استمرار موجة التراجع بفعل المحافظ الأجنبية

بشير يوسف الكحلوت

83

استمر الأداء الضعيف للبورصة في الأيام الثلاثة الأخيرة من سبتمبر، وتمثل ذلك في تراجع أحجام التداول والأسعار والمؤشرات والرسملة الكلية.

وقد بدا أن التفسير الوحيد لهذه الحالة هو حدوث عمليات جني أرباح وإقفال للمراكز المفتوحة؛ وخاصة من جانب المحافظ الأجنبية، حتى يتسنى لها  استثمار أموالها في بورصات خارجية أثناء عطلة البورصة في أسبوع العيد.

وقد عاد الأداء إلى التحسن يومي الأربعاء والخميس نتيجة أقبال الأفراد على الشراء قبيل الإفصاح عن نتائج الربع الثالث والشهور التسعة الأولى من العام.

وقد كانت هنالك بعض الأخبار المتفرقة عن الشركات المدرجة أهمها خبر عن بيع بروة لأراضي للحكومة بقيمة 2,5 مليار ريال، وحصول الأهلي على قرض مصرفي بقيمة 200 مليون دولار، وبنك الدوحة يفتتح فرعاً إلكترونياً في دبي.

كما حدد عدد كبير من الشركات مواعيد الإفصاح عن النتائج المالية خلال شهر أكتوبر الحالي.

ومع نهاية الأسبوع كان المؤشر العام للبورصة قد قلص خسائره إلى 44 نقطة فقط وبنسبة 0,32%، عاد بها إلى مستوى 13830,9 نقطة.

وانخفض المؤشر العام وأربع من المؤشرات القطاعية وهي مؤشرات البنوك، والسلع، والصناعة، والتأمين، ولكن إجمالي التداول قد ارتفع هامشياً بنسبة 1,1% إلى 2,74 مليار ريال، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 3,7 مليار إلى 742,9 مليار ريال. 

 وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 44,07 نقطة وبنسبة 0,32%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 13830,9 نقطة.

وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 9,76 نقطة وبنسبة 0,32 % إلى مستوى 3496,6 نقطة.

ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، انخفضت أسعار أسهم 27 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 15 شركة، فيما بقي سعر سهم المخازن بدون تغير عن الأسبوع السابق. 

ومن جهة أخرى، انخفضت كل المؤشرات القطاعية بنسب مختلفة أعلاها مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1,07%، يليه مؤشر قطاع السلع بنسبة 0,81%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0,71%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 0,68%.

وفي المقابل ارتفع مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 2,81%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 2,71%، ثم مؤشر قطاع النقل 1,37%. 

وقد كان سعر سهم السينما أكبر المنخفضين بنسبة 5,15%، يليه سعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 4,35%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 3,80%، فسعر سهم أوريدو بنسبة 3,63%، ثم سعر سهم ودام بنسبة 1,88%، فسعر سهم زاد بنسبة 1,78%.

وفي المقابل كان سعر سهم أزدان أكبر المرتفعين بنسبة 4,20%، يليه سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 3,85%، ثم سعر سهم الوطني بنسبة 2,41%، فسعر سهم قطر للتأمين  بنسبة 2,34%، فسعر سهم الميرة بنسبة 2,03%، ثم سعر سهم التجاري بنسبة 1,54%.

ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 1,1% فقط إلى 2,74 مليار ريال، بمتوسط يومي 548,6 مليون ريال مقارنة بـ 542,8 مليون ريال في الأسبوع السابق.

وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 1,67 مليار ريال، بنسبة 60,8% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم أزدان في المقدمة بقيمة 634,8 مليون ريال، يليه سهم الوطني بقيمة 271,8 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 257 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 220,9 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 139,3 مليون ريال، فسهم المصرف بقيمة 132,8 مليون ريال.

وقد باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 364,5 مليون ريال، في مواجهة كل الفئات الأخرى؛ حيث اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة  191,3 مليون ريال، واشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 53,4 مليون ريال، فيما اشترى غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 119,8 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 3,7 مليار ريال إلى 742,9 مليار ريال.

وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد وجد دعماً فوق مستوى 13700 نقطة التي هبط إليها أثناء الأسبوع،  فقلص خسائره إلى 44 نقطة فقط، انخفض معها إلى مستوى 13830,9 نقطة.

وارتفع حجم التداول بالكاد بنسبة 1,1%، بينما ارتفعت الرسملة الكلية  إلى مستوى 742,9 مليار ريال، وكان هناك تركيز على تداولات أزدان ثم الوطني وصناعات والريان.

ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ.

والله جل جلاله أجل وأعلم.