لا حديث لوزير التعليم ومسؤولي الوزارة خلال الأسابيع الماضية سوى عن الاستعدادات لعودة الدراسة الحضورية، أحاديث عن التجهيزات المدرسية وتوفير الكتب، وتطبيق إجراءات الوقاية، لكن لا أحد تحدث عن الاستعدادات النفسية لعودة طلاب وطالبات غابوا عن أجواء المدرسة طيلة عام ونصف، منهم أطفال في الصفوف الأولية من لم يمروا حتى بتجربة التأقلم الطبيعي مع البيئة المدرسية، ولم يختبروا «خنقة عبرة» طابور الصباح الابتدائي الأول في حياتهم !
غير التهيئة النفسية للطلاب والطالبات هل هناك تهيئة مهنية للمعلمين والمعلمات ؟! هل هناك تدريب وتوجيه لكيفية التعامل مع حقيقة أن التعليم عن بعد رغم الجهود الجبارة لم يضمن استيعاب الكثير من الطلاب للمناهج التعليمية وأن الاختبارات التي أجريت لم تكن مقياسا حقيقيا لمستوى استيعاب المناهج ؟!
هل وضعت الوزارة في حسبانها أن هناك فجوة تعليمية للطلاب نتجت عن فترة الدراسة عن بعد تستدعي تعاملاً خاصاً مع بداية العودة للدراسة الحضورية تتضمن إعادة تقديم مناهج فترة الدراسة عن بعد بطريقة مختصرة تمهد لاستمرار العملية التعليمية حتى لا يذهب جيل دراسي كامل ضحية لهذه الفجوة ؟!
هل تم توجيه المعلمين والمعلمات بأن يبدأوا العام الدراسي بمراجعة مدروسة لمنهاج فترة الدراسة عن بعد لضمان صلابة القاعدة التي سيرتكز عليها التعليم للمراحل التالية ؟!
باختصار.. لضمان مستقبل جيل الجائحة.. اضمنوا الانطلاق من حيث توقف التعليم الحضوري !
نقلا عن عكاظ
ستتوقف الدراسة بعد بدايتها بعدة أسابيع وستعود الدراسة عن بعد مهما أعلنت الوزارة عن إستعدادتها التي لا تتجاوز في حقيقتها تطمين شكلي لا ينطبق على أرض الواقع ويكفي وضع المدارس المستأجرة وأعداد وتزاحم الطلاب فيها وفي غيرها لاثبات ذلك