صدر مؤخرا قرار من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بإيقاف بيع شرائح البيانات مسبقة الدفع.
وكان تبرير الايقاف من قبل الهيئة هو ترشيد وتقنين استخدام الانترنت وتخفيف الضغط على الشبكات المتنقلة لما تشهده من ضغط أثر على جودة الخدمات المقدمة من الشركات الثلاث.
مما ادى الى حملة غضب من مستخدمي الانترنت عن طريق الشرائح مسبقة الدفع وصل مداها الى الدعوة الى مقاطعة احدى شركات الاتصالات.
حيث تشكل تلك الشريحة من مستخدمي البيانات مسبقة الدفع العدد الاكبر من مستخدمي الانترنت على مستوى المملكة فحسب اخر احصائية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الصادرة بنهاية النصف الاول لعام 2016 يبلغ عدد مستخدمي شرائح البيانات 14.23 مليون مستخدم بما يمثل نسبة 63.5% من مستخدمي الانترنت على مستوى المملكة.
فكان قرار الهيئة بإيقاف شرائح البيانات سليم من ناحية ما تشكله تلك الشرائح من ضغط على الشبكات المتنقلة ولكن ما الحل ؟
هل الحل في الاتجاه الى الإنترنت عن طريق الشبكات الثابتة والتي تعاني في اغلبها ضعف في سرعة الانترنت التي ربما لا تتجاوز السرعة لديها 1 ميقا بايت.
ولو نظرنا مرة أخرى الى أخر إحصائية لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ان مستخدمي الالياف البصرية التي تعطي سرعة عالية للأنترنت يبلغ عددهم 560 الف مستخدم يشكلون ما نسبته 16.1% من مجمل مستخدمي الإنترنت الثابت حيث تشكل باقي النسبة 83.9% الانترنت غير المرغوب لضعف سرعة الانترنت فيه.
وفي وقت سابق صرحت شركات الاتصالات التي تقدم الانترنت الثابت ان السبب في عدم سرعة انتشار الالياف البصرية هو ايقاف تصريح الحفر ومد التوصيلات من قبل بلديات المدن والذي كان حجتهم الازدواجية في عملية الحفر.
حتى ولو تخلت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن قرار ايقاف بيع شرائح الانترنت مسبقة الدفع هل فعلا الخدمة المقدمة من تلك الشرائح ذات جودة ؟
اكيد لا فالخدمة تعتمد على التغطية والتقنية المستخدمة والتي تعتبرا جيدة نوعا ما ولكن هناك عامل اخر مؤثر على جودة الخدمة وهو الضغط على الشبكة مما يؤدي الى ضعف سرعة الانترنت التي تصل في بعض الاحيان الى سيئة جدا.
واخيرا نعيد نفس السؤال لهيئة الاتصالات و تقنية المعلومات ما الحل ؟
خاص_الفابيتا
مقال مبني على معلومة خاطئة لم يمنع أحد بيع شرائح البيانات مسبقة الدفع.