البطالة في زمن الكورونا !

06/04/2021 0
خالد السليمان

وفقا لبيانات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية فإن نسبة البطالة انخفضت خلال الربع الرابع من عام ٢٠٢٠ من ١٤.٩٪ إلى ١٢.٦٪، وهذا رقم لافت قياسا بظروف الجائحة وتأثيراتها على سوق العمل والأنشطة التجارية !

الأكيد أن ذلك يعكس نجاح مبادرات الحكومة لمعالجة تداعيات آثار جائحة كورونا وتخفيف آثارها الاقتصادية، وفاعلية برامج التوطين في تحقيق مستهدفاتها، والمعروف أن ملف البطالة يحظى بمتابعة دقيقة من سمو ولي العهد لإدراكه منذ إطلاق الرؤية أن خلق فرص العمل من أهم مؤشرات نجاح الإستراتيجية الاقتصادية وعلامات الازدهار الاقتصادي في أي دولة !

تحسن سوق العمل في ظل هذه الظروف الاستثنائية يؤكد أن رفع كفاءة أداء أجهزة الدولة، وفاعلية المبادرات الحكومية، ونجاح ‪برامج التوطين التي قادتها وزارة الموارد البشرية‬، وإسهام صندوق الاستثمارات العامة في الاستثمارات الداخلية وتنفيذ المشاريع الكبرى يلعب دورا كبيرا في تحفيز الاقتصاد المحلي حتى ونحن نواجه اليوم أزمة عالمية عصفت باقتصاديات دول العالم ولم تسلم من آثارها حتى اقتصادات الدول الأكثر ازدهارا !‬

لقد أسهمت انطلاقة الرؤية عام ٢٠١٧ وما تبعها من إصلاحات اقتصادية وهيكلية وتنظيمية مع إجراءات جادة لمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والقضاء على التستر في تهيئة أرض صلبة تقف عليها المملكة اليوم بكل ثبات في مواجهة الجائحة التي عصفت بالعالم على حين غرة وأصابت قاراته الخمس بالشلل !

يبقى التحدي الكبير في بلوغ البطالة نسبة ٧٪ التي حددها سمو ولي العهد قبل عام ٢٠٣٠، لكن من يحقق النجاح في مثل هذه الظروف الصعبة لن يعجزه أن يحققه عند زوالها !

باختصار.. قطار ٢٠٣٠ الذي انطلقت رحلته عام ٢٠١٧ لن يتوقف في محطة جائحة كورونا !

 

نقلا عن عكاظ