من عين الصواب ان تتم مراجعه الرؤية و برامج التحول الاقتصادي و هذا يبدوا ما تم الان و ان لم يظهر شي رسمي الى الان على الاقل و لكن يبدو مما نشر ان المحاوله الثانيه من نفس النمط و لم تخترق افق جديد الأشكاليه الفكريه لازالت قائمه الرؤية و البرامج طموحه و لكنها لاتفرق بين الممكن و غير الممكن و لاتفرق بين الأعراض و الامراض، ولذلك سوف يعاد تحويرها لاحقا، هذا طبعا ليس حكما قطعيا على كل ماذكر و لكن على المجمل تعريف مصطلح التحول الاقتصادي و خاصه في بلد نامي و معتمد على النفط بحجم و طريقه كبيره و يعتمد على وافدين بشكل غير عادي في مجتمع اهمل تطوير النخبه و مسالتها تعليميا لابد ان يكون محفوف بالمخاطر و يعني أشياء كثيره لكل واحد و حتى المهتمين و المختصين منهم في نظري التبسيط و التكلفه و تحجيم الرساله عوامل مؤثره بل كفيله بدور محوري على الاقل في السنوات القليله القادمه و لعل البعض يقول للابد.
الموضوع اقتصادي و لذلك لابد من التذكير بان علم الاقتصاد علم المفاضله و الاختيار بغرض خلق القيمه و تراكمها. ألهجمه على التوزيع آفه في المراحل الاولى و تزيد أذى في مجتمع تعود على أداره توزيعيه في المقام الاول ، و لكن التحول يتطلب ممارسه مختلفه و درجه من الانظباط ( لاحظ ان من آفات الحلول في برامج التحول الوطني عدم القدرة على الانظباط بسبب الابتعاد عن دائره الممكن ). التكلفه الماديه وخاصه في الجزء المعتمد على كم هائل من الاستشاريين عاليه و لكن اهم منها الرسائل الظاهرة و الضمنيه لبرامج التحول . الوقت الذي قد يكون اثمن عنصر خاصه ان البرامج بدات حين كان هناك وفره ماليه.
غالبا ما لإيقال اهم مما يقال و كذلك احيانا ما نحاول ان نقوم به قد يكون اقل مصلحه من الوضع السائد او بسبب عدم التفكير العميق في الخيارات الاخرى. هناك اهداف و مراحل و برامج اعلنت بينما لم نعد الأرضيه الصالحة لها مثل بيع جزء من ارامكو او برامج التخصيص الموسعة او المبالغة في الترفيه ( ودمجه الغير واضح مع الانفتاح الاجتماعي ) او محاوله التهرب من الضغط على العنصر البشري من ناحيه المطالبة برفع الكفاءة و ليس معيشيا او الحديث المبهم عن تقليل الاعتماد على النفط او حساب المواطن او المبالغه في اشكاليه الاسكان - وصل انطباع خاطئ للكثير بسبب تعقيد الرساله من ناحيه و محدوديه كفاءة الجهاز البروقراطي من ناحيه اخرى . اول خطوه إداريه ان نقدر الموارد اللازمه للتغيير و ان نعتمد على انفسنا في الغالبيه الواضحة فيما يقال و يكتب. الرساله الاقتصاديه تصل بطرق يصعب التنبؤ بها او متابعتها و لذلك علينا الحرص و التواضع و الإصرار على الارتقاء - معادله صعبه في افضل الظروف.
لابد من المراهنه على خطوات قليله مؤثرة لتغيير البيئة العامه تدريجيا ( الوقت ) و تدرجيا ( الخطوات العمليه و أهدافها) . هناك خطوات ماليه و اخرى اقتصاديه و اداريه واخرى بشريه لابد ان تتم تزامنيا لكي يحدث تأثير في التصرفات . لاتزال التركيبه الاقتصاديه ماليه الطابع و لذلك لابد للخطوات الاولى ان تكون ماليه : تقليل النفقات ( هناك نقص في التمحيص و الدقه الاقتصاديه ) بغرض الحرص على المال العام من ناحيه و تحويل تدريجي من الإنفاق الى الاستثمار الداخلي المباشر. تقليل الدعم تدريجيا احد مصادر التمويل وزياده الرسوم على الاستهلاك الرفاهي مصدر اخر و كما تم من الضرائب على التبغ و غيره مصدر اخر وتفعيل الرسوم على الاراضي بقياس و فعاليه . الاموال المتوفرة تذهب للاستثمار الصناعي فقط ، لابد الربط الوثيق صناعيا مع برامج التوازن المهمله تاريخيا و التصنيع الحربي . سبق و ان توقعت صعوبات جمه في طرح ارامكو رأيت ان الخيار الاول العدول عن الموضوع في السنوات الاولى على الاقل او إذ كان و لابد من " بيع " حصه مباشرة للصين ( ذكرت ذلك شفهيا لاحد مسؤولي وزاره الطاقه قبل اكثر من سنتين ) لأغراض ماليه و استراتيجية .
