نشر معدلات البطالة بشكل ربع سنوي من البيانات الجديدة والجيدة، والتي أصبحنا نتتبعها بشكلٍ دوري، وتساعد في تقييم الجهود التي تقوم بها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وغيرها من الجهات الحكومية الأخرى في سبيل خفض معدلات البطالة بين أفراد المجتمع.
في الأسبوع الأخير من شهر إبريل 2018م أعلنت بيانات سوق العمل للربع الرابع من العام الماضي 2017م أن معدل البطالة كان مستقراً عند 12.8% وهي نفس النسبة (تقريباً)، والتي كان المعدل عليها طوال عام 2017م، كما أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء خروج نحو 466 ألف (غير سعودي) من سوق العمل في المملكة مقابل توظيف 102.4 ألف سعودي، وأشار التقرير إلى ارتفاع وتيرة توظيف السعوديين في الربع الأخير من عام 2017م بقرابة 100 ألف موظف سعودي، وكانت نسبة الإناث من هؤلاء هي الأكبر، حيث وصلت 55.1% مقابل 44.9% للذكور.
استقرار معدل البطالة طوال عام 2017م في إطار 12.8% وعدم ارتفاع هذا المعدل لأكثر من ذلك يعد مؤشراً إيجابياً إلى حد ما، وهذا يدعم زيادة عدد المشتغلين السعوديين في الربع الأخير من العام الماضي وتراجع عدد المشتغلين غير السعوديين بسبب المبادرات المتنوعة، والتي طرحتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مؤخراً، وألزمت فيها سوق العمل وفي مقدمتها تحديد عدد من القطاعات التجارية والإعلان عن توطينها خلال المرحلة القادمة، علماً بأن الوزارة تستهدف توفير 1.2 مليون فرصة عمل بحلول عام 2022، وذلك لخفض معدل البطالة إلى 9%.
مؤشرات الربع الأخير لعام 2017م تشير بأن معدلات التوظيف للسعوديين كانت أعلى عند الإناث، ومن الواضح بأن هناك حركة نشطة لدى القطاع الخاص في توظيف الإناث أكثر من الذكور، غير أن هذه الحركة تصطدم بنتائج دراسة أجرتها شركة «لينكد إن» ونشرت نتائجها صحيفة الوطن بالأمس، إذ يرى 52% من موظفات القطاع الخاص في المملكة أن أرباب العمل ينظرون إليهن على أنهن غير مؤهلات، في حين تقر 31% من جهات التوظيف بعدم توفر المواهب بين النساء العاملات، وهناك 38% من النساء يؤكدن صعوبة إيجاد الفرص النسائية لتوقعاتهن، في حين يرى 37% أنه من الصعوبة لهن تبوؤ مناصب قيادية.
بالرغم من وجود المرأة اليوم في العديد من المواقع التجارية وخصوصاً المرتبطة بالمنتجات والخدمات النسائية، لديها العديد من قصص النجاح سواء في المواقع التجارية أو المصانع، والتي قامت بتوظيف الإناث وحققت نتائج مميزة إلا أن البعض لا يزال يراهن على نجاحهن، ولا يزال يشكك في قدراتهن مع العلم بأن خلق فرص العمل للإناث أيسر وأقل تكلفة وأسرع في مجال التدريب وأفضل لخفض نسب البطالة وأكثر التزاماً.
نقلا عن المدينة