"صحيح أن مرتباتهم قليلة، ولكن العائد من عملهم متدن جدا، من الواضح بالنسبة إلى أنهم لا يضعون أي قيمة للوقت، وقد قال لي مديرهم أنه يستحيل تغيير عادات وتقاليد البلد" – هكذا يصف أحد المستشارين النمساويين العامل الياباني في عام 1900.
ويصف سيدني غوليك وهو مبشّر أمريكي عاش في اليابان بين 1888-1913 المواطن الياباني بالكسل وعدم الاكتراث بالوقت.
هكذا كانت نظرة الغرب لليابانيين في بداية القرن العشرين، ولم تكن تلك وجهة نظر شاذة لدى الغرب تجاه المواطن الياباني. فقد كان الرأي السائد عنهم في الغرب أنهم شعب كسول وغير مكترث وأخلاقيات العمل لديه ضعيفة جدا. وأن هذا الضعف مرتبط بالثقافة والتقاليد اليابانية التي لا يمكن أن تتغير والتي لن تمكنهم من التحول لدولة صناعية متقدمة.
اليوم، ينظر العالم للياباني كأكثر موظفي العالم نشاطا والتزاما بالعمل، وأطولهم ساعات دوام. لا يغادر الياباني مكتبه إلا بعد أن يغادر مديره المكتب، وتطول ساعات عملهم لتصل إلى أكثر من 12 ساعة يوميا.
من العيب لدى الياباني أن يغيب عن العمل بسبب مرضه، وإذا اشتد المرض ولم يستطع الذهاب للعمل، فإنه يأخذ من إجازته السنوية وليس من إجازته المرضية، ولا يأخذ الياباني إجازته السنوية من أجل الراحة إلا نادرا جدا، لدرجة أن الحكومة اليابانية تدرس جديا فرض قانون لإجبار الموظفين في اليابان بأخذ 5 أيام إجازة على الأقل سنويا.
إذا تأخرت عن الدوام دقيقة واحدة، سينظر لك الجميع بازدراء، وسيُصدمون لو غادرت المكتب بمجرد نهاية الدوام الرسمي في الساعة الخامسة مساء. بعد أن كان الغربي ينظر إلى الياباني كمواطن كسول وغير مبال، أصبح الغربي ينظر إليه باستغراب! فالغربي يعمل من أجل أن يعيش، بينما يعيش الياباني من أجل أن يعمل.
في بداية القرن العشرين (1913) كان متوسط دخل الياباني حوالي 1300 دولار، بينما كان المتوسط العالمي 1500 دولار، ومتوسط دخل المواطن الأمريكي حوالي 5300 دولار.
اليوم يحتل الياباني أعلى مراتب الدخل بالعالم وأكثره إنتاجية. كيف تحول هذا الشعب الكسول غير المبالي، لأحد أكثر الشعوب إنتاجية وحرصا على العمل؟ هل تغيرت جينات الياباني؟ أم هل قامت اليابان بحملة لتثقيف شعبها وزرع قيم العمل والإنتاج؟ الجواب: لا هذا ولا ذاك.
ما حدث في اليابان يُسقط كل النظريات التي تربط قدرة الدول على النمو والازدهار بثقافة تلك الشعوب وتقاليدها، كل دولة قادرة على النهوض، وكل شعب قادر على أن يتحول إلى شعب منتج مثابر.
ولكن الذي ينقله من حال إلى حال، هو شكل الاقتصاد ونوعه. الاقتصاد هو الذي يشكّل ثقافة المجتمع وليس العكس.
إذا وضعت الدولة سياسات اقتصادية تدفع بالبلد إلى الأمام، وتكافئ المنتج، وتجعل مواطنيها يشعرون بأن لعملهم أثرا إيجابيا، وأن بلدهم يوما بعد يوم تزداد ازدهارا وتنمية، فإن ذلك كاف لتغيير طريقة حياة ذلك الشعب، وجعله عاشقا للعمل والإنتاج.
عندها فقط، سيضع ذلك الشعب قدمه على طريق النهضة، وسينجح خلال عقود قليلة بأن ينهض ببلده ويجعلها بمصاف أكثر الدول تقدما وحضارة.
مقال يستحق القراءة (لأكثر من مرّه). هذا هو نفس اليابااااان اللي نعرفه؟؟؟!!! ..... سبحان الله الذي يُغير ولا يتغيّر.
