يسير مؤشر سوق الأسهم السعودي وفق مسار صاعد بالوقت الحالي على المدى البعيد والمتوسط نسبياً يتخلله العديد من الموجات التصحيحه الفرعية وجنى الأرباح الطبيعي بين الفينه والأخرى ...
لذا يعتبر ذلك من المسلمات في الأسواق أن تمر بمثل هذه المسارات المتعرجة طالما حافظت على المسارات الرئيسية، وسنتطرق لها في خضم هذا الموضوع وينبغي الإشارة والاشادة كذلك بأن مؤشر سوق الاسهم السعودي واثناء صعوده من مستويات 5959 نقطة في مارس العام 2020 م حتى مستوياتنا 8955 نقطة المحققة في شهر يناير 2021 م، قد أخترق مستويات شرسة من مقاومات عنيفة لم تكن تخترق بهذه السهولة أن لم تكن هنالك أهداف مستقبلية جيده تتجاوز مستويات 9403 نقطة بكثير بأذن الله ... ولكن دعني بالبداية أخي القاري الكريم أن نأخذ سوياً جولة تاريخيه مبسطه ...
كما نشاهد خط الاتجاه الأسود المائل الممتد منذ العام 2016 م
يسار الصورة قاع الموجة الهابطة التي توقفت عند مستويات 5328 نقطة والذي ابتداء منه المسار الصاعد الى قمة الموجة الصاعدة في اعلى الصورة عند مستويات 9403 نقطة.
تخلل فترة الصعود التي استمرت ما يقارب الثلاث سنوات، العديد من مسارات التصحيح الطبيعية والصحية في الأسواق الصاعدة والمشار اليها اعلى الصورة والتي شارفت ما يقارب أربعة مسارات تصحيحه تقريباً خلال المدة الزمنية الكاملة للموجة الصاعدة.
وتعتبر المسارات التصحيحه هدف لبعض المتداولين أصحاب الأدوات والاستراتيجيات الحصيفة لممارسة هوايتهم المضاربيه ... فالمضاربة هي ملح الأسواق وفى المقابل يترجل منها بعض المتعاملين في الأسواق المالية لخطورتها ...
فالابتعاد عن هذه المسارات اثناء حدوثها والانتظار حتى انتهاء العاصفة من الحكمة كذلك ... وسنتحدث في مقالات مستقبليه عن الانضباط ودورة المحوري في إدارة راس المال في أسواق الأسهم والأوراق المالية... فبناء الانضباط لدى المتداول من أهم ابجديات العمل في الأسواق مهما تسلحنا بالعديد من ابجديات التحليل وفروعه المتعددة كالتحليل الفني والمالي والنفسي للمتداولين والزمني وغيرهم ...
نشاهد كذلك في الصورة المرفقة أعلاه مربع باللون الأصفر وهو عبارة عن الموجة الهابطة وساعد بناء هذه الموجة الهابطة وحدتها في الهبوط الاخبار المرافقة من انتشار وباء كورونا كوقيد 19 وتأثر سلاسل الامداد وتوقف حركة الطيران وهبوط أسعار النفط ...
فقد المؤشر العام في موجة الهبوط تلك ما يزيد عن 2500 نقطة. وكانت من الموجات العنيفة جدا ... حيث هبط من مستويات 8490 نقطة حتى مستويات 5959 نقطة في فترة زمنية قصيرة مقارنه بعدد النقاط التي تم خسارتها ...
وكما نشاهد على يمين الصورة العودة مره أخرى لاختبار خط الاتجاه الصاعد المائل، ومالقت الانتباه حقيقة هو قدرة المؤشر العام على العودة بمرونة عالية في موجته الحالية واختراق أرقام شرسة جداً، غير عابه بكل الاخبار بل وضارب بعرض الحائط بها ...
ماذا بعد والى اين نتوقع المسير !! ؟
حدوث التصحيحات في الأسواق كما سبق وأشرنا أمر جيد وايجابي لبناء مسار صاعد جديد ولو بعد حين، ولايوجد صعود وهبوط الى ما لانهاية ...
