تعيش المملكة احداث عظيمة ومناسبات طيبة في مقدمتها الذكرى الرابعة على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسط التفاف المواطنين حول قيادته، واقرار اكبر ميزانية تريليونية في تاريخ المملكة، وها نحن نشهد انطلاق فعاليات الجنادرية المهرجان التراثي والثقافي الذي يعقد سنويا في الرياض ويحتضن كوكبة من المفكرين والمثقفين والأدباء من مختلف دول العالم، ويستضيف دولة إندونيسيا ضيفا للشرف في المهرجان هذا العام.
وقرية الجنادرية تضم بين جنباتها مختلف الجوانب التراثية والصناعات اليدوية التي تتمتع بها مختلف مناطق ومدن المملكة التي يمتزج فيه أنشطة الأفراد والأسر مع بعض القطاعات والمناطق، لترسم صورة متكاملة عن وطن عظيم يحتضن الجميع وتقدم من خلاله كل ما يدور في فلكة داخل اروقة هذه القرية، فيشاهد الزوار هذا التواصل التراثي والشعبي بين مختلف المدن السعودية مما يجعل الزائر يعيش داخل مناطق المملكة في وقت قياسي داخل قرية الجنادرية.
إن حالة التميز التي تتمتع بها الجنادرية من حراك وجذب للزوار نأمل أن تتحول الى مزار سياحي عالمي يعمل على مدار العام بحيث يستطيع الزائر للمملكة مشاهدة والاطلاع على هذا الموقع التراثي الفريد، كما انه قد يكون احد المزارات الجاذبة للسائحين والزوار من الداخل والخارج على مدار العام.
كل قطاعات ومناطق المملكة داخل اروقة الجنادرية بما فيها صورة متكاملة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة يتم استعراضها من خلال الجناح المتميز لوزارة الحج والعمرة، وكذلك جناح منطقة مكة المكرمة الذي يضم خمسة مدن هي "جدة، ومكة المكرمة، والطائف، والقنفذة، ومكة المستقبل" الذي يجسد المستقبل المشرق للمنطقة التي يقودها الامير خالد الفيصل.
هذا التواجد المتميز لمكة المكرمة في الجنادرية يسهم بشكل فعال في زيادة معدلات الزوار والمعتمرين مما يؤدي لإحداث زيادة في معدلات الأشغال في الفنادق بمكة المكرمة حيث تشهد مكة المكرمة زيادة كبيرة في انشاء وتشغيل الغرف الفندقية لتلبي الزيادات المتوقعة في أعداد الحجاج والمعتمرين التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وفِي النهاية سيظل مهرجان الجنادرية واحدا من اهم وأفضل المهرجانات في المنطقة التي تحتضن مختلف مناطق المملكة وستصبح واحدا من اهم المزارات السياحية في المنطقة التي تسير تستشرف المستقبل وفقا لرؤية المملكة 2030، نتمنى كل التوفيق للمهرجان وفعالياته وأنشطته.
خاص_الفابيتا