بدأ ما يقارب 345 ألف خريج وخريجة من طلاب الثانوية العامة رحلة البحث عن المستقبل واختيار التخصص الجامعي المناسب والجامعة أو الكلية التي تقبل بهم في مقاعدها. وتستوعب الجامعات الحكومية السعودية 62 % من مجموع الخريجين بينما يتوزع البقية في التعليم الأهلي والفني والعمل المباشر. ويحتار أغلب الشباب والشابات في اختيار التخصص الذي يوفر فرص جيدة في سوق العمل وفيما يلي توضيح لأهم القواعد التي تساعد للوصول إلى هذا الاختيار وتحقق النجاح المأمول.
أولاُ: على الشباب اختيار التخصص الذي يناسبهم من ناحية الإمكانات والرغبة الشخصية فالحب سيد الإبداع واختيار التخصص المناسب يجعل الشاب يستمتع في دراسته وبالتالي يتفوق ويبدع.
ثانياً: أظهرت إحصائيات رسمية حديثة أن التخصصات التالية تعتبر أكثر التخصصات طلباً في الشركات في السعودية في القطاع الخاص (المحاسبة، إدارة الاعمال، وعلوم الكمبيوتر،المعلومات والنظم، المالية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، الاقتصاد،التسويق). ومع الحراك الاقتصادي والتنموي الذي تخلقه برامج الرؤية 2030 فإنه من المتوقع أن يزيد الطلب على هذا التخصصات.
ثالثاً: على الشباب إدراك التوجه الجديد للتنمية والاقتصاد السعودي والذي تتحول فيه الجهات الحكومية شيئاً فشيئاً إلى جهات رقابية تتقلص فيها فرص العمل وتخلق فرص أكبر في القطاع الخاص وقطاع العمل الحر.
رابعاً: اختيار التخصص مهم ولكن اللغة الإنجليزية والمهارات الشخصية (Soft Skills) جوانب في غاية الأهمية للحصول على الفرصة والنجاح بها سواء كانت في قطاع حكومي أو خاص أو في العمل الحر. فهذه المهارات هي القاعدة الأساسية التي تصنع الفارق.
وبغض النظر عن التخصص والاختيار لابد أن نعلم جيداً أن التعليم الجامعي ليس مصنعاً للموظفين أو جسرا للوظيفة وأن هذا المفهوم المنتشر بين الشباب والآباء مفهوم غير دقيق فالتعليم مهم بذاته والجامعة مصنع العقول فالتعليم يخلق الفرصة لأن نكون مختلفين وأن نطور مهاراتنا وقدراتنا ومفاهيمنا بالشكل الذي نستطيع من خلاله استخدام تلك الإمكانيات لنجعل من ذواتنا وحياتنا الخاصة والأسرية والاجتماعية والمهنية أكثر تميزاً ولك أن تعرف أن 75 % من المديرين التنفيذيين لأهم المؤسسات المالية والبنوك في العالم قد دخلوا تلك المجالات وحققوا النجاحات دون أن يكون لديهم أي خلفية مالية أو تسويقية.
نقلا عن الرياض