كثير ما نلاحظ مشكلة الوقوف والإنتظار طويلاً عند أجهزة الصراف الآلي لحصول الأفراد على النقد٬ خاصة في أيام الإجازات والأعياد٬ وألتي تمتد إلى ساعات في بعض الأوقات٬ هذا أن لم يكن الجهاز لسوء الحظ خارج عن الخدمة أو خالياً من النقد٬ وهو للأسف ما يحصل في الغالب.
ولحل هذه المشكلة ومقابلة هذا الطلب تلجأ البنوك السعودية في التوسع ببناء أجهزة الصراف الآلي حول المدن٬ وفي الطرق الرئيسية والقرى وداخل المراكز التجارية٬ في محاولة منها لمواجهة طلب الأفراد عليها٬ بسبب النمو السكاني والتوسع العمراني في المدن٬ والذي يعتبر في رأيي حلاً تقليدياً بعيداً عن الإبتكار والتحول إلى الإقتصاد الرقمي الذي نطمح إليه٬ مما يؤثر سلباً على سلوك الأفراد والشركات وأداء الإقتصاد السعودي بشكل عام.
ومن هذه الأثار السلبية٬ منافسة البنوك الشركات على المواقع لتوفير هذه الأجهزة ((ATM٬ والتي مهما أنفقت فإنها لن تستطيع مقابلة هذا الطلب٬ والتي من الممكن توفيرها أو إنفاقها على أعمال أخرى أكثر فائدة٬ إجتماعية مثلاً. فبالتالي إن إحتكار خدمة السحب النقدي من أجهزة البنوك فقط٬ يضيق الخيارات ويلغي البدائل للأفراد٬ بالإضافة إلى إضاعة الوقت والمشقة عليهم للحصول على الكاش٬ وغيرها الكثير من الأثار السلبية٬ والتي من الممكن حلها بتطبيق خدمة الكاش باك أو النقد المرتجع٬ والذي لا أعلم أسباب عدم تطبيقها لدينا حتى هذه اللحظة!.
خدمة النقد المرتجع أو ما يعرف عالمياً بالكاش باك (Cashback)٬ تم تطبيقها عملياً عام ١٩٨٠م في بريطانيا٬ تحديداً من شركة التجزئة الشهيرة تيسكو (Tesco)٬ والتي أرادت تحويل الكاش الذي لديها إلى مبيعات (إيداع) إلكترونية٬ عن طريق توفير هذه الخدمة لعملائها٬ تحت إشراف وإعتماد بنك إنجلترا المركزي لها.
يعمل الكاش باك مع بطاقات الصرف المدينة للسحب النقدي من الحساب الجاري فقط٬ والتي تستوجب إدخال الرقم السري عند القيام بعملية الشراء. فمثلاً عند إستخدام العميل بطاقة الصراف الآلي للشراء من السوبرماركت٬ وإدخال الرقم السري في جهاز الدفع عند الكاشير٬ تظهر له خدمة النقد المرتجع في الجهاز٬ كخيار للسحب النقدي٬ من مبيعات (صندوق) السوبرماركت٬ والذي غالباً ما يكون هناك حد أعلى للسحب٬ كألف ريال لكل عملية شراء مثلاً. ويتم توفيرها مجاناً في جميع أعمال قطاع التجزئة٬ في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية تقريباً٬ في السوبرماركات والصيدليات وبعض البقالات المتواجدة في محطات البنزين داخل المدن وفي الطرق السريعة٬ لتوفر كمية الكاش في هذا القطاع بشكل أكبر مقارنة مع القطاعات الأخرى.
تطبيق خدمة النقد المرتجع أصبحت اليوم ضرورية بعد الإنقطاع المؤقت الذي تعرضت له خدمة مدى للسحب الإلكتروني صباح يوم الأحد الماضي٬ والتي كان من الممكن تفادي تأثير ضرر هذا الإنقطاع٬ لو كان هناك بدائل وخيارات متوفرة للسحب النقدي خاصة للأفراد في السوق.
لذلك فإن تطبيق خدمة الكاش باك أو النقد المرتجع لها الكثير من الفوائد والإيجابيات على الأفراد والشركات والإقتصاد السعودي بشكل عام٬ فهي تساعد على تقليل الكاش لدى الشركات٬ مما سوف يقلل من مخاطر السرقة٬ أيضاً تخفيض المصاريف التشغيلية التي تتعلق بإيداع أموال هذه الشركات لدى البنوك٬ مما يعني زيادة في أرباحها. وللأفراد فهي تقدم لهم بدائل ومواقع أكثر للحصول على الكاش بيسر وسهولة وأمان٬ مما يوفر لهم الوقت والراحة٬ وبالتالي فهي تخدم مصلحة الأفراد والشركات معاً٬ وتساعد في تنمية وتطوير الخدمات المالية والتحول إلى إقتصاد مزدهر٬ الذي يعتبر هو أحد أهم محاور الرؤية الرئيسية٬ والتي نسعى جميعاً إلى تحقيقها.
خاص_الفابيتا
هذا موجود .. ولكن غير مفعل في كثير من المحلات .. من أهم المزايا التي تقدمها "مدى"، أنها تتيح خدمة إمكانية طلب الحصول على مبلغ نقدي يصل إلى 400 ريال من المتاجر، وذلك بشرط إجراء عملية الدفع لمشترياتك عبر نقاط البيع، حيث يجري خصمه المباشر من الحساب الشخصي المصرفي للبنك الذي صدرت منه البطاقة، وهذه الخدمة توفر عناء البحث عن صراف آلي، خصوصا في الأسواق المزدحمة، ولا يمكن أن تقدم خدمة الحصول على مبلغ نقدي سوى في المتاجر التي تحمل ملصق "الحصول على النقد عند الشراء"
موجود لدى سوبر ماركت التميمي ....وربما غيره
لو كلف كاتب المقال نفسه قليلا لوجد أن هذه الخدمة موجودة و مطبقة فعلا لدينا ، هذا من جهة و من جهة أخرى حديث الكاتب عن حل هذه الآلية لمشكلة تعطل الصرف مثل ما حدث الاسبوع الماضي فهو غير صحيح حيث أن الخلل كان من الشبكة المركزية التي و ليس من اجهزة الصرف الالي ذاتها
موجودة لكن غير معلن عنها .. في السوبرماركت الكبيرة فقط
دايم استخدمها ف الولمارات والفارمسيز ف امريكا الخاصيه موجودهـ في اغلب المحلات لكن غير مفعله،، احيان بعض الاشخاص يشتري من السوبر ماركت ويدفع بالبطاقه ويرجعه عشان يرجع له كاش. فكره جميله لو يتم تفعيلها ف اي جهاز خاص لمدى او غيرهـ
ولعتوا في الكاتب انها موجودة, هو يطلب تفعيلها