بدعوة كريمة من هيئة السوق المالية سعدت وتشرفت بحضور اللقاء الودي الذي نظمته هيئة السوق المالية بمدينة الرياض مؤخرا تحت عنوان "أمسية قصة السوق "احتفالا بتدشين كتاب " قصة السوق" والذي وثق تاريخ السوق المالية السعودية منذ بداياتها الأولى قبل ما يقرب من 100 عام وحتى عام 2020م.
ان توثيق مسيرة السوق المالية السعودية أمر في غاية الاهمية لكل المهتمين بالاقتصاد في المملكة في الداخل والخارج على وجه العموم, وللباحثين في تاريخ السوق المالية السعودية على وجه الخصوص , وكما استهل معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية الاستاذ محمد بن عبدالله القويز تقديمه للكتاب بالمقولة الشهيرة" أولئك الذين لا يتذكرون الماضي محكوم عليهم بتكراره" فإن الكتاب يعد أول مشروع توثيقي لتاريخ ومسيرة السوق السعودي منذ حوالي 100 عام حتى اليوم , وهي مسيرة تبعث على الفخر والاعتزاز لدى كل سعودي , حيث أن الأخذ بأحدث التطورات العالمية في مختلف المجالات سمة ميزت المملكة وقيادتها منذ عهد المؤسس جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز , وسمو ولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله , وفي المجال الاقتصادي يشير الكتاب الى أن المملكة بدأت مبكرا منذ عهد المؤسس رحمه الله في تشجيع مشاركة المواطنين في تأسيس الشركات , وتحديدا منذ العام 1926م عندما تم تأسيس أول شركة مساهمة وهي الشركة المساهمة السعودية الوطنية لسير السيارات , ومع مرور الزمن تطورت الشركات والأنظمة التي تواكب هذا التطور الاقتصادي حتى وصلت الى ما هي عليه الآن في هذا العهد الزاهر , وفق خطط مدروسة , تتابع وتأخذ أحدث التطورات التقنية والتنظيمية المفيدة في الأسواق المالية العالمية , وصولا الى جعل السوق السعودي وفق رؤية المملكة 2030 أكبر اسواق الشرق الاوسط , وضمن مصاف أكبر أسواق المال العالمية.
إن كتاب " قصة السوق" يعد بلا شك مرجعا علميا مهما ونادرا في هذا المجال أمام المهتمين لاسيما في الجامعات والمعاهد المتخصصة ووسائل الاعلام المهتمة بالسوق المالي , وما يزيد من أهميته أن هناك طاقم كبير جمع مواده من مراجع كثيرة ومتنوعة تعددت بين المصادر الكتابية من الكتب والمنشورات ووسائل الإعلام المختلفة , وبين المصادر الشفوية التي تم توثيقها في هذا الكتاب من المعاصرين لمراحل السوق المختلفة, ومن ثم عمل الفريق على مراجعتها وتنقيحها ليظهر هذا "المولود الجديد" بأفضل حلة , وأدق وأصدق المعلومات.
وعلى الرغم من الجهد المبذول في اعداد الكتاب وتنقيحه من قبل فريق الاعداد , وهذا ما ساهم في تجويد العمل وإثراء المحتوى إلا أن العمل البشري لابد أن يشوبه بعض النقص , وكما علمت من لجنة الاعداد والقائمين عليه الذين سعدنا بالالتقاء بهم أثناء الأمسية فإن هناك توجه لإعداد طبعة ثانية من الكتاب تأخذ في الحسبان ملاحظات القراء والمهتمين بالسوق , وما استجد للجنة من معلومات أخرى بعد صدور الطبعة الأولى , ومن هنا يسعدني تقديم بعض المرئيات للجنة وللمهتمين بهذا العمل التوثيقي الكبير , والذي جاء بعد اطلاعي على الكتاب بطبعتيه المفصلة , والمصورة المختصرة والتي ذكرت بعضها للإخوة في المشروع على هامش الأمسية لعلها تكون اضافة مع ما وصلهم من قراء آخرين " كتغذية راجعة " لهذا العمل الموسوعي الكبير.
- ترجمة الكتاب الى اللغة الانجليزية على اعتبار أن سوق المال السعودي بات سوقا عالميا لا يقتصر على المتداولين السعوديين فقط .
- توفير الكتاب في دور النشر الكبرى , مثل معرض الرياض للكتاب , ومعرض جدة , وفي المعارض المحلية والعربية والدولية , اضافة الى توفيره عبر المواقع الكبرى لبيع الكتب لا سيما أن هيئة السوق المالية والقائمين على الكتاب لا يهدفون الى الربح المادي وانما السعي الى نشر المعلومات الصحيحة والدقيقة حول تاريخ السوق المالية السعودية ليكون مرجعا اساسيا لكل المهتمين بتطورات السوق السعودي.
- توفير نسخ الكترونية من الكتاب باللغتين العربية والانجليزية على موقع الهيئة وموقع تداول , وغيرها من المواقع الالكترونية المهتمة بالسوق السعودي ليستفيد منها المستثمرون في السوق السعودي , والباحثون في هذا المجال.
- التواصل والتعاون مع الكليات الاقتصادية والمعاهد المتخصصة في المال والاقتصاد, لاسيما في الاكاديمية المالية لاعتماد مقرر أو مقررات مناسبة عن السوق المالية السعودية وتاريخها تستمد مادتها العلمية من هذا المرجع الموسوعي الكبير.
ختاما اتقدم بكل الشكر والتقدير لهيئة السوق المالية على تبني هذا المشروع المهم , والعناية به , كما نشكرهم على الدعوة لهذه الأمسية الجميلة والتي تحدث فيها ضيوف الامسية عن ذكرياتهم وتعليقاتهم على بعض ما تطرق له الكتاب كتسليط الضوء على أزمة سوق المناخ في دولة الكويت الشقيقة , وبدايات تطور السوق السعودي , وما واجهه المسؤولين من تحديات اضافة الى بعض الذكريات الطريفة في مسيرة سوق المال السعودي.
كما لا ننسى القائمين على هذه الأمسية وما اتاحته لنا من الالتقاء بمسؤولي الهيئة وضيوف الامسية من رجال اعمال ومسؤولين سابقين واعلاميين , وفي مقدمتهم معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية الاستاذ محمد بن عبدالله القويز وكبار مسؤولي الهيئة والقائمين على تأليف الكتاب فلهم منا كل الشكر والثناء.
خاص_الفابيتا
مع كل الإحترام والتقدير لرأيك، ولكن ما فائدة "كتاب قصة السوق" إذا كانن حالة السوق نفسه تسبب الاكتئاب والاحباط حتى لأسواق سريلانكا وبنغلاديش؟
الكتاب تم نشره من قريب شهرين عصفحة حساب هيئه السوق بتوتير وقراته جميل لطيف ظريف خفيف........جهد يشكرون عليه الهيئه
لازلنا نغالط انفسنا سوقنا لايرقى للاسواق العالميه سوق طارد للاستثمار للاسف الاكتتابات اقرب دليل وشاهد