اعرف نفسك –
من الأهمية عندما نقرر الخوض في غمار الاستثمار والتعامل مع سوق الأوراق المالية أن نقيس مدى قبول تحملنا لنسب المخاطر المسموح بها في حياتنا العملية حيث أن معرفة ذلك كأن تقيس بقاءك في شركة تمتاز بالأمن الوظيفي العالي مع مميزات مالية محدودة مقارنه بتلك التي تقل بها مميزات الامن الوظيفي بشكل كبير مقابل المميزات المالية الغير محدودة والتي يعتمد نهوضك العملي بها على مثابرتك وطموحك ...
هذه من الأمور التي نستطيع الاستدلال بها لنسب المخاطر المقبولة لديك لان قبولك بالشركة ذات الامن الوظيفي المتدني مقارنه بالأخرى يقودك بالتدرج الى اختيار القطاعات والشركات التي تشابه نسب المخاطرة المقبولة لديك...ولاينبغي أن نتعامل مع الأسواق المالية بخلاف اتجاه نهجنا الحياتي الاعتيادي لأنه سيخالف الشخصية الواقعية للمتداول كذلك ينبغي معرفة المدة الزمنية المستهدفة للاستثمار والتعامل مع السوق لتحديد اتجاه دفة الاستثمار بشكل عام بمعنى هل سأبقى كمستثمر في سوق الأوراق المالية كطويل الاجل ام قصير الاجل ؟؟
لأننا حينما نكون مستثمرين طويلين الاجل !! ينبغي ببساطة أن نعى متى نكون مستثمرين طويلين الاجل ... والعكس صحيح ... فالمستثمر طويل الاجل في الاتجاه الصاعد يضل متمركز داخل السوق ويعمل على تزويد مراكزه الاستثمارية ويجعلها كوعاء ادخار حتى انتهاء المسار الاتجاه الصاعد برمته !!
ومن المعلوم بأن الشركات المدرجة في أسواق البورصة تصنف الى ثلاث فئات شركات عالية ومتوسطة ومتدنية المخاطر واعرف نفسك ؟!
سيجعلك تختار القطاعات التي تناسب شخصيتك الاستثمارية والقاعدة المتداولة تقول بأن كل ما قلت نسب المخاطر قلت الأرباح وكل ما زادت نسب المخاطر زادت الأرباح ... ولكن ذلك ليس بالمجمل على اية حال حيث تخضع الشركات المدرجة للعديد من الاعتبارات الإخبارية الإيجابية او السلبية المستقبلية التي ستلقى بضلالها حتما على حركة الأسعار ونموها للأعلى او للأسفل بناء على حالة تلك الاخبار ...
تحكم في المخاطر – " تعلم كيف تخسر "
تعتبر من النقاط الجوهرية لنجاح إدارة المحفظة الاستثمارية وتعتبر من احجار الزاوية للتعامل مع الأسواق المالية حتى أنني لأبالغ بان بعض المدارس تقوم بصقل وتنمية هذه المهارة لدى المتداول بالشعبي تعلم كيف تخسر !!
حيث أن الخسارة في أسواق المال هي جزء من التكلفة التشغيلية كأن تشتري مكائن في مصنع انسجه مثلاُ ؟!!
لان الذي يوثر على المحفظة الاستثمارية هي في المقابل الخسائر الكبيرة ... بمعنى أنك قد تكون 80 % من قرارتك وصفقاتك الأسبوعية او الشهرية صحيحه وتكون لديك 20% فقط من الصفقات خاطئة تضيع لك نسب الأرباح الكبيرة المكتسبة من الصفقات الرابحة ...
لذلك ينبغي تعلم الغاء الخسائر الكبيرة والتحويل الى مفهوم تقبل الخسائر وتصغيرها ويقوم التحليل الفني والتاريخي للسلعة أو السهم دور جيد في ذلك فالكثير منا يتقبل الخسارة حينما تكبر لأننا حينها فقدنا الامل!
وهي مرحله تسمى مرحلة الياس!!! وهذا الوقت بالغالب الذي يتم البيع اليأس به وتتم عودة الأسعار للأعلى مره أخرى ولأضير أن يتم الالتزام ... بفن وقف الخسارة وتنعكس الأسعار للأعلى مره أخرى ...
تحت أي متغيرات فنية نشأت في ضلال اخباري جوهرية حديثه نستطيع حينها إعادة الدخول مره أخرى والشراء بسعر اعلى وسنتحدث مستقبلاً في مقالات أخرى عن هذه الجزئية بالتحديد وهي كيف لك بالإمكان تنمية تكنيك إعادة الدخول في الأسواق بعد إتمام إيقاف الخسارة ...
إخلاء المسؤولية .... أود لفت الانتباه إلى أن هذا القراءة تعتبر تثقيفية وتوعوية فقط لا غير ولا يعتد بها كتوصية تعامل في أي ورقة مالية أو اتخاذ أي قرار استثماري
كما يعتبر أي تعامل في أي ورقة مالية يتخذه القارئ بناء على هذا القراءة سواء كان كلياً أو جزئياً هو مسؤوليته الكاملة وحده، فليس الهدف من هذا الطرح أن يستخدم أو يعتبر مشورة أو خيارا أو أي إجراء آخر يمكن أن يتحقق مستقبلا. لذلك فأنا أنصح بالرجوع إلى مستشار استثماري مؤهل قبل الاستثمار في أي ورقة مالية
دمتم بخير وود ،،، والله أعلى وأعلم.
خاص_الفابيتا
تحليل متقن