ينطلق مبدأ نظام التقاعد في المملكة بأنه نظام يهدف إلى ضمان توفير دخل للموظف الذي يفقد وظيفته بسبب العجز أو الكبر أو لسد احتياجاته، وارتبطت تعريفات التقاعد المختلفة بأولئك الأشخاص الذين انتهت مدة خدمتهم في أماكن عملهم وتقوم بعض الجهات الحكومية بتخصيص أنظمة لتوفيرمعاش تقاعدي عن الفترة التي قضاها الموظف. وهناك جمعية تهتم بشؤون المتقاعدين، غير أن المفهوم العام في المجتمع للتقاعد لايزال في إطار غير إيجابي ومحصور في أولئك الذين انتهت خدمتهم ولم يعد لهم دور يمكن أن يقدموه في المجتمع بل إن بعضهم وحتى لو كان بصحة جيدة فلا يتم الاعتراف بإمكاناته ويظن البعض بأنه عجوز ولافائدة منه.
التقاعد مرحلة من مراحل عمر الإنسان، فمن يمد الله في عمره فإنه في فترة من فترات العمل سيحال للتقاعد وسيترك العمل، غير أن التفاعل مع هذه المرحلة يتفاوت من فرد لآخر، فمنهم من يحرص على الاستعداد لها نفسياً وعملياً واجتماعياً وذلك من خلال وضع خطط مسبقة ومستقبلية، ومنهم من يتجاهل الأمر فيقع في مصيدة المشكلات الاجتماعية والنفسية والصحية، وتشير بعض الدراسات التي تم إجراؤها على فئة من المتقاعدين أن 25% منهم قاموا بالتقاعد وهم لم يبلغوا سن التقاعد، و 70% منهم يقضون ما بين 20 - 30 عاماً في الخدمة، و 25% منهم يختارون التقاعد المبكر إما لأسباب صحية أو أسرية أو غيرها في حين تجد بأن 56% لم يخططوا للتقاعد ونفس تلك الفئة أقدموا على التقاعد وهم لا يوجد لديهم معلومات كافية عن التقاعد. ومن أهم المشكلات التي يواجهها المتقاعدون هي الفراغ وتجاهل المجتمع والمشكلات الاقتصادية.
مطلع هذا الأسبوع فاجأ الماليزي المخضرم مهاتير محمد وقد بلغ من العمر (92 عاماً) العالم كله بتأديته لليمين الدستورية ليتولى رئاسة الوزراء في بلاده، وليكون أكبر رئيس وزراء في العالم بعد فوزه الساحق والمفاجىء في الانتخابات، وبغض النظر عن الفوز في الانتخابات، وبغض النظرعن شخصية الرجل الذي حكم البلاد بقبضة من حديد على مدى 22 عاماً، وبغض النظر عن المصالح والسياسة فإن الرجل قد حقق إنجازاً في هذا العمر المتقدم.
معاودة هذا الرجل للعمل وهو في هذا العمر (92) عاماً فيه رسالة لجميع من يرغب في التقاعد بأن مصطلح (التقاعد) وانتهاء الخدمة بالمفهوم الاجتماعي العام وليس (الرسمي) لاوجود له فالإنسان يمكنه أن يعمل حتى آخر لحظات حياته وحتى لو تجاوز الـ 90 وليس الـ 60 وخصوصاً إن أنعم الله عليه بالصحة والعافية والسلامة فيمكنه أن يواصل العمل وأن ينجح وأن يحقق الإنجازات الكبرى بل والعالمية.
نقلا عن المدينة
للأسف مقال ركيك جداً بقلم دكتور في موضوع مستهلك ! بداية المقال بتعريف نظام التقاعد غلط ( يذكر الكاتب إلى أن نظام التقاعد خاص بالمملكة وليس نظاماً عالمياً )، أما العنوان الذي تم إختياره بعناية .. لم أجد خلفه من فكرة سوى أنه يجب على جميع المتقاعدين السعوديين الإقتداء بمهاتير محمد - ولكن بشرط - أن يكون هذا النشاط إجتماعي ( يعني زيارات وطق حنك وتطوع وكذا لملء الفراغ ) فقط وليس عملاً رسمياً مع العلم بأن الكاتب أوضح بأن أغلب مشاكل المتقاعدين إقتصادية ! أما طريقة عرض الإحصائيات في المقال لا تعليق ،،،
كنت اتمنى ان تعطي المتقاعد حقه اكثر وان تطلب ان تتم معاملته معاملة تليق بسنه وخدمته وخبرته وانجازته ولو على اقلها نجاحه في التربية وتخريج المتعلمين والجامعيين من ابناءه وان تطالب بانشاء الجعيات والنوادي والهيئات ذات الخبرة للاستفادة منهم ولهم بعكس مايحث لدينا ما ان يتقاعد حتى يموت وهو قاعد بلا حراك او تقدير حتى من المجتمع فما بالك من جهة عمله التي طالبته بان لايعاود الدوام فقد انتهى عمله وامله منهم وليتوجه بعدها لشباك المتقاعدين يستجدي بنك او جهة تموله لشراء سيارة او ترميم منزل او جهة تحفظ له حقه وعمره وتفعل له خدمة يستحقها بعد عناء العمر تشبيه فيه مغالطة الرئيس مهاتير نجح لسيرته في النجاح واعيد انتخابه لكونه خبرة يستفاد منها لمواصلة النجاح
المتقاعدين عندنا ليس لهم أي قيمة من وجهة النظر العامة فحتى معاشاتهم لا تزيد لتواكب معدلات التضخم وفى نهاية الامر اذا امد الله في عمر المتقاعد فانه يتحول الى شحاذ رسمي