الثالث والعشرون من سبتمبر ليس يوما عاديا في التاريخ المعاصر فهو يوم ظهور أعظم وحدة في العصر الحديث بتأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز آلِ سعود ( رحمه الله) والتي مضى عليها 88 عاما، شهدت خلالهم برامج تنموية شاملة ساهمت في جعل المملكة في مكانة عظيمة بين مختلف دول العالم وأصبح لها ثقل دولي وإقليمي يلمسه الجميع، وتضع المملكة لنفسها خطط وبرامج طموحة وفق رؤية المملكة 2030 كي تصبح في مصاف الدول المتقدمة.
والمملكة ووفقا لرؤيتها الجديدة تضع أبناءها في المقدمة فبعد ان قامت ببناء الإنسان السعودي وتأهيله علميا وثقافيا ومهنيا عبر برامج متكاملة من الابتعاث الخارجي وإنشاء نحو 42 جامعة حكومية وأهلية في مختلف مدن ومناطق المملكة فضلا عن المراكز التدريبية والتأهيلية، أصبح في وطننا الغالي كفاءات وطنية عالمية وهي تتبوأ مواقع مهمة في مختلف القطاعات وتدير شركات ومؤسسات بكل كفاءة، كما ان هناك اجيال وكوادر شبابية متميزة في مواقعها ليصبح المواطن هو المحرك الرئيسي للعمليات التنموية والخدمية في المملكة لتعتمد بلادنا وتنهض باستمرار بسواعد ابناءها.
ومن بين ابناءنا وبناتنا على سبيل المثال وليس الحصر المبتعث السعودي إلى ألمانيا الذي قدم اكتشافاً علمياً في جراحة الكبد سيغير كثيراً في جراحة الكبد المعمول بها حالياً، إضافة إلى اكتشافه أسباب الآلام التي يعاني منها المريض الذي يزرع الكبد، وكيفية القضاء عليها. ونجاح رجل اعمال شاب في تطوير منظومات الدفع الإلكترونية والمصرفية الرقمية في شركته،وتلقى بعدها عرضا من إحدى كبريات شركات التقنية في وادي السيليكون بكاليفورنيا في الولايات المتحدة لبيع شركته مقابل مليار ريال. وقد أحرزت مبتعثة سعودية في دراسة الدكتوراه المركز الأول في العلاج بالخلايا الجذعية لأمراض القلب، من جامعة أوكسفورد البريطانية، على مستوى العالم، بحسب تقويم QS للجامعات في العام 2017. فيما حاز مهندس سعودي على جائزة المركز الأول للمشاريع المدنية المستقبلية، من خلال مهرجان العمارة العالمي في برلين عن عام 2017 ان مختلف الكفاءات الوطنية سيكون لها دور مهم في احداث نقلات تنموية وتحقيق أهداف المملكة الاقتصادية، كما ان المتغيرات الاقتصادية سيكون لها انعكاسات إيجابية على مختلف فئات المجتمع.
وسيظل المواطن هو المحور الرئيسي في دائرة اهتمام المملكة فهو المحرك الرئيسي للتنمية والتطور في البلاد فبناء الانسان يسهم في تنمية المكان، وسنرى متغيرات عظيمة في المملكة في ظل التوجهات التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تسهم في احداث نقلات كبرى في الاقتصاد الوطني بما ينعكس ايجابا على المواطن والتنمية على ارض الواقع وتصبح المملكة واحدة من اهم الدول في العالم اقتصاديا ولوجستيا لتمتعها بموقع استراتيجي بين ثلاث قارات في العالم.