خابرينك صرت خبير نفط قبل فترة. وقبلها تنبأت بانهيار العقار ههههههه انا اقول لو ترجع لموقع البلوت حقك افضل
صورة مع التحية لادارة ارقام !!!! ما المقصود بهذه المشاركة ؟؟؟
أتوقع مقالك السابق بعنوان " الشعب السعودي النشيط" ^_^
أقصد مقالك "القادم"
لا يغير الله مافي قوم حتى يغيرو مافي أنفسهم كل الحضارات مرت بمراحل علو وإنحطاط وتلك سنة الله التي لا تتغير (وتلك الأيام نداولها بين الناس) ولكن المعيار لتغيير وضع الأمم هو السعي الدؤوب والحقيقي للتغيير وتلك ليست خاصة بالمسلمين بل للناس كافة وقد قال تعالى ((وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه لسوف يرى)) إنعدام الموارد أو وجودها ليست عائقا او حافزا للتغيير نحو الأفضل والعبرة هي بالعمل الصادق والإرادة الصادقة للتغيير وعدم التولي عن هذا الواجب وتركه للغير. ((وإن تتولو يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)) اللهم استعملنا ولا تستبدلنا إنك سميع مجيب الدعاء.
نعم هكذا يكون التأصيل للتاريخ اليابانى الحديث من مستشار نمساوى لا يعرف اسمة الى مبشر اميركى وامسى الشعب اليابانى كسولا اعد قرأة التاريخ اليابانى وابذل قليلا من المجهود قبل كتابة اى مقال ولا عد موقع البلوت كما قال عماد فهو الشى الوحيد الذى تجيدة
لي صديق يعمل في بيع المنتجات الاستهلاكية يملك عدة فروع ويختار موظفينه بعناية ويعاملهم بشكل ممتاز حتى انه قدم لهم تأمين طبي قبل فرضه بسنوات ومن ضمن المحفزات المكافئة السنوية (البونص) والتي تعتمد على حجم المبيعات اذا تجاوزن الهدف المحدد لكل مدير معرض النتيجة ان هؤلاء يأتون قبل الدوام المحدد بساعة وبعده بساعة واحياناً ساعتين ويدوامون مساء الجمعة رغم انه اجازة. وبهالاسلوب نمت مبيعات صاحبنا بشكل كبير وزادت فروع محلاته.
يعطيك العافية على المقال ... قد يكون راي المبشر غير دقيق لأن اليابان كانت قوة عسكرية وصناعية عظمى خلال تلك الفترة المذكورة حيث هزمت الصين وروسيا وفرضت سيطرتها على الصين وكوريا و تايوان وجزء كبير من المحيط الهادي
الله يهديك... على من تبيع هذا الكلام الفاضي...!؟!؟ هذا يدل على إنك لم تقرأ التاريخ، و إذا قرأته فليس لديك القدرة على ربط الماضي بالحاضر... أجل الشعب الياباني كسول...!! وينك و حاملات الطائرات ...؟!؟ أعد تقييمك لفهمك و ثقافتك و ريحنا..
واحد يقول ارجع لموقع البلوت حقك والثاني يقول لمن تبيع هالكلام الفاضي من أنتم ؟؟ نكرات لا شيء معرفات مجهولة ماذا قدمتم ؟؟ على الأقل الرجل يشكر على ما يكتب وهو يكتب باسمه وليس مثل هالقطيع 😄
هل كلفت نفسك بالبحث اكثر واكتشاف الشي المعروف للجميع وهو ان اليابان كانت دوله محتله متقدمه عسكريا ورائده في صناعات كثيره منذ القرن السابع عشر!!! اي ان هناك تاريخ صناعي كبير لها قبل القرن التاسع عشر. يا اخي بامكانك توصيل نقاطك بدون تشويهه التاريخ وكتابه مواضيع من دون اي ذكر للمصادر.
مشكله النشيط هذي الايام هو الي ياكل على راسه ويزد عليه ضغط العمل ووقت الخطاء يكون اول المحاسبين
يعني ننوم بالدوام مثلاً؟
فعلا شعب كسول تبي تعرف الدليل .. بلغ حجم ديون الحكومة اليابانية في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي 2014، مستوى 9.94 تريليون دولار وفقا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة المالية اليابانية. وأشارت بيانات الوزارة إلى أن ديون الحكومة اليابانية في نهاية العام الماضي، تجاوزت ضعف حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، الذي بلغ مستوى 4.65 ترليون دولار في عام 2012، وبذلك تكون نسبة الدين العام الياباني إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد سجلت رقما قياسيا بالمقارنة مع الدول الأخرى.