«كودو» استحواذ ومستقبل جديد

19/04/2015 10
عدنان عبدالله النعيم

أعلنت شركة أبراج كابيتال الاستثمارية الأسبوع الماضي، أنها قامت بالاستحواذ على ما نسبته (٦٠٪) من سلسلة مطاعم كودو السعودية، وذلك بالتعاون مع شركة تي بي جي الأمريكية الاستثمارية، في صفقة تعتبر نوعية لإحدى الشركات السعودية.

كما وقد عبرت شركة أبراج كابيتال أن أحد الأهداف الإستراتيجية من وراء هذا الاستحواذ، هو التوسع في شبكة مطاعم كودو، في الوقت التي تملك فيه الشركة قرابة ٣٠٠ مطعم حول المملكة وخارجها.

تنحصر خدمات شركة كودو داخل سوق المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية، فهل سنرى خدمات هذه الشركة في أسواق عالمية بعد عملية الاستحواذ ؟

بلا شك أن هذه الخطوة تمثل خطوة إيجابية كبيرة لإحدى الشركات المحلية والسوق المحلي تحديدا، وسواء من ناحية تضخيم عملية الاستثمار، أو دخول خبرات معرفية جديدة ستساهم في إدارة الشركة، مما سيجعل الشركة تدار بفكر عالمي أكثر منه محليا، وهذا كان ولا يزال مطلبا أساسيا للعديد من الشركات خاصة بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارية العالمية وانفتاح الأسواق وازدياد حدة المنافسة بين الشركات.

حقيقة الأمر، أنه ومنذ بداية شركة كودو، كانت بداية ناجحة ومبشرة بقدوم شركة محلية لديها من القدرات والإمكانية مقارعة الشركات العالمية التي تعمل في نفس المجال، وبالفعل وبعد مرور هذه السنوات أثبتت هذه الشركة قوتها على المنافسة والاستمرار والحفاظ على تميز منتجها، وبالتالي استطاعت أن تقوم بعملية التوسع بخطى واثقة، وتعتبر عملية الاستحواذ هذه خطوة أو مرحلة ثالثة لهذه الشركة، والتي نأمل أن تكون نحو العالمية بإذن الله، وهي قادرة على ذلك.

بلا شك، إننا يحذونا الأمل لنرى ونشاهد الشركات السعودية تنافس عالميا، وهذا حلم ورغبة عبر عنه الكثير من المهتمين في الكثير من المناسبات، والتي نأمل أن تكون هذه الخطوة بمثابة نقلة نحو المزيد من عمليات الاستحواذ، والأهم من ذلك تأسيس شركات لديها من المحفزات أن تجذب الغير، لتكوين باكورة أعمال ناجحة ومقرها الرئيس المملكة، وأرى أن الوقت حان بعد المخاض الكبير الذي خاضه المبدعون وصغار المستثمرين، أن تكون لهم طموحات كبيرة لتنمية أفكارهم وأعمالهم الاقتصادية عبر عدة أساليب، سيكون أهمها الدخول في شراكات مع الغير وصفقات الاستحواذ متى ما كانت الخدمة أو المنتج جاذبا ومحفزا للاستثمار ولديه نسبة عالية من الميزة التنافسية التي تساعده على الاستمرار.

أولا وأخيرا، نسأل الله التوفيق لشركة كودو في قادم الأيام، وملاكها، ونشكرهم على ما قدموه لنا من مثال واستثمار مميز وناجح، وندعو الآخرين إلى التفكير مليا فيما بين أيديهم من استثمارات، وأن يكون عنوان التميز والقيمة المضافة والاستدامة عناصر أساسية لما يتم تقديمه من شركاتنا ومؤسساتنا الحبيبة.

نقلا عن اليوم