" اداء المؤشر فى النصف الثانى من سبتمبر يكرر نفسه فى اكتوبر " ... ربما تلك هى الملاحظه العامه التى يتفق عليها اغلب المتابعين و المتداولين لمؤشر بورصة قطر خلال جلسات اكتوبر الذى تحرك بين ( 10508 – 10103 ) نقطه محاولا طوال الشهر كسر ادنى مستوى تحقق لسبتمبر عند مستوى 10152 نقطه حتى نجح فى ذلك فى اخر جلستين تداول .
و ربما الحركة الضيقه للمؤشر بين 405 نقطه فقط خلال اكتوبر تفسر عدم تأثر السوق كثيرا بالتحسن الطفيف فى نتائج اعمال الربع الثالث و كذلك اتزان اسعار النفط حول 50 دولار للبرميل الذى اكد ان السوق يعيش حالة انتظار ... و لنا ان نحلل اداء اكتوبر بنظره شامله من خلال مقارنته بشهور السنه التسعه السابقه من خلال الجدولين التاليين :-
•تراجع راسمال السوق فى اكتوبر لمستويات ابريل الماضى حول 550 مليار ريال ... هذا على الرغم من ارتفاع متوسط اسعار النفط بحوالى 8.56 دولار من 41.34 دولار فى ابريل الى 49.90 دولار فى اكتوبر .
•سجل المؤشر فى اكتوبر ادنى قيمه له عند مستوى 10103 نقطه و هو مستوى لم يتحقق منذ 13 يونيو الماضى ، ليحقق المؤشر متوسط سنوى سعرى عند مستوى 10147 نقطه بنهاية اكتوبر و هو دعم هام للمؤشر الاغلاق اسفله يفتح الطريق للتداول اسفل مستوى 10000 نقطه .
•عادت قيم التداولات الهادئه لصدارة الصوره لتذكرنا بأداء تداولات يونيو حيث شهر رمضان المبارك ... ليسجل اكتوبر ثالث اقل قيمة تداولات خلال 2016 حتى الان عند مستوى 4.48 مليار ريال .
•رغم تراجع نتائج الربع الثالث لقطاع الصناعه بنحو 34 % الا ان قطاع الصناعه تفوق فى اكتوبر للمره الثانيه خلال 10 شهور على قطاع البنوك الذى غالبا يحتل المركز الاول ... و بدعم من النشاط الملحوظ و النتائج الجيده لبعض شركات القطاع كشركة المستثمريين القطريين استطاع القطاع ان يتصدر انشط القطاعات هذا الشهر ... كما عاد قطاع البنوك فى اكتوبر لحصته المعتاده من السوق حول 30% و التى تتشابه مع مستويات ابريل الماضى ايضا .
•يواصل سهم المستثمريين القطريين مضاربته و انطلاقه الواضح كميا و سعريا ...ليحاول الاغلاق فوق مستوى 59 ريال مستهدفا مستوى 61.8 % فيبوناتشى عند سعر 63.50 ريال من ادنى سعر للسهم بعد ايقافه خلال 2016 .
و اخيرا ... على الارجح قد يتجه مؤشر بورصة قطر لزيارة دعمه عند 9870 نقطه ... و تبقى عيون الاسواق معلقه على ما سوف يحدث فى نوفمبر القادم من انتخاب رئيس امريكى جديد و اتفاق النفط المزعوم بنهاية نوفمبر ، واضعة فى حسبانها اقتراب نهاية العام .
