معاليكم إن جامعة الملك سعود هي أول "جامعة" تقام في الجزيرة العربية، وهي الأعلى ترتيباً بين جامعات المملكة والدول العربية.
يامعالي مدير الجامعة إن (مجتمع العاصمة) بحاجة شديده إلى دور ريادي من قبل جامعتكم الموقره.
دور يساهم في تنمية "مجتمع العاصمة" بغرض مزيد من التطور والرقي الثقافي، والإرتقاء بمستوى المعيشة والتفكير.
إن العاصمة السعودية.. تنتظر منكم بفارغ الصبر إحداث فيها (نهضة ثقافية وعلمية وتقنية) بغرض دفع عجلة التنمية المستدامة.
إن لديكم القدرة الكاملة حول دفع العاصمة نحو (مجتمع وإقتصاد المعرفة والإبتكار) عبر الشراكة الإستراتيجية مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والجهات المعنية الأخرى.
وكذلك لديكم القدرة الكامنة على تنويع مصادر وزيادة دخل ناتج الرياض المحلي الإجمالي، وإستحداث فرص عمل للمواطنين عالية الأجور، وتعظيم جاذبية المدينة على المستوى الإقليمي والعالمي (للإستثمارات الأجنبية القيمة)، لاسيما في ظل النمو السكاني القياسي وخصوصا إستحواذ الشباب على النسبة الإجمالية من سكان المدينة – العاصمة، من خلال تحويل العاصمة إلى مغناطيس جاذب للإستثمارات الدولية القيمة، وكما تحويلها إلى ورشة عمل عالمية للصناعات المعرفية.
إن الرياض بحاجة ملحة إلى بناء قاعدة تنموية مستدامة، وإقتصاد إنتاجي قوي وحديث ومتنوع، وذلك لن يحدث إلا عبر تبني وتطبيق مجتمع وإقتصاد المعرفة والإبتكار.
نعم.. إنه لايوجد لدى الرياض أنهار جارية - كما كانت في العصور الغابرة- ولكن نستطيع إستحداث أنهار تجري فيها تساهم على دفع نمو وتنمية المدينة، ودعم الرفاهية الإجتماعية فيها، وذلك من خلالكم وخلال الجامعات الأخرى والكليات المتواجد في العاصمة، وعبر مراكز الأبحاث والتطوير، والمعاهد العليا للتقنية، ومراكز التطوير والتدريب، وخزانات الفكر.
إن العلوم والتقنيات المتطورة، وتبني وتطبيق الجودة الشاملة، ودعم وصقل العقول البارعة، والإهتمام في إنشاء مجتمع محلي "راقي" يشتهر عالمياً بالفكر والخيال والإبتكار الريادي، ونهش العلوم والمعارف، وإحترام الثقافات الأجنبية، والإقبال على أحدث التقنيات العالمية، وأيضا إقتصاد يشتهر بتوظيف رؤوس الأموال –وفق الأسلوب الأمثل- لصالح المواهب والإختراعات المحلية.. هي تلك القوة الهائلة والقادرة بكل كفاءة وفاعلية عالية على إحداث نهضة عظيمة في الإدارة والسياسة، والإقتصاد والمجتمع، والثقافة المحلية في وقت قصير من الزمن.
وتجدر الإشارة إلى أن مجتمع وإقتصاد الرياض ينتظر منكم كذلك في أسرع وقتٍ ممكن تفعيل "مشروع رواق الرياض للمعرفة"، وتحويل وادي الرياض للتقنية إلى منطقة حرة.
ويجدر بكم "الإستقلال التام" من حيث الإدارة والتمويل عن أجهزة الدولة كافة، ومنح حق الإستقلالية الذاتية من قبلكم -الإدارة العليا- لصالح جميع كليات الجامعة، وإجراء عملية جراحية سريعة لاستئصال البيروقراطية من جسد الجامعة، وإعطاء أولوية قصوى للتغيير والتطوير إلى الأفضل بشكل جاد ومستمر (بغرض الحفاظ على التنافسية الدولية الشديدة)، وكما من المهم جداً إعادة التخطيط الإستراتيجي الشامل للجامعة، وتبني هوية وشخصية إعتبارية خاصة بكم ومتميزة على المستوى المحلي والدولي.
وأيضا ينبغي عليكم الإستثمار المكثف والمستدام في تطوير سياسة التعليم والتقنيات والمناهج العلمية بشكل مستمر وتنافسي، وتحسين مخرجات الجامعة من الأبحاث والتطوير، وأيضا تطوير مفهوم الإبتكار وريادة الأعمال، ويجب أن يتم ربطها مباشرة بالسياسة التنموية المحلية وسوق العمل، وكما إقامة المؤتمرات العلمية الحقيقية، وتقديم النشرات العلمية الرائدة على المستوى الدولي.
