سجلت أسعار النفط خلال الخمسة أشهر الأخيرة من عام 2014 تراجعات حادة تجاوزت الـ 30 % من أعلى مستوياتها خلال عام 2014 والتي كانت عند 115.7 دولار.
وكانت أسعار النفط قد استهلت عام 2014 حول مستويات 105 دولارات، ومن ثم سارت في مسار أفقي حتى سجلت خلال شهر يونيو أعلى مستوياتها عند 115.7 دولار، ومن ثم سارت في مسار هابط، حتى كسرت مستويات الـ 100 دولار لأول مرة منذ يوليو 2013، واشتدت عمليات البيع بعد ذلك حتى سجلت أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربعة أعوام عند 76.76 دولار ( سبتمبر 2014 ).
وانعكس هذا التراجع بالسلب على أداء المؤشر العام للسوق السعودي، بقيادة قطاع "البتروكيماويات" والذي تراجع بنحو 26 % من أعلى مستوياته، متأثرا بأداء جميع الشركات وعلى رأسها شركة "سابك" أكبر منتج للبتروكيماويات والأسمدة والصلب في منطقة الشرق الأوسط.
ورغم تراجع أسعار النفط بنحو 25 % من مستويات الـ 100 دولار ( سبتمبر 2014 )، تجاوزت بعض شركات البتروكيماويات ذلك الانخفاض حتى سجلت 10 شركات تراجعات بأكثر من 25 %، جاء في مقدمتها "الصحراء للبتروكيماويات" بنسبة انخفاض قدرها 35 %، ومن ثم شركتا "بترورابغ" و"كيان" بنسبة 32 %.
فيما تراجعت أسهم "سابك" بنحو 28 %، بينما سجلت شركة " سافكو " أقل نسبة انخفاض بنحو 11%، كما يوضح الجدول التالي:
وعند مقارنة إغلاق يوم 16 نوفمبر بإغلاق 28 سبتمبر 2010 (أدنى سعر وصلت إليه أسعار النفط) قبل أربع سنوات، يتضح أن بعض أسعار الشركات اقتربت من تلك المستويات، والبعض الآخر يتداول دون تلك المستويات "كيان" و"كيمانول"، وهناك شركات تتداول عند مستويات بعيدة عن أسعارها السابقة نتيجة التوسعات والمشاريع التي حدثت لها خلال فترة الأربع سنوات الماضية، كما يوضح الجدول التالي:
يعطيك العافية
شكرا عبدربه زيدان, لو قمت كذلك برصد لرصد تأثير نزول اسعار النفط على مؤشر ارقام للبتروكيمياوت لأكتملت الصوره لدينا كمتابعين وقراء لأرقام
تقرير جميل ورائع
مجهود رائع لكن العلاقة بين سعر البترول والبتروكيماويات ليست بهذه السرعة، فأرباح شركات البتروكيماويات تشهد بضعف العلاقة بين سعر البترول وأرباح تلك الشركات. فلقد مر هامش ربح البتروكيماويات بصعوبات كبيرة رغم استقرار سعر البترول 2010 إلى 2014. وإذا افترضنا أن قطاع البتروكيماويات في سابك يمثل جميع البتروكيماويات نجد أن ربحية الطن من البتروكيماويات كانت 1700 ريال للطن في 2007، انخفضت إلى 890 ريال للطن في 2010 وأخيرا 980 في 2013. وهذا يدل على عدم اعتماد البتروكيماويات بشكل كبير على سعر البترول. ويتوافق ذلك مع تصريح المريشد على CNBC العربية حيث زعم أن العلاقة ليست خطية. ولا يمكن رؤيتها إلا بعد ربعين أو ثلاثة. شكرا لك مرة أخرى على مجهودك الرائع.
تحليل اكثر من ممتاز. جزاك الله خير.
شكرا عبدربه زيدان على هذا التقرير والدراسة المقارنة ، ومع ماتفضلتم به ينبغي ادراك ان بعض الشركات المذكورة اعلاه ليست منتجات بتروكيماوية فحسب ......سيما وان إيرادات سابك من الصلب والاسمدة اضحت تشكل نسبة كبيرة من مجمل الايرادات . ............لكن الحقيقة التقرير يسلط الضوء على حجم الترابط المباشر ، وان كان يمر بفترة تاخير حتى ظهور الاثر ، بين النفط والبتروكمياويات ..........شكرا