والدخيل هو احتقار الحرف اليدوية عند بعض العرب في العصور المتأخرة أما في تاريخ العرب والإسلام فقد كان للحرف اليدوية كامل الاحترام؛ صافح رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فوجد يده خشنة من أثر العمل فقال هذه يد يحبها الله ورسوله، وكانت زينب بنت جحش زوج النبي وقريبته القرشية ذات الحب والنسب وكفاها شرفا زواجها من الرسول تدبغ الجلود وتصنع الأحذية وتخيط الملابس وتتصدق بها، كما أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كانوا تجارا ويباشرون العمل ويحملون البضائع أحيانا بل إن الأنبياء عليهم السلام كانوا يحترفون؛ فنوح نجار، وإدريس خياط، وداود حداد، وأشراف قريش مارسوا كل الحرف؛ العاص بن هشام جزار، والوليد بن المغيرة حداد، وعثمان بن طلحة خياط، وأعلامنا اشتهروا بحرفهم كالبزار والجزار والقزاز والقفال والنحاس والصباغ والبناء الزجاج..
والإمام أبو حنيفة كان خرازا..
والخلاصة أنه لا نهضة لأمة بدون احترام الحرف اليدوية وممارستها واتخاذها وسيلة رزق وإبداع، وفي عصرنا يكسب صاحب الحرفة الذهب فإن الكهربائي والسباك والنجار والحداد والميكانيكي والبناء والصباغ ونحوهم يكسب الواحد منهم عشرة أضعاف راتب الموظف الجامعي القابع في مكتب مكيف يقبض راتبا ولا يقدم للمجتمع في الغالب ما يوازي ربع ذلك الراتب.
نقلا عن الرياض
من اجمل اجمل الأشياء احترامنا لبعضنا واحترامنا لجميع المهن شكرًا لمقالك
المهن الاصيله لاتندثر والواجب احترامها
عادات امتهان الحرف والمهن كانت منبوذه عند فئة من المجتمع لكن مع الوعي وطلب الرزق بدأت تتغير النظرة ومع انخفاض الوظائف سترجع المهن وسيزاحم السعودي الاجنبي كما نرى في الاحساء اوا القصيم او في الجنوب
بيض الله وجهك على هذا المقال الرائع للأسف بعض البشر والعقليات الجهل والهياط دفعهم الى احتقار العمل والصنعه وتعيبها لاكن عادي عندهم الشحاذة والتزلف لمن يستحق ولمن لايستحق
سلاطين آل عثمان كان جزء من برنامج ابنائهم التعليمي تعلم صنعة ما و اتقانها.
المهنة الشريفة امان لصاحبها من الفقر
مقال رائع 👍