كما ينبغي تحويل لغة الجامعة الرسمية للدراسة فيها إلى "اللغة الإنجليزية" لتتوافق مخرجاتها مع رغبات سوق العمل المحلي والعالمي، وذلك لترتقي (جامعة العاصمة السعودية وأم الجامعات المحلية والخليجية) إلى مصاف المراكز الأولى على المستوى الدولي خلال سنوات قليلة، لتصبح مركز جذب رئيسي للبعثات العلمية العالمية والطلاب الأجانب على المستوى الإقليمي والدولي.
وفي الخاتمة.. آن الآوان لإنشاء منتدى الوفاء والولاء: يهدف إلى إستقطاب تبرعات سخية من قبل أبرز خريجي الجامعة من الأمراء والوزراء والمسؤولين والأطباء ورجال المال والأعمال ..إلخ لصالح وقف الجامعة، ويقام بشكل سنوي.
كلمات مثل .. يجدر بكم وينبغي عليكم لا تصدر الا من شخص يشهد له تاريخه وارئه بقوتها واذا صدرت من غير ذلك فهي منقصه له مه احترامي لك ... ارائك هي فقط تمثلك ولا اتفق معك فالاهداف التي وضعتها ليست مهمة جامعة وانما مهمة امة باكملها ...
سلاماً ورحمه عليك وبركه من الله.. أخي الكريم بعيداً عن إنتقادك نحو تلك الكلمات - ولكني أستفيد وأميل بالكامل إلى الإنتقاد ذو الهدف السامي- وأما بخصوص الآراء فإن المؤسسات المعرفية لها "الدور الأكبر والأهم في التنمية" وكما يناط بها تطوير (البنية الفوقية). ولكن لن يحدث ذلك إلا في حال إن كانت المؤسسات المعرفية تمتلك (الإستقلالية الكاملة). جامعة الملك سعود هي أهم جامعة في الدولة على الإطلاق، وتحظى بميزانية حكومية سنوية، ومكانة الأكبر على مستوى جامعات المملكة، وأيضاً بعدد مقاعد طلاب من أكبر الجامعات السعودية، وكما أنها جامعة ينتسب إليها الكثير والكثير من رجال الدولة، وتتميز بالأهمية البالغة لدى القيادة العليا الموقرة. وأراء المقالة تهدف بشكل أساسي وتنادي إلى أن تتخلى الجامعة عن ثوبها البيروقراطي (ذلك أنه أساس ضعف البنية الفوقية السعودية). وتحياتي الحارة إليك. أخوك عبدالعزيز الجميعة
للاسف هذا ينطبق على جميع الجامعات والمراكز العلميه. فهي ذات رجل واحده فقط.
رد جميل جداً، وحضورك شرف لي أخي الفاضل العراب، وأسئل الله أن يبارك لك في جميع أمورك في هذا اليوم المبارك. وأنا معك فيما قلت "للأسف"، ذلك أن كلامك صحيح. إن جميع المؤسسات المعرفية المحلية الحكومية تعاني من الضعف الشديد والمركزية والإرتباط الكامل بوزراة التعليم العالي، وكما بالإضافة إلى ضياع الهوية الخاصة بها على المستوى المحلي والدولي، والأهم ضياع التنافس الشريف بعرض التميز بينهم. وأرقى تحية إليك. أخوك عبدالعزيز الجميعة
للتوضيح أكثر، أقصد تحديداً بمؤسسات الدراسات العليا والأبحاث العلمية.
جامعة الملك سعود في عهد الراحل الدكتور المحترم ( عبدالله العثمان) فاجئت الجميع بشخصية جديدة، أصبحت منخرطة في الإعلام أكثر، وأول من تبنى وكما طبق مفهوم الوقف، وكما أنها أول من تبنى وطبق مفهوم الأودية التقنية محليا وعربياً، وإنشاء شركة تدير وادي الرياض للتقنية، وكانت تسعى إلى تطبيق مشروع يسعى بعاصمة المملكة إلى مجتمع وإقتصاد المعرفة والإبتكار عبر مشروع رواق الرياض للمعرفة وغيره الكثير. ولا أحد قط يستثنى من الأخطاء. ولكن نهظه سريعة وممتازة في الثقافة المحلية قد تمحي بعض الأخطاء.. وأقولها وبكل صراحة جامعة الملك سعود في عهد الراحل أستفدت منها الكثير والكثير ولها الفضل الكبير بعد الله في إحداث ثورة ثقافية لدي شخصياً على الرغم أني لست من طلاب ولا أنتسب إليها قط. وأسئل الله أن يبارك ويوفق لكل من مدير الجامعة السابق وكما الحاضر.