وصل معدل النمو للاقتصاد الأمريكي إلى 5.9 % عن الربع الأخير في القراءة الثانية للبيانات الاقتصادية في وسط تأثير قوى من زيادة مخزونات الشركات ونمو التصنيع والصادرات. ويثير الاقتصاديين بعض التحديات أمام الاقتصاد العالمي بسبب ضعف ثقة المستهلك ومعدلات البطالة المرتفعة واحتمالات التضخم وبالتالي رفع أسعار الفائدة.
ومن الشاهد أن التصدير من أهم كلمات السر التي طرحت مؤخرا بكثرة كحل لهذه المخاوف فتسعى الدول المتقدمة إلى الأسواق الخارجية لتسريع خروجها من حاله الركود, فأمريكا تتطلع إلى الأسواق الأسيوية وبريطانيا تبحث في الأسواق الأوروبية وهاهي الصين برهنت للجميع مدى جدوى هذه الطريقة في أحوج الأوقات.
ومن البديهي أيضا أن تجد الدول المتعثرة بعضاً من ضالتها في الخارج فتسعى جاهدة لتصدير أزمتها كاليونان التي تطرق أبواب الاتحاد الأوروبي يوميا لتلقى سماع من ابنها الأكبر ألمانيا وكذلك تفعل أيسلندا وفعلت دبي ومن المؤكد انه لم يعد هناك غداء مجاني.