نظرية الفوضى

14/10/2014 5
عبد العزيز عمر الجغيمان

تشبه نظرية الفوضى التي حيرت الكثير من العلماء , والتي تشبه ايضا العشوائية ,تشبه من يحاول ان يحتسب قيمة مستقبلية دون حصوله على كافة المعلومات.

فجميع الظواهر التي تحصل في الكون تحدث وفق نظام دقيق ,حتى مع وجود الحالة الشاذة في اي ظاهرة او نظام طبيعي, هي نتاج  تكَون لما لا يمكن تسميته بالخطاء تماما, لانه ربما يعكس الحالة المؤدية لفناء النظام الطبيعي (ففي النظام الطبيعي للتكاثر البشري يمثل الشذوذ او المثلية الحالة المؤدية لفناء البشر بلا شك ) ,وفي النظام الكوني للكواكب والشموس وكافة الاجسام السماوية قد يشكل وجود الشذوذ الذي لا يجد له العلماء تفسير الحالة المؤدية لفناء النظام الكوني, او في انظمة طبيعة اخرى حالة لنشوء مكون جديد و نظام جديد , او نظام اخر غير مكتشف, الا ان اعتبار الشذوذ نوع من الخطاء لا يحدث الا عند تدخل الانسان او اي كائن اخر (يمتلك على الاقل القدرة البشرية او يشابهها) في النظام الطبيعي والذي يشمل سوء الاستعمال, وعلى سبيل المثال لا يجوز تسمية الكائنات التي تتكاثر بالانقسام كائنات شاذة او شذوذ في النظام الطبيعي  لانها تمثل نظام او بالاحرى تشكل جزء من نظام يؤدي دوره في الطبيعة اضافة الى ان التكاثر بالانقسام لايسمى شذوذ..

وعند محاولة التنبؤ بالطقس مثلا فان المتغيرات التي تؤثر في حدوث الظاهرة الجوية ليست جميعها متوفرة للمتنبئ لعدة اسباب بديهة, فالحجم الكبير اللا متناهي والحجم الصغير اللا متناهي يمثل تحدياً للبشر.

وعند محاولة التنبؤ بمؤشر البورصة في زمن معين   فان المتغيرات التي تؤثر في سلوك المؤشر غير متوفرة كمتغير الحالة النفسية, اوالمزاج لكل من يتاجر في البورصة.

 ولنفترض ان عدد المتاجرون في البورصة سواء مستثمرون او مضاربون عدة ملايين فكل فرد او مفردة يعتمد قرارها على عدة متغيرات تشابه الحالة التي يكون كل فرد عليها, الا اذا استطعنا ان نجعل كل الافراد نسخ مطابقة لبعضها !

وعشوائيا  عندما نقوم برمي حجر عدة مرات فاننا نحصل على قيم مختلفه رغم تواجدنا في نفس المكان لان عملية الرمي تدخل فيها عدة متغيرات :فللرامي متغيرات في كل لحظه, وللحجر, ولمكان الرماية, ومحيطها تفاصيل لا تدركها العين المجردة. 

وبمعنى اخر فانه لا وجود لما يسمى بالفوضى في حال علمنا الدقيق بكافة المتغيرات او المعلومات.