وكلاهما - الماء العذب والمال - من الموارد النادرة التي قامت لأجلها الحروب في الماضي والحاضر والمستقبل، والمال يشبه المطر في فعله ووقعه، فإن المطر إذا وقع على أرض خصبة جيدة ربت وأثمرت وأخرجت من كل نبت بهيج، وإن وقع على أرض سبخة بلعته فلا ماءً أبقت ولا نبتاً أخرجت.. أي ذهب هدراً.. كذلك المال حين يصرف في غير حقه فإنه يذهب هدراً وقد يضر ويشكل هدراً.
ومن وجوه هدر المال قيام شركات مساهمة أو غير مساهمة، على دراسة جدوى غير سليمة، أو تكون الدراسة سليمة ولكن الإدارة سقيمة، فالمال هنا يذهب هدراً ويشكل قهراً للمساهمين الذين يرون مدخراتهم تتبخر وهم لا يستطيعون عمل شيء خاصة صغار المساهمين الذين لا حول لهم ولا قوة.
كما أن الفساد المالي والإداري - وأسوأ صوره وأكثرها انتشاراً الرشوة - مما يجعل المال خطراً ووبالاً فإن الفساد يجعل المشاريع غير صالحة ويحقق ثراءً غير مشروع لعدد محدود من الفاسدين على حساب المجموعة وهو وبال مؤكد على هؤلاء الفاسدين المرتشين في الدنيا والآخرة، فإنهم يعيشون في خوف ويحسون بألم الضمير وخاصة إذا حضر أحدهم الموت..
إن المال خير وقوام للفرد والمجتمع إذا أخذ بحله وصرف في حقه بلا سرف ولا تقتير، وتم توجيهه للمشاريع النافعة التي توفر فرص العمل وتزيد العرض في السلع والخدمات وتكسب أصحابها بالحلال هنا هو كالمطر الطاهر.
نقلا عن الرياض
كلام سهل وممتنع شكرا يااخ عبدالله على هذا المقال وغيره فانا من متابعيك الكثيرين واجد فى مقالاتك الثقافه العاليه وتدفق الافكار السلس .
قصة الانسان مع المال عجيبة جداً وخطيرة أيضاً
المشكلة في السدود التي تحتكر الما...........
نظرة ابداعية اتمنى ان يتبعها الواقع في بلادي، ديار الحرمين ومن اهلها المسلمين. المال الطيب والمطر المغيث نعمتان تتمناهما كل أمة. اللهم اسقنا مطراً واجعله نافعاً لنا ولبلادنا - لا مُغرقا، وارزقنا غنى نافعاً لنا ولأمتنا - لا مُطغيا.
المال أيضا عندما يكثر جدا مثل السيول التي تهدم المدن وتجرف المنشآت.
حسب حنكة الأستخدام أما أن يكون نعمة أو نغمة و يكون نغمة أذا ظهر الفساد .