لا تزال أصداء خبر تخطي قيمة شركة «آبل» العملاقة حاجز التريليون دولار مستمرة ومتفاعلة مع هذا الحدث التاريخي، ومن المرشح أن تصل إلى هذا المستوى شركات أخرى لعل أبرزها شركتي «أمازون» و«الفابيت» (مالكة غوغل).
إنها عودة للماضي ولعادة اقتصاد «الأفراد». في بدايات القرن العشرين تأسست شركات بأسماء أصحابها، شكلوا نقلة نوعية بمعنى الكلمة في صناعة اقتصاد العالم. فتوماس أديسون الذي اخترع الكهرباء بمفهومها التجاري الاستهلاكي صارت شركته التي تحمل اسمه إحدى أهم الشركات المقدمة لخدمة الكهرباء. والشيء نفسه ينطبق على «غراهام بيل» مخترع آلة الهاتف الذي أسس شركات تحمل اسمه «بيل سيستمز» و«بيل كندا»، ثم ذابت كلها بعد ذلك في شركة «إيه تي آند تي» التي تم تفتيتها لاحقاً لأنها كبرت أكثر مما يجب وباتت بحكم القانون تمارس الاحتكار المحظور. كذلك الأمر ينطبق على شركة «فورد» لصناعة السيارات التي قام مؤسسها هنري فورد باستحداث خط التجميع للسيارات وتصميم «الموديل تي» الذي كان ثورة في السيارات الاستهلاكية الشعبية، وأوجد شريحة هائلة من المستهلكين.
اليوم نرى عودة لاقتصاد «الأفراد»؛ شركة يؤسسها فرد برؤية «مختلفة» فيغير قوانين اللعبة وقواعدها، ويحدث التغيير الهائل في القطاع تحديداً. وفي الاقتصاد الكلي عموماً لا تزال «آبل» تسير حتى اليوم برؤية مؤسسها ستيف جوبز، فالمنتجات كلها التي تبيعها لا تزال هي ذاتها وليدة أفكار مؤسسها الراحل بغض النظر عن التطورات والإصلاحات التي تحصل في الإعدادات الجديدة. والشيء نفسه ممكن أن يقال عن شركة «أمازون» التي تسير على رؤية ونهج مؤسسها جيف بيزوس الذي أعاد مفهوم التسوق تماماً بسيطرته على التسوق الإلكتروني حول العالم، وكسره لمفهوم مبيعات التجزئة التقليدي، وأصبح السبب الرئيسي في إغلاق عشرات المتاجر ومراكز التسوق تباعاً.
أيضاً الشيء نفسه يقال عن تأثير «جاك ما» رجل الأعمال الصيني ومؤسس موقع «علي بابا» الشهير للتسوق الإلكتروني، الذي جاء بعد «أمازون»، وأصبح منافسا شرساً له. واليوم هناك إدمون ماسك مؤسس شركة «تسلا» للسيارات الكهربائية يعمل الشيء نفسه؛ فهو يعيد اختراع مفهوم الطاقة، ليس للسيارات فحسب، ولكن الرجل لديه خطة ورؤية لاستخدام «المبدأ» نفسه المستخدم في سياراته على نموذج أعده للطائرات والبواخر بل وحتى البيوت والمدن لأنه يعتقد أنه نموذج مرن وقابل للتوسع وزيادة حجم الاستخدام. وما ينطبق عليهم جميعاً ينطبق على مؤسس «أوبر» للنقل التي باتت أكبر شركة نقل في العالم ولا تملك سيارة واحدة، أو شركة «فيسبوك»، أكبر شركة نشر في العالم دون أن تمتلك صحيفة واحدة أو مجلة، وشركة «إير بي آند بي» التي باتت أكبر شركات الفندقة في العالم دون أن تمتلك غرفة واحدة.
إنه اقتصاد «الأفراد» المبني على منح الحرية للابتكار والدعم المطلق بالتشريعات، وعدم التضييق والخناق على أصحاب الفكر الجريء والمختلف، والسماح بقنوات تمويل غير تقليدية. لا حاجة لإعادة اختراع العجلة، ولذلك يبقى في الاقتصاد الأميركي سر وسحر.. إنها القدرة على تحقيق المعادلة كلها وبشكل مستمر.
نقلا عن الشرق الأوسط
نه اقتصاد «الأفراد» المبني على منح الحرية للابتكار والدعم المطلق بالتشريعات، وعدم التضييق والخناق على أصحاب الفكر الجريء والمختلف، والسماح بقنوات تمويل غير تقليدية. لا حاجة لإعادة اختراع العجلة، ولذلك يبقى في الاقتصاد الأميركي سر وسحر.. إنها القدرة على تحقيق المعادلة كلها وبشكل مستمر. الله يسمع منك. وهذه محاولة 999 بالنسبة لنا لعل وعسى؟! www.3ivalley.com
الدعم اللمحدود بأنواعة و تقليص المستندات المطلوبة الغير ضرورية و تخفيض الرسوم بأنواعها و الأهم القضاء التام على التستر بالجديدة بتطبيق و أهمها ( التشهير / رفع مستوى العقوبات و الغرمات )
معذرة كنت أعتقد أن (آرامكو) هى أكبر وأقوى شركة فى العالم !
أى إقتصاد أفراد وأصغر موظف (حكومى) فى بلدية أو مكتب عمل أو أى جهاز آخر يستطيع أن يقفل مكتب أى شركة وقت يشاء !