بشريا لابد من تقليل الوافدين بقوه النظام مهما اشتكى الكثير و خاصه في قطاع التجزئة و تحمل النتائج و أيضاً تقليل طلاب الجامعات و ترشيد البعثات بحزم ( اثناء الإجازة تحدثت مع الكثير من طلاب البعثات و رأيت و سمعت ما يخيف حيث ان الواضح اننا نعيش في وهم اذا صدقنا ان الغالبيه استثمار بشري واعد) ، تقليل طلاب الجامعات يرفع الإقبال على التعليم الفني الذي لازال يعاني من نقص اداري مخيف و يرفع فرص المنافسة في سوق العمل اذا تزامن مع نقص مؤثر للوافدين مما سوف يرفع الأجور ، كذلك لابد من التوقف عن التوظيف في القطاع العام لعده سنوات على المطلق و لكن اختلاف في التركيبه ( المعلمين و الامن و القضاء و الصحه ) .
إداريا يستحسن تعديل الخطط لتكون كل ثلاث سنوات لثلاث خطط استثنائيا بغرض مراقبه و قياس التحول و الابتعاد عن الشعارات و الرسائل الغير ممكنه بهدف تقليل المخاطر المجتمعيه . الخلط بين الترفيه و المرونه الاجتماعيه يتظمن أيضاً رسائل مهمه يسهل سؤ فهمها لابد من الحرص في التفريق بين الضار و المفيد بعين على التقدم المنهجي و ليس استرضاء لاحد. الكثير مما ذكر في الرؤية و خطط التحول جيد و يحمل مظامين مهمه و لكنه غير متوازن و يفقد مركزيه الثقل الاقتصادي و غير ممكن عمليا في فتره وجيزه في ظل نقص مخيف في كفاءة النخبه بعد الإهمال في إعدادهم لسنوات طويله ، مما اثر جوهريا في منظومه التصرفات الفرديه و الجمعيه ، على سبيل المثال لب الموضوع اقتصادي و لكن لن تجد اقتصادي من أرقى عشره اقسام من امريكا ( حسب معرفتي بالوسط الاقتصادي ) او بريطانيا بالرغم من اكبر عدد للبعثات منذ العقد الماضي و لاتبتعد دراسه الاعمال و القانون كثيرا، طبعا الكثير يدافع بضراوه لامر في نفس يعقوب و لكنهم يعرفون تماماً و لذلك هناك هجمه حكوميه على الاستشاريين لأسباب موضوعيه . مساله النخبه تعليميا خطوه بشريه و إداريه اولى حاسمه و قد شهدنا و لازلنا نرقب العينات.
تاريخيا تقول المملكه القليل و تنجز الكثير و هذه خصوصيه حميدة ، الافضل ان لا نقول و نعد بالكثير و ننجز القليل الافضل ان نقول اقل ما يمكن و ننجز تصاعديا. أنا متفائل لان سمو ولي العهد يقود برغبه و مصداقيه واضحه لتطوير المملكه و كذلك هناك رغبه وطنيه حيث الجميع مستعد للعمل والنجاح و التقدم و لكن لابد من التبسيط و وضوح البوصله تصاعديا. تغيير التصرفات من خلال الخطوات البسيطة المتزامنه كفيل بالاستعداد لما هو أرقى و أصعب .
