي، وكذلك ساهمت الشركات الريادية الأخرى في دفع رسوم الدراسة لعدد كبير من الطلاب في الجامعات الامريكية من منطلق المسئولية الاجتماعية والاخلاقية، وكما تعلمون ان شركة مايكروسوفت تأسست على يد الريادي الشهير بيل قيتس الذي ينفق نسبة كبيرة من ثروته على الاعمال الخيرية، ومن الجدير الحديث عن شركة آبل التي يضاهي دخلها السنوي دخل بعض الدول النامية.
- تساهم ريادة الاعمال في ميزان المدفوعات والميزان التجاري بين الدول، بل تدعم تنمية الاقتصادات المتواضعة عندما تؤسس شركات في الدول الاقل نمواً كما يحدث الان في دول مثل تايلاند وبنقلاديش والفلبين التي انتقلت اليها شركات ريادية امريكية و اوروبية بحثاً عن الايدي العاملة المنافسة من حيث التكلفة والمهارات ما ساهم في توظيف مواطني تلك الدول وتحسين مستوى معيشتهم.