في ظل توجه المملكة لدعم المشاريع الصغيرة, سيضطر معظم مؤسسي هذه المشاريع الى العمل كبائعيين في بداية المشروع, فمعظم هذه المشاريع الصغيرة تعتمد على صاحب المنشأة في البيع و لو جزئيا..
وليس بمستغرب ان البيع صفة ليست "فطرة" في حياة السعودي كون الكثير منا لم يبع يوما في صغره نظرا لطبيعة البيئة التي نشأ فيها و ظروفها الاقتصادية, وانعكس ذلك بإفتقار الوطن للكوادر الوطنية في مجال المبيعات.
على الرغم ان معظم الشركات تعترف بأن قسم المبيعات هو العصب الرئيس لها الا انه لا زال الكثير يشعر بحرج في العمل بمجال المبيعات بسبب تصور البعض ان البيع هو ان تكذب و تحتال لبيع سلعة او خدمة !
عفوا, فالبيع مهنة عظيمة, فالبائع لا يقل اهمية عن المخترع, فكم اختراع لم يرى النور لانه لم يجد بائع ماهر يقنع الشركات او عامة الناس بأهمية هذا الاختراع..
رجال المبيعات قدموا الكثير لتكون حياتنا ماهي عليه اليوم..
رجال المبيعات هم من ساعدونا على ان نعيش برفاهية بالاستخدامات المختلفة للاجهزة و الالكترونيات في منازلنا..
رجال المبيعات هم من ساهموا في مساعدة المعاقين والمرضى ببيعهم لاجهزة طبية تسهل من حياتهم..
رجال المبيعات هم من ساهموا في بيع الانظمة و الاجهزة للجهات الحكومية لتسهل وتسرع من الاجراءات الحكومية الطويلة
رجال المبيعات هم من صنعوا الكثير من رجال الاعمال و عظموا ثرواتهم مما ساهم ببناء مصانع ومراكز في كل انحاء المملكة تخلق فرص عمل لعشرات الالاف.
رجال المبيعات هم من باع مئات الالف من الاطنان من مجمعات البتروكيماويات الوطنية.
ولا ننسى ان رجال المبيعات ساهموا بخفض نسب البطالة, فبدون رجال مبيعات ستتوقف عجلة الصناعة وسيتضرر اقتصاد الوطن وسيفقد الكثير من موظفي الشركات وظائفهم.
شكرا رجال المبيعات, فأنتم عنصر جوهري في نهضة هذا الوطن ولكم ان تفخروا بذلك وللوطن ان يفتخر بكم..