خلال ١٤ عاماً (2003-2016م) حصل المستثمرون في سوق الأسهم السعودي ما يقارب ٥٦٥ مليار ريال، بلغ متوسطها ٤٠ مليار ريال للسنة، وهو ما يقارب ميزانية الإمارات، على الرغم من الشكاوى المستمرة من ضعف أنظمة السوق والرقابة وعدم وصول السوق لحالة النُضج التي نطمح لها، لكن كل هذا لوحده لا يمنع من تحقيق الخسارة، فلو تطور السوق السعودي وأصبح في المركز الأول عالميا سيبقى هناك خاسر ورابح وهذه طبيعة الأسواق، لأن قرار البيع والشراء بيد المستثمر والمضارب، وليس بيد الجهات التنظيمية.
إذا قررت الدخول في سوق الأسهم، ما هو حجم الجهد الذي بذلته قبل اتخاذ قرار البيع أو الشراء؟ إذا كنت مستثمرا في شركة البحري هل تسائلت عن أسعار النقل الفوري؟ وإذا اشتريت سهم النقل الجماعي هل تعرف حق الامتياز الذي حصلت عليه متى ينتهي وما هي شروطه الجديدة؟ وإذا تملّكت أسهم الكهرباء هل تعرف ما هو القرار رقم 169/1419 الصادر من مجلس الوزراء والمعدّل بقرار رقم 327/1430 وما تأثيره عليك كمشترٍ للسهم؟
في١٩٩٣م أطلق البروفيسور Anders Ericsson نظرية ١٠ آلاف ساعة، واشتهرت مؤخرا بفضل كتاب Outliers لمؤلفه Malcolm Gladwell حتى أصبح بعضهم ينسب النظرية له، وفكرتها أن ١٠ آلاف ساعة (أقل من ٤ سنوات عمل) كافية لأي إنسان لأن يتمكن من مهنة جديدة، وبناء على هذه النظرية لا يوجد عذر للمتعاملين في السوق من غير المتخصصين من اكتساب خبرة جديدة، ولأن التعامل بسوق الأسهم مرن أكثر من أي تجارة أخرى، فالمرونة في هذه الأسواق لا تُلغي الالتزام الوقتي بمتابعة أخبار الشركات وقراءة تقاريرها السنوية ومعاملة هذه التجارة كوظيفة جزئية، فإذا كان معدل ساعات العمل الأسبوعية للعمل الجزئي 15-20 ساعة، فهل الوقت الذي تُنفقه في متابعة أخبار شركاتك قريب من هذا المعدل؟ في استفتاء أجريته بحسابي بتويتر عن عدد الساعات التي يقضيها المتعامل بالسوق أسبوعيا في متابعة أخبار شركاته، كانت النسب: 52٪ أقل من 5 ساعات، 25٪ ما بين 5- 15 و 23٪ أكثر من 15 ساعة. فعلى قدر جُهدك تكون أرباحك.
وإذا كنت لا تملك الوقت أو الخبرة الكافية وقررت الدخول في أحد صناديق الاستثمار هل بذلت الجهد لقراءة تفاصيل الصندوق ومعرفة تكلفة الرسوم والمقارنة بين الصناديق ومستوى أدائها لتختار الصندوق الأنسب؟ مهما تطورت أنظمة السوق، إذا كنت تبذل وقتًا لمعرفة السلعة الأفضل بين منتجين في السوبر ماركت أكثر من الوقت الذي تقضيه لاتخاد قرار شراء أو بيع الأسهم. ستلحقك خسارة قاسية.. ويُقال لك، تسّتاهل!.
نقلا عن الرياض
كلنا نستاهل.. حتى اللي كسبوا خسروا
من خرج من السوق قبل 2004 هم الرابحون حقآ لكن من بعد هذا العام تغيرات حولت السوق الى التلاعب و البقاء للأقوى و حتى يومنا نسبة ٩٠٪ من المستثمرون الأفراد خسائر لا تقل عن ١٠٪ ( من واقع الديوانية و خارجها ) وهذا مجرد توقع وقد يكون أسوأ . وحتى مع وجود خبرة لكن السوق غدار ممكن تتغير الأوضاع بساعات يكون المتداول غير موجود وقتها و لنا عبرة بما حدث عام ٢٠٠٤ كما حدث من تلاعب يتم الإستيلاء بالتحايل و المعلومات المسربة لهم يكسبون بطرق غير قانونية الملايين و يدفعون غرامات بالآلاف . ولا ننسا التلاعب بالقوائم المالية مثل موبايلي و التلاعب بسعر طرح السهم مثل المعجل و الكثير من السلبيات لذلك لم يدخل المستثمرين الأجانب ١٠٠٪
تصحيح ) لنا عبرة بما حدث في عام ٢٠٠٦ وليس ٢٠٠٤ ( كما سمى فبراير الأسود ٢٠٠٦ )
جميع الاسواق المالية فيها تلاعب لكن يختلف كل سوق بحجم المتنفذين و المسيطرين و ضعف و الأنظمة و القوانين و المحابة .
خسرت في سوق الأسهم؟.. تستاهل
الامر اعقد بكثير فالقرأة مهما تكثفت تحتاج الى عقل يفهم ويعي ونفسية متزنة تفرق بين الاقدام و التهور وبين الاحجام و الجبن في البيع او الشراء. المعارك يشارك فيها الالاف لكن الفرسان الحقيقين بينهم قلة وكما يقول المثل الشعبي ليس كل من ركب الفرس خيال.
الكاتب لم يوفق في العنوان.
مقال سخيف.
العنوان قاسي لكن محتوى المقال ممتاز جدا