خلال الفترة الماضية قامت عدد من الشركات المساهمة في السوق السعودي بتغيير اسمائها , متخلية عن الاسم العائلي للشركة الذي ارتبط بتأسيس الشركة وأسماء عوائل المؤسسين واستمرت هذه الأسماء بعد الادراج في السوق السعودي, الى اسم عام لا يمت بصلة الى الاسم السابق, لكنه يعبر عن نشاطات الشركة ومجالها, وبالعودة الى هذه الشركات نجد ان شركة الطيار المساهمة قد غيرت اسم الشركة الى مجموعة سيرا وذلك في اجتماع لجمعيتها العمومية في 14/4/2019, ثم قامت شركة السريع التجارية في 24 مارس 2020 بتغيير اسم الشركة الى مجموعة نسيج العالمية, كما قامت شركة المواشي المكيرش قبل فترة طويلة بتغيير اسمها الى شركة انعام الدولية القابضة, في حين لا تزال مجموعة من الشركات المتداولة في السوق السعودي تحمل أسماء العوائل المؤسسة لهذه الشركات.
لم تشر هذه الشركات في اعلاناتها عن التصويت لتغيير اسم هذه الشركات عن المبررات لهذا التغيير, غير ان المتابع لملكية المستثمرين يلاحظ تناقص ملكية الملاك الرئيسيين في هذه الشركات قبل التغيير, مما يشير الى رغبة ملاكها الرئيسيين في التخارج من الشركة بالكامل لصالح الملاك الجدد في السوق السعودي, او على الاقل تخفيض ملكيتهم عن السابق استفادة من اسعارها قبيل تغيير الاسم في تحقيق ارباح رأسمالية, وتمهيدا للتخارج مستقبلا ان هم ارادوا ذلك حيث يسهل التخارج الكلي نظرا لقلة ملكيتهم فيها.
ومن ناحية أخرى فإن تغيير اسم الشركة عن مسماها العائلي له سببه المعنوي فليس من المفضل أن يبقى الاسم العائلي للشركة في حين أن ملكية المؤسسين من العائلة متدنية جدا , أو ربما تخارجوا بالكامل , لاسيما اذا تدهورت نتائج الشركة, وعندها يصبح الملاك المؤسسون للشركة في موضع اتهام وانتقاد مستمر من عموم ملاك الشركة الذين تملكوا في الشركة من خلال شراء اسهم الشركة المتداولة في السوق السعودي, وعندها سوف يصبح اسم الشركة العائلي في مرمى الاتهامات لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي من المساهمين العاديين, وبالتالي فتغيير الاسم العائلي للشركة يسهل عملية التخارج المعنوي للمؤسسين, اما نظاما فيمكن للمؤسسين التخارج ان ارادوا ذلك سواء تغير اسم الشركة أم لم يتغير باتباع اجراءات وأنظمة هيئة السوق المالية, ولهذا فتغيير الاسم العائلي للشركة يزيح عن كاهل المؤسسين المسؤولية المعنوية عن الشركة أمام المساهمين, وسينظر الى بقاء تملك المؤسسين في الشركة بالمسمى الجديد على اعتبارهم مستثمرين في الشركة مثل الاف المستثمرين حتى وان كانوا من كبار الملاك في الشركة .
وبعد أن تم تغيير اسماء هذه الشركات المساهمة فمن المحتمل أن نرى مستقبلا شركات مساهمة بأسماء عائلية تقوم بتغيير مسماها, لا سيما في الشركات التي تعاني من صعوبات مالية, للأسباب التي تم ذكرها أو لأسباب أخرى تخص الشركة والمؤسسين.
خاص_الفابيتا
سيرا اعتقد غير المكيرش غيرها المجلس الجديد تغير مجلس الادارة عموما التغير لتغطية فشل الشركة وتخارج وبيع مؤسسينها ولا يتخارج ويبيع المؤسس الا اذا صارت شركته فاشله ولا تستحق ربع سعرها في السوق