محاولة الغرفة تعطيل قرار الرسوم

06/11/2015 6
فواز حمد الفواز

في محاولة استجداء صيغت على انها دراسة للتسويف وتعطيل عملية الاصلاح الاقتصادي في البلد تحاول الغرفة التجارية في الرياض الدفاع عن مصالح الملاك على حساب مصالح آلامه .

تسعى القيادة الحكيمة لحلحله عيب هيكلي واشكال اقتصادي ذات أبعاد متعددة افقيا وراسيا وفرصة لبدء عملية إصلاح طويلة ولكن لمصالح ضيقة ممثلة ببعض رجال الاعمال من أستساغوا الربح السهل محاولة أخيرة لإيقاف قطار الاصلاح الذي يقودة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ممثلا بمجلس الاقتصاد والتنمية.

المصالح مشروعه والدفاع عنها متوقع ولكن تمريرها على انها دراسة سابقة من مؤسسة الأحرى بها الدفاع عن قطار الاصلاح وتتضمن تجهيل الوسط الاداري والاقتصادي .

لب الاشكالية ينبع من ضعف التأطير النظري لمساله الرسوم على الاراضي مما أوجد فرصة للتهجم على القرار من قبل الغرفة وغيرها .

احد عناصر الاشكالية ان النهج الفكري الاقتصادي في المملكه يتجلى في المقارنات السطحية مع الدول الاخرى بينما الأهم والاكثر ديمومة و آصاله ان نقابل مستقبلنا لوحدنا ، طبعا هذا لايعني عدم الاستفادة من تجارب الاخرين ولكن تجربتنا فريدة ولذلك حلولها يجب ان تكون خاصة للمرحلة و للظروف الموضوعية التي أوصلنا الى هذا الواقع .

حل الاشكالية يتطلب أيضاً عدة أسئلة  :  هل نريد حل ترقيعي او مؤقت او نجعل من الرسوم خطوة على طريق أطول للتنمية وتغيير جذري في الهيكل الاقتصادي ؟

هل الرسوم جاءت لتصليح المنح  لمن لا يستحقها وبالتالي هي محاولة جادة لإصلاح أخطاء الماضي ؟ هل الرسوم جاءت لحل ما يسمى أشكالية الإسكان ؟

هل الرسوم جزء من محاولة طويلة وجادة  لنقل اقتصاد المملكة من اقتصاد ريعي قليل الإنتاجية الى اقتصاد ضريبي تدريجيا ؟

هل الاراضي المقصود فقط او العقارات ؟  هل يمكن تعريف الارض بدقة من خلال الانتفاع بها ؟

لان تعريف الاراضي لن يكون سهلا ، وهل العقارات المقصود فيها التجاري ام السكني ام كليهما ؟

الى اي مدى نستطيع الفصل بين الارض والعقار ؟ هل هناك نظام جديد يحكم المنح اي كانت مساحاتها ؟

هل الاراضي التي خارج النطاق العمراني جزء من المنظومة التخطيطية نظاميا ؟ 

يبدوا لي ان الفريق الاقتصادي جديد وغير متمرس ولذلك لم يحاول جديا الإجابه على هذة التساؤلات مما خلق بلبلة خاصة ان وزارة البلديات لم تقم بدورها الأولي في تحديد سجل عيني إلكتروني.

هذا التردد و التقصير اداء الى ضعف الرويا و بالتالي جاء القرار ناقص ومثير للجدل ويمنح الفرصة لمن يريد تعطيله مثل دراسة الغرفة .

تعقيد الموضوع لايعني إعطاء فرصة للجهاز البيروقراطي بالتقصير والتهرب من المسؤولية خاصة ان لدى المملكه المواهب و القدرات الشابة الوطنية المخلصة لقيادتها الرشيدة.

هناك خواص لابد من أخذها كمنطلق  لتجسيد الرؤيا و من ثم ترجمتها الى سياسة عميقة تخدم اقتصاد المملكة . 

- تجربة المنح أدت الى وضع نشاز و لم يعد يخدم المملكة ولكن التراجع عن ما تم في الماضي  غير عملي وسوف يضر اكثر مما ينفع .

- الوجه الاخر للاقتصاد الريعي تجلى في المركز المالي للأفراد في تملك عقارات مؤثرة ماليا و لكن دون مردود اقتصادي .

التأثير على منظومة الحوافز قاتل ، دون منظومة حوافز تفاعلية و نشطة لايمكن قيام اي مؤسسة جادة . هذة الجزئية وحدها تكفي بفرض الرسوم.

- تملك الاراضي لقله و استعداد الحكومة لدفع مبالغ ضخمة لتقديم الخدمات يصب في الابتعاد عن العدالة بما تحمل من أضرار بعيدة المدى على الجسم الاجتماعي.

- الاصل في الارض ان تكون مدخل للعملية الإنتاجية و ليس عملية تجارية  تدر بالأرباح لنشاط غير اقتصادي.

- هناك مصلحة مباشرة  لتنظيم قطاع السكن و المرور من الرسوم على الاراضي.

- المراهنة على ادارة المدن دون رسوم على العقارات سوف تكون مستحيلة بعد سنوات قليلة و لذلك الأجدى ان نبدا الان.

- اهمية البلديات تضعف و تزداد فرص الفساد كلما قلت العلاقة بين تكلفة الخدمات التي تقدمها و بين مصادر تمويلها.

- عدم البدء بالرسوم على الاراضي سوف يعطل و يضر بمصداقية صناع القرار خاصة ان الخطوات اللاحقة لن تكون أسهل مثل الدعم و مواجهه الهجرة الاقتصادية للملكة والتهرب منها بتوظيف اكبر قدر من المواطنين في الجهاز الحكومي . الرسوم على الاراضي الخطوة الأسهل .

الأحرى من قيادة الغرفة ان تكون داعم لمصالح الاقتصاد والتفكير عن اقتصاد المملكة بشمولية و موضوعية وليس من منظار مصالح ضيقة. اول ضحايا عدم الاصلاح  سيكون الوسط التجاري ضيق الأفق.

الأمل ان تعيد الغرفة ممثلة بمجلس إدارتها التوقف عن الدفاع عن عيوب هيكلية تضر بالاقتصاد الوطني.

اختطاف الغرفة من قبل ثلة عقارية يقول الكثير عن الكفاءة والمسؤولية الاخلاقية .

دراسة الغرفة تجعل من ملاك الاراضي خصم لتقويم الاقتصاد الوطني . يبقى السؤال واحد : من اهم مصلحة قافله بناء وطن حديث ام مصالح الملاك ؟