من جمال التصحيح الحالي الذي قد يخيف البعض وتأكيد حدوثه واستمراريته ...
لدينا هو كسر مستويات ال 8600 نقطة في الفترة المقبلة الرقم الأدنى المحقق في شهر يناير من العام 2021 م ...
كما يشير الجدول أعلاه بأنه لا يتعدى كونه هبوط تجميعي في المسار الصاعد الكبير الذي يستهدف على المدى المتوسط والبعيد العودة واختراق مستويات القمة الرئيسية 9403 نقطة بعون الله وقدرته ...
فكما نشاهد في تشكل الموجة الصاعدة الصغرى أعلاه وفى الأعمدة الزمنية المحددة باللون الأصفر، هو بدايتها من مستويات 7842 نقطة في شهر نوفمبر الماضي ويهمني هذا الرقم بالتحديد هو عدم كسره في عمليات التصحيح المستقبلية وسنتابع ذلك في وقت لاحق بأذن الله ... وبعد ذلك انقطعت موجة الصعود السابقة في شهر يناير من العام 2021 م عند مستويات 8931 نقطة كأعلى اغلاق حالي لذا اتوقع زمنياً أن يتشكل القاع الرئيسي ...
حالة اكتمال التصحيح في شهر مارس من العام 2021 م وسأتطرق لبعض المؤشرات المتشابهة تاريخياً التي تدعم تشكل مثل هذه النماذج الاستثمارية الفريدة وتساهم إذا دمجها في قراءة السلوك التاريخي لمؤشر سوق الأسهم السعودي ...
بعض من النماذج الفنية المتشابهة الى حد ما التي تشكلت تاريخياً في مؤشر سوق الأسهم السعودي ...
نشاهد أعلاه بأن المؤشر العام حقق لدينا قاع في "شهر نوفمبر" من العام 2012 م وبعد ذلك استمر في موجة صاعده الى "شهر يناير" من العام 2013 م وبعد ذلك دخل في عمليات تصحيحه حتى "شهر مارس" من العام ذاته وأنطلق في مسار صاعد كبير ...
نشاهد أعلاه بأن المؤشر العام حقق لدينا قاع في "شهر نوفمبر" من العام 2008 م وبعد ذلك استمر في موجة صاعده الى "شهر يناير" من العام 2009 م وبعد ذلك دخل في عمليات تصحيحه حتى "شهر مارس" من العام ذاته وأنطلق في مسار صاعد كبير...
نشاهد أعلاه بأن المؤشر العام حقق لدينا قاع في "شهر نوفمبر" من العام 2002 م وبعد ذلك استمر في موجة صاعده الى "شهر يناير" من العام 2003 م وبعد ذلك دخل في عمليات تصحيحه حتى "شهر مارس" من العام ذاته وأنطلق في مسار صاعد كبير ...
لا يعني حدوث تشابه في ولادة الموجات الصاعدة أو التصحيحية للأسواق على فترات زمنية، بأي حال من الأحوال حدوث نفس المتغيرات السابقة، ولكنها قابلة للحدوث وقابلة لغيره على أي حال، ولذلك أحببت الدمج في هذا المقال ما بين متغيرات عديدة نتمنى لسوقنا ولجميع المتعاملين به التوفيق.
إخلاء المسؤولية .... أود لفت الانتباه إلى أن هذا القراءة تعتبر تثقيفية وتوعوية فقط لا غير ولا يعتد بها كتوصية تعامل في أي ورقة مالية أو اتخاذ أي قرار استثماري...
كما يعتبر أي تعامل في أي ورقة مالية يتخذه القارئ بناء على هذا القراءة سواء كان كلياً أو جزئياً هو مسؤوليته الكاملة وحده، فليس الهدف من هذا الطرح أن يستخدم أو يعتبر مشورة أو خيارا أو أي إجراء آخر يمكن أن يتحقق مستقبلا. لذلك فأنا أنصح بالرجوع إلى مستشار استثماري مؤهل قبل الاستثمار في أي ورقة مالية.
دمتم بخير وود
والله أعلى وأعلم
مجهود تشكر عليه وأسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد لما فيه الخير