في زيارة سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة ولقائه مع كبرى الشركات هناك، دار في نفسي سؤال: لماذا تجربة وادي السليكون ظلت ناجحة لعقود في الولايات المتحدة ولم تنجح التجربة نفسها في دول أخرى كثيرة ذات حجم اقتصادي كبير ومستوى تعليمي متقدم؟ واليوم كندا تتساءل: لماذا انكمشت الاستثمارات في مدينتي Waterloo وKitchnere التي ظهر فيها جهاز (Blueberry) لصالح وادي السليكون؟
هذا التغير في كندا جعل رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو يدرس الامر باهتمام، وأصبح محل اهتمام القيادة الكندية لما لهذه المدينتين من قيمة في جلب الاستثمارات وخلق فرص أكثر للعمل حيث بلغ عدد الشركات في مرحلة معينه 15 الف شركة.. عموما كان من ضمن التساؤلات الكندية عدم وجود إدارة حكومية في كندا تدعم البحث والتطوير والابتكار مثل DARPA، وهي إدارة تتبع لوزارة الدفاع تشجع البحث العلمي، ولها دور كبير في ازدهار البيئة الاقتصادية في وادي السليكون، ولا يوجد مقابل لها في كندا، كما يوجد في إسرائيل نفس الإدارة وتتبع لوزارة الاقتصاد وتسمى إدارة البحث العلمي الإسرائيلي ولها دور كبير في بروز مدينة حيفا الصناعية وأهم الشركات الموجودة في وادي السليكون موجودة في مدينة حيفا وتعد هذه المدينة أكبر منافس لوادي السليكون.
طبعاً كندا أكثر تقدماً من المملكة في مجال البحث وجلب الاستثمارات، وهذا لا يعيب، وهم ينتقدون تأخرهم، ونحن لا بد أن نبدأ، ولا بد أن نراجع ما يفعله الكنديون لإحياء اقتصاد المعرفة لديهم.
اليوم أنا سعيد باللقاءات السعودية على مستوى سمو ولي ولي العهد مع كبرى شركات وادي السليكون للحضور للمملكة، لكن لمَ لا يتشكل وادٍ آخر في المملكة ويكون وادي الخير؟
نقلا عن الرياض
والاهتمام بالكفاءات واعطائها ما تستحقه مادياً ومعنوياً وابعاد اهل المصالح الخاصة والواسطات عن هذا المجال نهائياً
يوجد وادي سيليكون مشابه في مدينة بنقلور الهنديه , بل ان معظم عباقرة وادي السيليكون الامريكي هنود
BlackBerryوليس كما ذكر
انت كمن يطلب من شخص مقعد ان يفوز بسباق 100متر حواجز!
جميل التشبيه
المقال رائع.