نظام التعويم للعملات متعلقٌ باقتصاديات الدول المنتجة. فقيمة العملة دوليا هو ما تمثله من منتجات اقتصادها. أي أن التعويم للعملة هو ربطها بالسلع التي ينتجها اقتصادها. إذا فحقيقة بيع النفط بالريال هو مجرد ربط الريال بالنفط، لأننا لا ننتج إلا النفط. وبهذا سوف تزداد قيمة الريال بارتفاع أسعار النفط لارتفاع الطلب على الريال عالمياً، وستنقص قيمة الريال بانخفاض أسعار النفط لانخفاض الطلب على الريال عالمياً.
والربط بالنفط هو حل نظري لا تطبيقي للسياسة المالية للدول التي يعتمد اقتصادها على النفط، ويدور حول الإنفاق الحكومي أي كحالة اقتصادنا. فنظرياً، لن يعود الإنفاق المحلي- كالرواتب مثلاً- عبئاً على الدولة حين انخفاض النفط. ولن تضطر الدولة لتخفيض الاتفاق أو فرض الضرائب. فدخل الدولة من النفط والإنفاق مرتبط بعدد براميل النفط لا قيمتها.
ولنتخيل المسألة، فكأن الدولة تنفق الرواتب مثلاً ببراميل نفطية. فسيكون راتب أحدنا عشرة براميل نفط مثلاً، فلا يضر الدولة انخفاض سعر النفط. فالراتب لن ينقص وسيستمر عشرة براميل نفطية، فالمعتمد هو العدد لا القيمة. كما أنه لو انخفض الدولار أو ارتفع، فالراتب مثلاً يستمر ثابتاً. فلو كنا ننتج ما نحتاج ونمنع تصديره، فرضاً، فلن يؤثر انخفاض النفط على المشاريع الداخلية.
ولكن تطبيقياً، فالنفط سلعة دولية لا سيطرة لنا على أسعارها، وهي سلعة متذبذبة القيمة مما يجعلها غير صالحة كمقياس قيم السلع الأخرى. فربط الريال بالنفط سيجعل إيجار المنزل مثلاً اليوم ألف ريال وبعد شهر قد تصبح قيمة الألف ريال تساوي ألفين في حال ارتفاع سعر النفط، والعكس صحيح.
وتذبذب السعر يجعل الُمسعر موضعاً للمراهنات، فلا يعود ثمناً. وقد يقال إنه يمكن التحكم بسعر العملة أو تذبذبها عن طريق تدخل البنك المركزي، بما يُطلق عليه مصطلح التعويم القذر، والذي تقوم به كثير من البنوك المركزية، ومنها اليابان في حالة ارتفاع قيمة الين لتخفيض قيمته أمام العملات الأخرى. ولكن هذا لا ينطبق على النفط. فتذبذب أسعار النفط واسعة وشبه مستمرة مما لا يُمكن البنك المركزي من اللحاق بها والتدخل وحصول تأثير التدخل في سوق العملات، مما يجعل ربط أي عملة بالنفط مستحيلاً. وبالتالي فبيع النفط بالريال أمر مستحيل تقنياً لأن بيع النفط بالريال حقيقته تعويم الريال بربطه بالنفط. كما بينت في مقدمة المقال.
وهناك جانب آخر لعدم بيعنا النفط بالريال. فلو افترضنا جدلياً أن سعر النفط أصبح ثابتاً -وذلك عن طريق التحكم في الإنتاج بكوننا نقود السوق النفطية-، إلا أن ثبات سعر النفط الافتراضي لن يبرر بيع النفط بالريال. وذلك لأن بيع النفط بالريال سيكون ليس إلا مجرد بيع للنفط بالدولار، ولكن بزيادة عملية صرف إضافية فقط، فهو مجرد زيادة كلفة محضة. والسبب هو كون اقتصادنا يستورد غالب احتياجاته من الخارج فهو يحتاج للدولار لشراء السلعة أو لشراء العملة الأجنبية التي تباع بها السلعة.
نقلا عن الجزيرة
الدكتور حمزة السالم من القلة اللي تتحدث عن أصل المشكلة وجذرها، المشكلة ليست في ربط العملة من عدمه أو الإستراتيجيات المالية وخلافه المشكلة الحقيقية أننا في إقتصادنا نستورد معظم ما نستهلكه من الخارج وحتى ما ننتجه هنا نستورد آلاته وموظفيه وحتى خبراءه إلا من رحم الله فنحن مرهونون بالعملة الصعبة لهشاشة الإقتصاد فعلياً بعيدا عن التصريحات
أراد صدام استخدام الذهب مقابل النفط ؛ وأراد معمر القذافي تجهيز الجنيه الذهبي الأفريقي لاستخدامه كعملة مقابل النفط؛ إاذا استطاعت أي دولة ان تبيع نفطها مقابل عملات غير الدولار ؛ لربما كان هذا المقال مجدياً فعلاً...
تمسكو بالدولار وخزنو ذهب ودولار ولا توجعون روسكم 🤔
من كثر هذره كثر خطله. لو بعنا النفط بالريال او الدولار الامر واحد لإن المشتري سيدفع لك بالريال ما يعادل قيمته بالدولارلكن تغيير قيمة الريال تحصل اذا تم تسعير النفط بالريال عالمياً وهذا الامر مستحيل الا اذا اتفق على ذلك كل او معظم منتجي النفط و بورصاته.
الكاتب يوجه رسالة ، مفادها ان التعويم/فك الارتباط لن يجدي نفعا، بل سيزيد كلفة الاستيراد ولن يكون له مردود اقتصادي ايجابي، نتمنى ان لا يحدث هذا الامر
اتمنى ان يتم فتح سوق للنفط على غرار سوق الاسهم وتتم المضاربه عليه وبذلك يكون للدوله سوق داخلي يتم فيها شراء النفط ودعم الميزانيه من داخل الدوله والتحكم في الاسعار خارجيا
كالعاده الدكتور يقدم تأصيل اساسي لما يطرح من افكار اقتصاديه وشرحها بطريقة تحليليه تعيد الفكره الى اصولها اما حلا او اشكالا
لا ارى فرق بين بيع النفط بالريال او الدولار مادام سعر صرف دولار/ريال ثابت...! ولكن بيعه بالدولار يعطيك مرونة وثبات اكثر عندما تكون مستوردا لا كثر من 80% من احتياجاتك...
لم اسمع عن فكرة بيع البترول بالريال من قبل لكن سمعت كثير عن تخفيظ قيمة الريال مقابل الدولار و ان المملكه ستضطر الى هذا و لن تستطيع الاستمرار في الدفاع عن السعر الحالي طويلا.
هاهو الدينار الاردني ثابت امام الدولار، منذ سنين طويلة، ولم يفكروا في تغيير سعر الصرف، مع ان الاحتياطي الاردني لا يقارن بالاحتياطي السعودي
لا أحد ييجرأ آن يفكر فى ذا .... الغوله تزعل