وتتلخص مشكلة كثير من المتداولين النشطين، كما سمعت وقرأت، في بيع الأسهم التي ربحوا منها والإبقاء على الأسهم التي خسرتهم، خاصةً إذا كانت القيمة العادلة لم تتحقق بعد، أو كان التحليل الفني السليم لم يعط إشارة البيع أو الاحتفاظ.
سبب هذه المشكلة ناحية نفسية بالدرجة الأولى، فمن طبيعة الإنسان في الغالب الحرص على التأكد من تحقيق الربح، والتألم من تحقيق مرارة الخسارة.
من طبيعة كل تجارة، وخاصة تجارة الأسهم، أنها ربح وخسارة، لا توجد أرباح دائمة ولا خسائر دائمة، وهذه الظاهرة شاهرة في أسواق الأسهم، ولكن يقابل ذلك القدرة على تغيير المراكز بشكل سريع، إذا اتضح تغير المسار، أو تم الإعلان عن حدث جوهري يستدعي سرعة الاستجابة والحزم في اتخاذ القرار من دون تردد يلد التحسر.
قيمة السهم العادلة ليست في سعر اليوم دومًا، بل يحتاج تقديرها التقريبي لدراسة شاملة لوضع الشركة مع متابعة المستجد من أخبارها الجوهرية، والقدرة على تغيير المراكز حتى لو باع المتداول بعض أسهمه بخسارة لوجود فرص أفضل وتلافي خسارة أكثر، أو عدم بيع أسهمه الرابحة إذا كانت رياحها تجري رخاء.
ألم الخسارة أشد من لذة الربح، وهذا ما يوقع كثيرين في أخطاء متكررة غالبًا.
لا مشكلة في الخطأ فلا يوجد من لا يخطئ، المشكلة في الذي لا يتعلم من أخطائه فيظل يكررها وينتظر نتيجةً مختلفة.
نقلا عن الرياض
نعم ألم الخسارة أشد من لذة الربح، وذلك لأن الربح دوما ضئيل جدا مقارنة بالخسارة التي غالبا ما تكون موجعة
انا واحدٍ منهم ويمكن اتعلم