افريقيا .. الارض الغنية و الشعب الفقير

09/01/2012 2
فهد النانيه

يعيش الافريقي في بعض مناطق افريقيا اليوم على دخل 60 ريال شهريا, مقارنة بـ 26000 ريال شهريا للشخص في نرويجيا, علما ان كلا الدولتين تعتبر دولا غنية بالموارد الطبيعية.

افريقيا وضعها مؤسف و غريب فهذه القارة الغنية بالنفط و الغاز و الالماس و الذهب و الزراعة و المياه دائما ما نراها متذيلة قائمة الدخل في العالم و متصدرة قائمة المجاعات و الفقر.

في افريقيا وحدها يوجد 12% من احتياطي النفط و من افريقيا ينتج 40% من الماس العالم و 25% من ذهب العالم و 80% من كوبالت العالم, و فيها يوجد 10% من مصادر المياه العذبة في العالم.

و اذا نظرنا الى تعدادها السكاني سنجده مورد بشري يضاف الى مواردها الطبيعية, اضافة الى ذلك توجد بها موارد سياحية ضخمة غير مستغلة حتى الان.

الباحث عن اسباب هذا التعارض بين ثروات افريقيا و فقر سكانها سيجد ان الموضوع معقد لابعد الحدود, و متشعب بشكل اكثر تعقيدا, ولكن بالامكان تبسيط مسببات هذا التعارض ب 5 اسباب رئيسية, اولها اثار الاستعمار السابق, ثانيها الاستغلال الحالي من قبل دول العالم الاكثر تقدما بقيادة امريكا, روسيا و الصين, ثالثها فساد و جشع حكامها الحاليين, رابعها الموارد الطبيعية و خامسها المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية.

هل يمكن ان تكون الموارد الطبيعية و المساعدات الدولية سببا لفقر افريقيا؟ الجواب نعم, فهذا السببان من الاسباب الرئيسية للتمرد و الانقلابات للحصول على حق الانتفاع الشخصي من هذه الموارد و المساعدات من قبل المستحوذ على السلطة.

افريقيا معقدة, معقدة جدا و اعتقد انه لن تستطيع دولة او منظمة تفهم اوضاعها و اصلاحه الا دول افريقيا الافضل حالا و الاكثر تقدما مثل جنوب افريقيا و كينيا و بعض دول الشمال الافريقي في حال تحسنت اوضاعها.