أسمع في إذاعة القرآن الكريم وإذاعة الرياض بعض المتصلين الفاضلين، رجالاً ونساءً، يشكون من الوسواس وخاصةً فيما يتعلق بالطهارة والوضوء حتى أن بعضهم يعيد الاغتسال مراراً حتى يكاد جلده يتسلخ، وهذا داء قديم (الوسواس القهري) إذ ورد مثل تلك الأسئلة والمواقف في الفقه الإسلامي حتى أن أحدهم قال لفقيه:
إنني لا أحس أنني توضأت رغم أنني أتوضأ مراراً ثم أغطس جسمي كله في الماء ومع ذلك أحس أنني لم أتوضأ بعد..
فقال له الفقيه:
أنت ممن رفع عنهم القلم طالما أنك تغطس في الماء بالكامل وتعتقد أنك لم تطهر، ففي الحديث الشريف (رُفعَ القلم عن ثلاثة.. منهم المجنون حتى يُفيق) وتصرفك يدل على الجنون..
قلت: الوسواس القهري ليس جنوناً بل مرض نفسي له علاج عند الأطباء النفسيين بإذن الله عز وجل وقبل هذا وبعده الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والادراك أن الوسواس من الشيطان وأنه لا أصل للوساوس، والمهم في الموضوع هو تحسين صورة الطبيب النفسي في وسائل الإعلام والأعمال الفنية (بعض الأفلام تصور الطبيب النفسي على أنه مجنون يعالج مجانين) وهذه جناية على المجتمع والطب والعلم والحقيقة، فالمرض النفسي كالجسدي كثيراً ما يكون له أسباب عضوية فلا يزول إلا بزوالها.
أما العلاج عند المشعوذين والدجالين والسحرة فهو جريمة..
إن الذهاب للطبيب النفسي ينبغي أن يكون مألوفاً جداً كالذهاب لطبيب الجسد..
نقلا عن الرياض
كنت أعاني من بعض الوساوس وأخذت الأدوية ولكن لم يفدني إلا قليلا، وبعدها نظرت إلى سبب المشكلة ووجدت العلاج.
وما هو العلاج الذي وجدته جزاك الله خير حتى نستفيد
السبب يختلف من شخص لآخر وفي الغالب (كما قال محدثنا) هو البعد عن الله وأداء فروضه.. وإذا كنت قريبا منه فانظر لمن تستشر للمساعدة فقد يكون شخصا غير موفق.. وأيضا كما قال المحدث الثاني ربما التربية لها دور فعليك بتربية نفسك وتهذيبها.
الله يكفينا شر الوسواس،،،اعتقد ان الوسواس دلالة على مشكلة واضطراب عقلي ناتج من خوف او رهاب ديني مثل الهلع الشديد من النار او العذاب ،،،اعتقد ان جلوس من به وسواس مع طلبة علم مخلصين والحديث كثيرا معه عن سعة رحمة الله ومغفرته كفيل بمعالجة هذه المشكله والله اعلم
هناك مشكلة كبيرة وهي انتشار الامراض النفسية بشكل مخيف ومقلق داخل المجتمعات نتيجة للعديد من العوامل المتناقضة والمتضاربة ،،، ارتباط الصحة النفسية بالجنون او المرض افقدها القدرة على الدخول الى قلوب الناس وعقولها ،،، الوعي بالصحة النفسية مسئولية كبيرة واعتقد ان نقل اختصاصاتها من وزارة الصحة الى هئية الترفية او وزارة الثقافة سيكون كفيلا ان شاء الله بجعلها مؤثرة وفاعلة
الربط بين الامراض النفسية والبعد عن الدين يشيعها تجار الدين فهناك الملايين من غير المسلمين وصحتهم النفسية افضل من ملايين المستطوعين بل ان التطرف سببه خلل نفسي. ان التربية و المعاملة القاسية من الابوين و الاسرة و المجتمع هي سبب مثل هذه الامراض بالإضافة الى المشاكل العقلية وبعضها وراثي.
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (إِنَّ الَّذِينَ * اتَّقَوْا * إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ * تَذَكَّرُوا * فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) وجدت أبحاث في مواقع موثوقة عن الوساوس التي تأتي من الشيطان (طائف من الشيطان) وفيها ارشاد وعلاج لأولي الأبصار.. فاقرأ، وتفقه، أخي المسلم المبصر.
في القرآن الكريم: (وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ) (وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )
إذا كان أمامك، وخلفك، ومن يمينك وشمالك وتحتك، وأيضا في (شــرايـيـنـك و أوردتك) عدو.. فيجب عليك أن تتسلح وتحذر من عدوك. وإذا كان هذا العدو (في المقام الأول) هو الشيطان الرجيم، فتسلح أولا بالايمان والقران وبالتوصيات التي ذكرها ربنا في كتابه (المبين) لكي تجابهه وتدفعه ولا (تنسى) ماذكرك به ربنا.. فـقـــم واجتهد وداوم و (ادعو) ولا تيأس أو تقنط.. فالشيطان يـــأس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن يحــــــرش بيننا.. كما في الحديث.
والشيئ بالشيئ يذكر: قرأت من (بعض) المفسرين في تفسير (خطوات الشيطان) وجدتهم يقولون آثاره (ما مضي) وغيرها.. ولم أقرأ بعــــد كثيرا في تفسير الخطوات هذه.. قلت: (والله أعلم) قد يكون من بعض خطواته (باختلاف المعنى والاسلوب) هو: ما ييسره لك ويرغبك فيه (وقد تكون بداياته جميلة) ويحاول صدك عن غيره من الصواب، أو الجمع بينهما، ثم يفترسك ! أو يحاول.. وقد تنجو..