الكاتب المحترم فواز الفواز لاشك أن الوضوح في طرح الرؤية أمر مطلوب لنشر ثقافة الرؤية والتغيير ولذلك لم أطلع على خطط تنمية وتطوير الموارد البشرية المحلية وفق خطة محكمة تلبي إحتياجنا الوطني ولن يتحقق ذلك إلا بتوفير منهج تعليمي هدفه الانتاج فالتعليم الفني لم ينجح في توطين ولو جزء من الأعمال الفنية لاعتمادة التعليم النظري أكثر من التعليم التطبيقي الحقيقي ليكون المتخرج قادراً على الانتاج بعد أن حصل على المؤهلات الفنية من التطبيقات من داخل المعامل والورش الفنية ويكون ذلك وفق خطط لتوظيف الخريجين عن طريق توطين الوظائف او إنشاء مصانع يكون بناء الفني السعودي المنتج قبل بناء المصانع . وتعليمنا الجامعي حالياً ضعيف المستوى حتى في الكليات التطبيقية ما عدى (( الطب )) وكنت مديراً لقطاع حكومي كبير ولدينا كوادر هندسية كمثال عجزنا أن نستفيد منهم في تخصصهم واتضح أنهم يحتاجون لإعادة تأهيل مركز لكي يقوموا بتنفيذ الأعمال الهندسية حسب التخصص الدقيق لشهاداتهم وقس عل ذلك باقي التخصصات مع أن هيئة المهندسين تفوم بدور للنهوض بهذا التخصص هذا ما يختص بالكوادر البشرية والتي هي أهم عنصر يحتاج للتطوير ليكون منتجاً فعلياً
شكرًا اخ سفر على المداخله ، واضح انك مختص ولذلك ليس لدي ما اضيف لما ذكرت عدى اننا احيانا و أقولها بحرص اننا نبالغ في دور التعليم في بعض المراحل بسبب نظره مثاليه في ظل نموذج اقتصادي غير صحي ، فالناس تتفاعل مع منظومه الحوافز بشموليه و تتفهم الرسائل ، فالكثير يسعى لشهادات دون حرص لان الاقتصاد غير قادر على الفرز .
كلام جميل أستاذ فواز وأتفق كثيرا معك ، وخاصة تقليل الإقبال على الجامعات وتوجيه الطلاب المتخرجين إلى الكليات والمعاهد الصناعية والمهنية وتطويرها مع مايتناسب مع احتياجات السوق لكي يستفيد الجميع ، وكل ذلك يصب في مصلحة التنمية. وبالنسبة للعمالة الوافدة فهناك مشاكل جمة يجب النظر فيها بعين الإعتبار. وكما ذكرت لابد أن نرقب الأعراض قبل معالجة الأمراض ، فهناك المواليد وهناك من بلدهم في حروب وهناك من هم في حكم اللاجئين. وأيضا هناك أضرار اقتصادية واجتماعية كبيرة سوف تترتب على ذلك. كمثال بسيط أورد هنا فرضية هجرة غالبية العمالة الوافدة مع مرافقيهم عن المملكة ، فأصحاب الدخل المحدود وهم الغالبية من فئات المجتمع سوف يتظرر؛ مثل الشقق القديمة والصغيرة والتي يقطنها غالبية العمالة الوافدة ، سوف تخلو على عروشها ولاتجد مستأجرين وتبقى خراب والمحلات الصغيرة سوف تقفل ، فستعود الخسائر على ملاكها ويتضررون ، ناهيك عن خسائر شركة الكهرباء وخسائر شركات الاتصالات وهلم جره . وهناك الكثير من الأضرار الأمنية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
شكرًا اخ عدنان على المداخله ، لابد من التفكير اقتصاديا بشموليه و بالمدى الطويل لصلح المملكه و هذا يتطلب دفع تكلفه أخطاء الماضي . الكهرباء مثلا مدعومه و لذلك الوافد يستفيد من مقدرات البلد و من يؤجر ليس محدود الدخل فهذا لديه فاض مالي ممكن ان يوظف لاستثمار اخر . باختصار لابد من التفكير من منظار. Saudi inc , اي ان نعظم المصلحة لتكوين اقتصاد منتج يخدم الجميع و قبول نتائج المنافسة ، ليس هناك خوف على احد اذا أجدها التعاون و أداره التحديث علميا .
اقتباس: كذلك هناك رغبه وطنيه حيث الجميع مستعد للعمل والنجاح و التقدم... لا أعتقد يا دكتور بصحة هذا الكلام، الناس لدينا تعودوا أن الدولة تصرف عليهم، كيف، لا يعنيهم هذا. بل إن التجار والعقاريين والصناعيين والمقاولين كذلك تعودوا على دعم الدولة بالقروض وترسية المشاريع والمشتريات ولا يستطيعون أن يحققوا شيئاً بدونها. الواقع الحالي مزري وقد قالها سمو ولي العهد أن الأخطاء تراكمت منذ زمن طويل ولابد من معالجتها ولكن أرى أن الوضع شبه مستحيل في ظل ما نرى من خطوات وتراجعات، والله الموفق
اشكرك استاذ zahrn الحقيقة اتفق معك ان الاشكالية فى مجملة محصلة التصرفات و لذلك لابد من تغيير البئية العامة و هذا لن يحدث الا خطوات عملية مستمرة و لكن الرغبة الوطنية من القيادة و الناس موجودة
شكرا